لبنان: سيارة مفخخة تستهدف مركزاً لـ «حزب الله»
• تضارب بشأن وجود انتحاري • 5 صواريخ على الهرمل أصاب أحدها ثكنة للجيش
استيقظ لبنان أمس على خبر انفجار سيارة مفخخة على طريق صبوبا –اللبوة في جرود بعلبك في البقاع بعدما "نام" على خبر تداعيات الاعتدائيين الانتحاريين ضد حاجز الجيش في صيدا وحادثة "الناقورة" الاحد الماضي.وتعددت الروايات حول الانفجار الذي هزّ بعلبك قرابة الساعة الثالثة فجراً، وتحديداً بين بلدتي صبوبا ووادي موسى على الطريق المؤدي إلى بلدة حربتا، بالقرب من مركز تابع لـ"حزب الله".وأصدرت قيادة الجيش بياناً أشارت فيه إلى أن الانفجار ناجم عن جيب "شيروكي" مفخخ انفجر وأدّى إلى تضرر سيارات أخرى، لكن ترددت معلومات أن الانفجار ناجم عن سيارة مفخخة فجّرها انتحاري، بعد إطلاق النار على السيارة من قبل أحد الحواجز التابعة لـ"حزب الله" الذي كان يراقبها.وتحدث مصدر أمني عن أن "السيارة الرباعية الدفع التي انفجرت في اللبوة أدّت إلى تناثر أشلاء الانتحاري الذي لم تعرف هويته بعد"، مشيراً إلى أن "الانفجار أصاب عنصرين من حزب الله بجروح طفيفة".وقال مصدر مقرّب من "حزب الله" إنه "لم يكن يوجد انتحاري في السيارة المفخخة، وتمّ إيقافها في نقطة تبديل لعناصر الحزب قرب اللبوة"، مضيفاً: "لم يتم اكتشافها قبل وصولها إلى هدفها، ولم تكن برفقتها أي سيارات أخرى".ووفق رواية "الوكالة الوطنية للإعلام"، فقد "اعترض السيارة أحد حواجز الحزب الذي كان يراقبها وأطلق النار عليها، ما أدى إلى انفجارها أو تفجيرها من قبل سائقها عند مفرق بلدة زبود، وأسفر الحادث عن إصابات في صفوف المواطنين".الى ذلك، سقطت خمسة صواريخ أمس على مدينة الهرمل في شرق لبنان، مصدرها الأراضي السورية، بحسب ما أفاد مصدر أمني.وأشار المصدر الى أن واحداً من الصواريخ وقع في ثكنة للجيش اللبناني، ووقعت الأخرى في مناطق سكنية.ولفت المصدر الى أن الصواريخ تسببت في سقوط أربعة جرحى، من دون أن يوضح ما إذا كانوا من المدنيين أو العسكريين. جعجعإلى ذلك، انتقد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، خلال اللقاء التكريمي لبيار صادق ونصير الأسعد في معراب أمس "ذهاب حزب الله الى سورية لمقاتلة التكفيريين، في اعتبار انه بذهابه هذا، جاء بهم الى عقر دارنا، ودمر مدماكاً آخر من مداميك الدولة اللبنانية، وكأن المطلوب ان يُدمّر لبنان من أجل أن يستريح بشّار"، مشيراً الى أنه "إذا كان حزب الله لا يطلب غطاء شعبياً وسياسياً لأعماله، فالشعب اللبناني يتحمّل عملياً تبعات قراراته التي لم يشارك بها، ولم يوافق عليها اصلاً".وشدد جعجع على أن "قتال حزب الله في سورية هو بتفويضٍ من طهران، وليس من شعب لبنان"، متسائلا: "لماذا يصر حزب الله إذاً على المشاركة في الحكومة اللبنانية، أم أنه جزء من الحياة السياسية اللبنانية عندما يريد، وليس جزءاً منها عندما لا يريد؟".باريس تدعم التمديد لسليمان في وجه الفراغقال السفير الفرنسي في بيروت باتريس باولي في حديث لصحيفة "ذا دايلي ستار" اللبنانية الناطقة بالانكليزية أمس نشرته أمس: "بين الفوضى التامة والتمديد للرئيس ميشال سليمان، فرنسا تمضي في خيار التمديد".وأوضح باولي: "هذا ليس من شأننا، ولكني أؤكد أن لا أحد يختار الفوضى إذا كان هناك خيار التمديد لسليمان"، مضيفاً: "هذا يعتمد على كيفية طرح السؤال، إذا كان الخيار بين الانتخابات والتمديد لسليمان، فهذا أمر آخر".يذكر أن موضوع التمديد لسليمان مطروح في الساحة اللبنانية، خصوصا أنه تم قبل شهور إلغاء الانتخابات النيابية والتمديد للمجلس النيابي، في حين يبدو الوضع اللبناني كله معلقاً على تطورات الأوضاع في سورية بسبب التداخل السياسي والأمني بين البلدين.