قال السفير الفلسطيني لدى الكويت رامي طهبوب إن سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حريص على القضية الفلسطينية، مؤكدا ان فلسطين ملتزمة المبادرة المصرية وأنها لن ترضى بأي مبادرات اخرى، خاصة ان هذه المبادرة تدعو إلى ايقاف اطلاق النار، والتي تأتي لأسباب انسانية لا سياسية، داعيا جميع الاطراف الى الالتزام بها لوقف إراقة الدماء.

Ad

وقال طهبوب في تصريح خاص لـ«الجريدة» ان التحركات الكويتية تجاه الاحداث الفلسطينية في غزة جبارة وواضحة وليست بجديدة، مبينا ان سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد وجه نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية لاجتماع وبحث أحداث غزة، ما يدل على حرص سمو الامير على القضية الفلسطينية، لافتا الى ان الكويت تعمل بكل جد في الدورة الحالية للقمة العربية الى جانب الدول العربية الاخرى والتي هي على اطلاع دائم من اجل وقف المجازر التي تحدث.

ووصف أن ما يحدث في غزة مجازر من عدوان همجي واضح على ابناء فلسطين، مبينا ان ذلك ليس بغريب على حكومة نتنياهو التي تعمل كل ما في وسعها لقلب الطاولة على مبادرة السلام.

وعن زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس للكويت واجتماعه مع سمو الامير، قال طهبوب «انا خارج البلاد، ولا أعلم ما دار وما تناولته الزيارة من مواضيع، ولكن انا واثق ان الجانب الكويتي يتحدث بما يخدم القضية الفلسطينية بكل خير».

يذكر أن المبادرة المصرية تنص، حسب بيان الخارجية المصرية، على أن «تقوم إسرائيل بوقف جميع الأعمال العدائية على قطاع غزة برا وبحرا وجوا، مع التأكيد على عدم تنفيذ أي عمليات اجتياح بري لقطاع غزة أو استهداف المدنيين»، الى جانب أن «تقوم كل الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بإيقاف جميع الأعمال العدائية من قطاع غزة تجاه إسرائيل جوا وبحرا وبرا، وتحت الأرض، مع التأكيد على إيقاف إطلاق الصواريخ بمختلف أنواعها والهجمات على الحدود أو استهداف المدنيين».

ودعت مصر، في المبادرة، إلى «فتح المعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض»، كما تنص المبادرة على أن «باقي القضايا بما في ذلك موضوع الأمن سيتم بحثها مع الطرفين».