لبنان: «المحكمة» تنطلق اليوم... وسليمان يرى فيها عبرة للقتلة

نشر في 16-01-2014
آخر تحديث 16-01-2014 | 00:01
No Image Caption
«القوات» يحسم موقفه ويقرر عدم المشاركة في الحكومة
تتجه الأنظار اليوم إلى لاهاي، مقر المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في قضية اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري ورفاقه، حيث من المقرر أن تبدأ اليوم المحاكمة الغيابية لأربعة من أصل خمسة متهمين من «حزب الله» في قضية اغتيال الحريري.

واعتبر رئيس الجمهورية ميشال سليمان أمس ان «انطلاق عمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، خطوة أكيدة نحو معرفة الحقيقة والعدالة في الجرائم المرتكبة، وعبرة لمن ينوي القيام بالمزيد من الجرائم»، مشددا على «أهمية المحكمة لجهة عدم إشعار المحرّضين والمرتكبين بأنهم عصاة على العدالة».

واكد سليمان «التزام الدولة اللبنانية الشرعية الدولية وقراراتها وفقاً للدستور»، لافتا إلى أن «ميزان العدل يبقى أقوى وأفعل من يد الاجرام والقتل، ويبقى أيضا عنوان الحفاظ على سلامة الأفراد والمجتمعات ومرجعها الوحيد وملاذها الآمن».

إلى ذلك، استمرت الزيارات المكوكية من أجل حلحلة العقد المرتبطة بتشكيل الحكومة الجديدة، وسط أجواء ايجابية لم يعكرها الا إعلان حزب «القوات اللبنانية» موقفاً حاسماً لعدم مشاركته في حكومة الى جانب «حزب الله» قبل انسحاب الأخير من سورية. وفي إطار المشاورات بشأن الحكومة الجديدة، استقبل سليمان أمس رئيس الحكومة المكلف تمام سلام، ووزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال وائل ابوفاعور في قصر بعبدا.

تبع ذلك زيارة لأبوفاعور لعين التينة، التقى خلالها رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي أكد أنه «اذا صفت النوايا بالنسبة للحكومة فإننا لن نعدم وسيلة في ايجاد حل لنقاط الخلاف»، مشيراً الى أنه «يتطلع لأن تكون الحكومة ليست حكومة انفراج سياسي فحسب، بل ان تنطوي على بعد اصلاحي من خلال المداورة (في الوزارات) الشاملة والعادلة».

وكان نائب رئيس حزب القوات اللبنانية جورج عدوان اعلن في حديث صحافي نشر أمس ان «الحزب حسم خياره بعدم المشاركة في الحكومة»، موضحا أن هذا الموقف ينطلق من «الخلاف السياسي القائم بسبب انخراط حزب الله في القتال إلى جانب النظام في سورية، في خطوة لا تخضع لسقف الدستور والقانون، وبالتالي قبل أن يعود الحزب إلى سقف الدستور والقانون، فإن مشاركة القوات في أي حكومة، الى جانب حزب الله، هي مشاركة مخالفة للدستور والقانون».

في موازاة ذلك، القى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أمس كلمة في المؤتمر الثاني للمانحين لدعم الوضع الانساني في سورية، الذي عقد في الكويت، اشار فيها الى أن لبنان يتأثر سلبا على كل الصعد بالوضع الناتج عن لجوء آلاف السوريين الى اراضيه، مطالبا بإقامة مخيمات للنازحين السوريين داخل سورية.

وعقد ميقاتي سلسلة من اللقاءات، أبرزها مع سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الذي استقبله في قصر بيان، بحضور السفير اللبناني لدى الكويت خضر حلوة. وتوجه ميقاتي، خلال اللقاء، بالشكر إلى سمو الأمير على دعمه المستمر للبنان، لاسيما من خلال الصندوق الكويتي للتنمية، كما شكر له اهتمام الكويت باللبنانيين المقيمين فيها.

كما التقى ميقاتي وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري، الذي أعلن أن بلاده «قررت تخصيص 76 مليون دولار للبنان، من أجل دعم جهوده في اغاثة النازحين السوريين»، لافتا الى أن «هذا المبلغ هو الاكبر الذي تدفعه الولايات المتحدة لقضية النازحين السوريين»، كما التقى الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

في سياق منفصل، اوقف الجيش اللبناني أمس المطلوب الخطر على المستويين الدولي والقيادي في كتائب «عبدالله عزام» جمال دفتردار، بعد مداهمته في بلدة كامد اللوز في البقاع الغربي.

back to top