في ظل انكفاء إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما عن منطقة الشرق الأوسط، ومحاولة واشنطن تحسين علاقتها بطهران، مع تسليم مفاتيح الأزمة السورية إلى موسكو، اعترف وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أمس بالتراجع الحاد في العلاقات مع الولايات المتحدة، مطلقاً دعوة للبحث عن حلفاء جدد لديهم مصالح مشتركة مع إسرائيل.

Ad

وقال ليبرمان، في خطاب أمام مؤتمر "سديروت للمجتمع"، إن "الأميركيين يواجهون تحديات كثيرة في كوريا وباكستان وأفغانستان وإيران وسورية ومصر والصين، كما أن لديهم مشاكل اقتصادية داخلية، ولذلك فإنني أتساءل: ما هو مكاننا في الحلبة الدولية؟"، مشيراً إلى أن "دولاً أوروبية تواجه أزمات تسعى إلى جلب استثمارات من دول الخليج والسعودية وتركيا، وهذا الأمر يؤثر على موقف تلك الدول من إسرائيل التي لا تملك رافعات اقتصادية كهذه".

ورأى ليبرمان أن الإسرائيليين "مرغمون على البحث عن دول لا تبحث عن المال وليست بحاجة إلى العالم الإسلامي، وأن تكون تلك الدول باحثة عن المعرفة في مجالات التكنولوجيا والزراعة والتقنية المتقدمة، وهذا ما يمكننا إعطاءه".

جاء ذلك، في وقت وصل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمس إلى موسكو والتقى الرئيس فلاديمير بوتين.

 وأفادت مصادر مطلعة "الجريدة" بأن نتنياهو بات مقتنعاً بأنه لن يستطيع منع الاتفاق النووي بين الدول الكبرى وإيران، ولكنه سيحاول تضمين الاتفاق بعض الشروط الإسرائيلية عن طريق فرنسا وموسكو، حيث إنه فقد الأمل من أي تغيير في موقف إدارة أوباما.

وأشارت المصادر إلى أن نتنياهو سيطلب من بوتين ربط مسألة سورية و"حزب الله" بالاتفاق النووي مع طهران، كما سيدعو موسكو إلى أن تأخذ بعين الاعتبار توازن القوى في منطقة الشرق الأوسط ومصالح إسرائيل، مع الامتناع عن تزويد سورية ومصر بأسلحة معينة. 

(تل أبيب ــــ يو بي آي، رويترز)