استكمل رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط جولته السياسية التي بدأها عند رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون، فحطّ أمس في بنشعي بضيافة رئيس تيار «المرده» النائب سليمان فرنجية.

Ad

وتحاور الزعيمان على مدى ساعتين ونصف الساعة، حيث عرضا المستجدات الراهنة محلياً وإقليمياً. وشارك في الاجتماع نجل فرنجية طوني، ونجل جنبلاط تيمور، وقد استكملت المباحثات الى طاولة الغداء.

بعد اللقاء، تحدث جنبلاط فقال: «ليس هذا البيت بغريب عليّ، وقد زرته منذ سنوات، ولكن بعض الأحداث فصلتنا، لكن هناك علاقة تاريخية مع آل فرنجية ومع سليمان بك، وأتذكر الايام الجميلة أيضا مع سليمان بك فرنجية الجد، ومهما كان التفاوت السياسي، فلن أقول الخلاف السياسي، لكن هناك محطات مشتركة، تبدأ في الحفاظ على سيادة لبنان واستقلاله وعلى استقراره».

وهل هناك من نتائج إيجابية بعد هذه الجولة، قال جنبلاط:» قلت إنني ساقوم بجولة، لكني لست انا من يملك الحل، وسوف استكمل هذه الجولة، واخترت اليوم بعد زيارتي للعماد عون، هذا المكان كي أجدد العلاقات، بالرغم من بعد التفاوت في بعض وجهات النظر لا أكثر ولا اقل».

من جهته، قال فرنجية إن «اللقاء كان وديا جدا، وكما قال وليد بك هناك أشياء نختلف عليها وأخرى نتفق عليها، ولكننا نؤمن بالحوار، ونمتلك نفس الهاجس على لبنان، وأن كل ما يقوم به وليد بك نابع من خوفه على لبنان وعلى وجودنا كلنا كأقليات في هذه المنطقة، وهذا هاجس مشترك، ونحن الاثنان لا نملك حلا، اكيد نحن الاثنان كان بودنا أن يكون هناك حل، هناك أمور نتفق عليها وأخرى نختلف عليها، لكن أستطيع القول، إنه لابد من التواصل الدائم والحوار، وخاصة مع زعيم مثل وليد جنبلاط، وانه مهما ساءت الظروف، لازم تظل العالم تحكي مع بعضا».

وعن عدم إيجاد حلول وتوقعاته بالنسبة للأوضاع، أضاف فرنجية: «لا أستطيع القول إنني متفائل أو غير متفائل، الأكيد اننا حريصون على الأمن والاستقرار، وليد بك وكل انسان وطني ويحب لبنان يكون حريصا على الاستقرار، وهذا أهم شي، أما ماذا اتوقع؟ فأقول: «الله بيعرف أين تتجه الأمور».

إلى ذلك، أكد رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان أنه «لا يُمكن لمنطق الإرهاب أن ينتصر، بالرغم من كلّ المجازر التي يرتكبها بحقّ الاعتدال والشعوب الأصيلة التي أغنت التاريخ بعراقتها، معتبراً أن ما فعلته التنظيمات الإرهابية سيّما في العراق، يستدعي توحيد كلّ الجهود لكبحه، لأنه حاول وسيحاول من جديد أن يفرض نفسه أمراً واقعاً، تارةً من خلال إزالة الحدود وتارةً أخرى من خلال التغيير الديموغرافي والتطهير العرقي غير المقبول إطلاقاً».

وشدد سليمان خلال استقباله رئيس كتلة «المستقبل» النائب فؤاد السنيورة، أمس، على «ضرورة إيلاء الاستحقاق الرئاسي كلّ الجهد لإخراجه من حالة الجمود التي تستجدي كلّ ما يتعارض مع الدستور وترتب على اللبنانيين المزيد من الأضرار السياسية، الأمنية والاقتصادية».

في السياق، أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أمس، «أننا نصلي معكم كي يمس الله ضمائر المسؤولين عندنا في لبنان والكتل السياسية لينتخبوا رئيساً للبلاد كي تتنظم الحياة السياسية، لأن الرأس هو المحرك، وإذا كان الرأس غائباً فكل شيء فاشل»، مضيفاً: «مجلس النواب لا يمكنه أن يجتمع ويشرع، لأن الدستور يؤكد أنه في حال شغور كرسي الرئاسة يصبح المجلس النيابي هيئة ناخبة، وفي حال انعقاد دائم حتى انتخاب رئيس للجمهورية، وإذا حاول التشريع يكون بذلك مخالفا للدستور».

في موازاة ذلك، أحال النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود الموقوف حسين الحسين، مشغل «لواء أحرار السنة - بعلبك»، الى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، القاضي صقر صقر، لدرس الملف واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.

 بدوره، أحال صقر الحسين على القضاء العسكري بدﻻ من النيابة العامة اﻻستئنافية في البقاع، حسب الصلاحية، ونظرا الى طبيعة القضية.