كشفت الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر إجراؤها، 26 و27 مايو المقبل، حجم الصراع السياسي والفكري بين الأجيال في مصر، وبينما يميل كبار السن إلى تأييد المرشح المحتمل المشير عبدالفتاح السيسي، يميل الشباب إلى التصويت للقطب الناصري حمدين صباحي، وهو ما بدا واضحاً في الاستفتاء على تعديلات الدستور الذي جرى يناير الماضي.
ويحظى السيسي بدعم قوي من جيل الكبار الذين يرون في قراره بمواجهة الإسلاميين استمراراً للسياسات التي تعتمد على فرض الأمن وتحقيق الاستقرار، والتي فضلها قادة مصر منذ ثورة يوليو 1952، إلا أنه يواجه كتلة متنامية من الشباب المتخوف من شبح "القمع السياسي" في ظل ملاحقة نشطاء وطلاب، بينما يحظى صباحي بثقة قطاع كبير من الشباب الذي يرى فيه حلم الدولة المدنيّة وتحقيق مطالب الثورة.وقال أستاذ الاجتماع السياسي بالجامعة الأميركية، سعيد صادق: يتضح سعي كلا المرشحين إلى استقطاب فئات عمرية بعينها، فالسيسي يدرك أن المرأه تمثل 27 مليون صوت، وبالتالي خاطبها وطالبها بالنزول في استفتاء الدستور، وصباحي أعلن قرار ترشحه وسط حشد شبابي، لكسب أصوات هذا الجيل، لافتاً إلى أن كبار السن يميلون في اختياراتهم إلى الاستقرار وتغليب المعلوم على المجهول، في حين يعرف الشباب بالمجازفة، مشيراً إلى أن ظاهرة احتفاظ الشباب برأي معين دون باقي مكونات المجتمع ستختفي بمجرد دمجهم في السلطة وإشراكهم في صنع القرار.
دوليات
«الرئاسية» تكشف صراع أجيال في مصر
28-04-2014