النجيفي والعشائر يضغطان على المالكي لوقف قصف الفلوجة مع انتهاء «الهدنة»
دعا رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي أمس، حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي الى وقف إطلاق النار في مدن محافظة الأنبار بشكل كامل، كما دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الى العدول عن قراره باعتزال العمل السياسي.وقال النجيفي خلال مؤتمر صحافي في مبنى مجلس النواب، إن «على الحكومة أن توقف إطلاق النار في مدن محافظة الأنبار بشكل نهائي»، معتبراً أن وقف إطلاق النار الذي أعلنته الحكومة مدة 72 ساعة «ليس أمراً طبيعياً والقصف مستمر».
وطالب النجيفي المالكي بـ»تبنّي المبادرات الخاصة بشأن الأنبار والمتضمّنة إصدار عفو»، مشيرا الى «عدم وصول قانون العفو العام الذي سبق أن اتفق على تشريعه وفق مبادرات المصالحة الوطنية، الى مجلس النواب الى الآن»، كما طالب الحكومة بالإسراع في إرساله الى البرلمان، لافتا الى أن المبادرات تضمّنت نقل قضية النائب أحمد العلواني الى محافظة الأنبار، وتعيين أبناء المحافظة في الأجهزة الأمنية وهو ما لم يحصل.ودعا النجيفي الحكومة الى مخاطبة مجلس النواب وشرح ما يجري في الأنبار امام ممثلي الشعب، معتبرا ان اجراءات الحكومة في هذا الإطار غير دستورية وان النواب لا يعرفون ما يجري في المحافظة.وعن الخلافات بين بغداد وأربيل حول الموازنة، أعلن النجيفي رفضه استخدام هذه الخلافات لأغراض سياسية.أما بشأن انسحاب الصدر من العمل السياسي، فقال النجيفي إن «اعتزال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، يعطي رسالة سلبية للشعب العراقي، وندعوه للعدول عن قرار الاعتزال، وإكمال العملية السياسية والمشاركة بقوة في الانتخابات»، معتبرا أن «اعتزاله ستكون له تداعيات سلبية على التوازنات العراقية والحكومة، ولن يكون مفيداً للشعب». من جهة أخرى، قال النجيفي، الى ذلك، حذرت عشائر من مدينة الفلوجة العراقية، الجيش من اقتحام المدينة، مع انتهاء الأيام الثلاثة التي أوقفت فيها الحكومة العمليات العسكرية في المدينة.وقال المستشار العسكري لوزارة الدفاع العراقية، إن الوزارة لم تتلق بعد رداً رسمياً من السلطات المحلية في الأنبار، بتحقيق نتائج إيجابية في المفاوضات، بين شيوخ عشائر الفلوجة وما يعرف بتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش).وتحاصر فرقتان من الجيش مدينة الفلوجة، التي تبعد نحو 60 كيلومتراً إلى الغرب من العاصمة العراقية بغداد، من ثلاث جهات، كما أن المدينة مازالت تتعرض للقصف المتواصل، في ظل عجز عن تقديم مبادرة تحظى بإجماع كل الأطراف رغم مرور 8 أسابيع على اندلاع الأزمة في الفلوجة.وكانت حكومة الأنبار المحلية تقدمت بمبادرتين خلال 3 أسابيع لحل أزمة الفلوجة سلمياً، وحظيتا بموافقة الحكومة العراقية وتأييد أغلب عشائر الفلوجة، إلا أن تنظيم «داعش» أعلن رفضه التام لأي مبادرة.إلى ذلك، قتل 17 شخصا وجرح أكثر من 20، في أعمال عنف في مناطق متفرقة من العراق.(بغداد ـــــــ يو بي آي، كونا)