نفت الحكومة السورية اليوم صحة تقرير نشره خبراء دوليون يوثق قيام السلطات السورية بقتل وتعذيب آلاف المعتقلين لديها واعتبرته مسيسا ويفتقر الى الموضوعية والمهنية.

Ad

وقالت وزارة العدل السورية في بيان أوردته وكالة الانباء السورية (سانا) اليوم انها تنفي صحة التقرير الذي اعده مكتب (كارتر روك) البريطاني للمحاماة مشيرة الى "ان المكتب المذكور معروف بارتباطه مع جهات معادية لسوريا منذ بدء الازمة فيها".

وكان نشر يوم الاثنين تقرير لخبراء دوليين يوثق ادلة على ارتكاب النظام السوري جرائم حرب من خلال صور سربها منشق عن الشرطة العسكرية لجثث آلاف السجناء قالوا انهم قضوا تحت التعذيب لافتين الى ان هذه الادلة ستؤثر على مسارات الحرب في سوريا ومستقبل الرئيس بشار الاسد ومحادثات مؤتمر (جنيف 2) الذي بدأ اعماله اليوم.

وكانت الامم المتحدة قالت ان هذا التقرير مقلق للغاية واذا صح مقتل هذا العدد الكبير من السجناء فإن الامر فظيع جدا ولا يمكن تجاهل مثل هذه التقارير الجدية ومن الواضح انه لا بد من اجراء تحقيقات اضافية مشيرة الى ان لجنة التحقيق الدولية حول سوريا المكلفة من قبلها وثقت عددا من حالات التعذيب التي اسفرت عن مقتل سجناء شبيهة بتلك التي وردت في التقرير.

وبينت وزارة العدل في سوريا ان صدور هذا التقرير قبل يوم واحد من انعقاد مؤتمر جنيف "يدل على ان الغاية من نشره سياسية بامتياز وذلك لتقويض الجهود الرامية إلى احلال السلام في سوريا وانهاء الارهاب الدولي فيها".

وكان التقرير أوضح ان منشقا من الشرطة العسكرية وزملاءه وثقوا جثث سجناء قضوا تحت التعذيب او اعدموا في السجون وارسلوا الى مستشفى عسكري وقد رأى الخبراء انه كان صادقا بشهادته وان روايته متماسكة ما يبين ان مهمة الشخص المذكور الاصلية خلال عمله كانت تصوير مسارح الجرائم وانه منذ بدء اعمال العنف تحولت مهمة الشاهد وفريقه الى تصوير وتوثيق جثث السجناء.

وكانت الخارجية الامريكية قد اعلنت امس ان التقرير الذي نشر مؤخرا بشأن تعذيب وقتل الاف المعتقلين في سوريا مروع ويشير الى انتهاكات منهجية ارتكبها النظام فيما اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان التقرير "جزء من حرب اعلامية".