في أجواء احتفائية عقد لقاء مفتوح مع الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا الشخصية المكرمة في مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما السادس، وسط حضور كبير ملأ قاعة الندوات في فندق مريديان دبا الفجيرة.
أدار الحوار الكاتب المسرحي الكبير عبدالعزيز السريع، حيث قدم كلمة في مستهل حديثه عن الفنان الكبير عبدالحسين، كقامة شامخة وواحد من صناع الفن الجميل، مبيناً أنه عرفه منذ بداياته حيث شاهد تألقه يوماً بعد يوم، مؤكداً أن «عبدالحسين شاهد على عصر، وممثل لكل ما نسميه الزمن الجميل لفن المسرح، فضلاً عن إبداعه في التلفزيون».مشوار حافلبدوره، استعرض الفنان المحتفى به عبدالحسين عبدالرضا مشواره الفني وبروز موهبته منذ المسرح المدرسي وفرقة الكشافة عام 1954، متطرقا إلى تأسيس أول فرقة، وهي المسرح العربي، بقيادة الرائد المسرحي الراحل زكي طليمات، وهو صاحب الفضل في إبراز ابداعات العديد من فناني الكويت، حيث قدم معه خلال خمس سنوات العديد من المسرحيات باللغة العربية الفصحى، ثم انتقلت الفرقة إلى تقديم المسرحيات باللهجة الكويتية، واستمرت الرحلة الفنية.وأضاف عبدالحسين أن المسرح كان دخيلاً على العالم العربي، لأنه فن جديد، غير أن المصريين بحكم ثقافتهم القريبة من الدول الغربية والبعثات الخارجية اهتموا به وأسسوا العديد من معاهده الفنية، لذا كانوا، بالنسبة للخليج والدول العربية، الوجهة الأساسية لهذا الفن والزاد في النصوص والأساتذة.وعزا عبدالحسين التأخر في هذا الحقل الفني في الكويت، إلى «أننا كما يبدو لسنا متعودين على الديمقراطية، فأخذ أعضاء المجلس حريتهم في الكلام بكل اريحية، وبدأوا التدخل في أشياء كثيرة، أما الحكومة بحكم هذه الديمقراطية فسايرتهم، وتم الضغط على الحركة المسرحية وتأخرنا قليلاً»، لافتاً إلى أن «الأمل معقود على الإخوة في دول مجلس التعاون الخليجي، مثل الإمارات، التي شهدت بداية للحراك المسرحي بدعم من حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان القاسمي، وهو يستحق كل التقدير، لإيمانه الشديد بدور المسرح والثقافة الآداب وكل الفنون».وبيّن أن دائرة الاهتمام اتسعت إلى إمارة الفجيرة، بفضل حاكمها الشيخ حمد الشرقي، عبر إقامة مهرجان دولي للمونودراما، «وشاهدت حفل الافتتاح الذي كان مشرّفاً ويسعد كل فنان ان يراه ، حيث جاء عرضا جميلاً متكاملاً في الاستعراض والألحان والأداء والتقنيات المسرحية».وتأمل بوعدنان خيراً في دور العرض المسرحية الموجودة في الإمارات وقطر، وطالب بأن تحذو باقي دول مجلس التعاون حذو الكويت في منح إجازات تفرغ للفنانين من وظائفهم الرئيسية، لتغذية الحركة المسرحية، آملا أن تنتشر صالات العرض في كل دول مجلس التعاون، لاسيما بما لها من امكانات مادية بوصفها دولا غنية، والكثير من مسؤوليها يؤمنون بدور الفن.بعدها، قامت الهيئة العالمية للمسرح بمنح شهادة تقدير للفنان عبدالحسين عبدالرضا، بحضور رئيس الهيئة روماندو ماجومدار، ونائبي الرئيس علي مهدي، وآن ماري أنجل، إلى جانب إميلياكاتشابيرو عضو المجلس التنفيذي، ومحمد الأفخم نائب المدير العام، وتوبياسبيانكون مدير عام الهيئة. وقال توبياسبيانكون: «نقدم للفنان الكبير عبدالحسين عبدالرضا شهادة تقدير على جهوده في مجالات الفنون في التلفزيون والإذاعة والمسرح، واستمرار أدائه بالصدق والأمانة، كنموذج جيد للفنان العربي والعالمي».
توابل
الهيئة العالمية للمسرح تمنح عبدالرضا شهادة تقدير
23-01-2014