استبعدت مصادر عراقية اقتحام مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار، بينما واصلت القوات العراقية أمس عمليتها العسكرية التي بدأتها أمس الأول في محيط المدينة .

Ad

وكشفت قيادة عمليات الأنبار أمس، أن قوات الجيش استعادت السيطرة على منطقة الفلاحات غربي الفلوجة و3 مناطق جنوب المدينة.

إلى ذلك، أفاد مصدر في شرطة الأنبار أمس الأول أن خدمة شبكة الاتصال والانترنت في بعض مناطق الرمادي والفلوجة توقفت، مبيناً أن «هذه الإجراءات جاءت تحسباً لاستهداف الأجهزة الأمنية عن طريق الهواتف المحمولة في تلك المناطق، بعد بدء العملية العسكرية».

البياتي

من جهته، رجح عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي النائب عباس البياتي أمس، القضاء على تنظيم «داعش» وانتهاء العمليات العسكرية وعودة النازحين إلى مناطقهم في محافظة الأنبار الأسبوع الجاري.

وقال البياتي إن «العملية العسكرية التي انطلقت في بعض مناطق الفلوجة والرمادي في الأنبار، تمثل المرحلة الأولى من سلسلة عمليات القضاء على المجاميع والتنظيمات الإرهابية بالتعاون بين القوات الأمنية وأبناء عشائر المحافظة»، مضيفا أن «مناطق الأنبار تتعرض الى السرقة والنهب من قبل تنظيم داعش الإرهابي والتنظيمات الإرهابية الأخرى التي تستخدم الدين كغطاء لها لتنفيذ عملياتها».

وأشار الى أن «العمليات العسكرية الأخيرة التي تنفذها القوات الأمنية هي بداية لإنهاء تنظيم داعش بعد كسر ظهره وقتل واعتقال المئات من عناصره».

في المقابل، اكد رجل الدين البارز عبدالملك السعدي أمس ان «هناك ابادة جماعية طائفية بالفلوجة والرمادي وديالى»، داعيا الجميع الى «النفير للدفاع عن المُعتَدَى عليهم»، ومنتقدا «سكوت اهل الجنوب على ذلك».

وقال السعدي في بيان إن «ما يحدث حاليا هو إبادة جماعية وتخريب وهدم ونهب في الفلوجة والرمادي وما تقوم به الميليشيات في ديالى وجرف الصخر أكبر دليل على أنها إبادة طائفية»، مبينا ان «ذلك جاء بتوجيه من ايران وبدعم من أميركا».

وأضاف السعدي ان ذلك ليس بهدف قتال الإرهاب أو «داعش»؛ لأنَّ وجودهم لا يستوجب هذا التصعيد الغاشم والإبادة الشاملة.

محاولة اغتيال

أعلنت قائممقامية قضاء الطوز خرماتو في محافظة صلاح الدين أمس، استهداف موكب رئيس أركان الجيش الفريق أول ركن بابكر زيباري بتفجير مزدوج. وقال قائممقام القضاء شلال عبدول، إن «عبوتين ناسفتين كانتا مزروعتين على جانب الطريق في القضاء انفجرتا لدى مرور موكب زيباري اثناء توجهه من بغداد الى كركوك، مما أسفر عن مقتل أحد افراد حمايته وإصابة أربعة آخرين بجروح»، مبينا أن «زيباري لم يكن موجودا في الموكب».

وفي السياق، أعلنت الشرطة العراقية مقتل سبعة من عناصرها وإصابة 20 آخرين أمس، جراء انفجار صهريج مفخخ كان متوقفا قرب نقطة تفتيش جنوبي مدينة تكريت شمالي بغداد.

المالكي و«الفضيلة»

على المستوى السياسي، أكد رئيس الوزراء نوري المالكي وحزب الفضيلة أمس، أهمية تفعيل التحالف الوطني وتعزيز بنائه، لبناء حكومة منسجمة قوية. وقال الحزب في بيان إن «وفدا من الحزب برئاسة أمينه العام هاشم الهاشمي، التقى المالكي»، مبينا أن «الطرفين أشادا بنجاح العملية الانتخابية وتجاوزها للتحديات والصعوبات، وإسهامها بتعزيز مبدأ التداول السلمي للسلطة».

وأضاف البيان أن «الجانبين اتفقا على ضرورة تنسيق المواقف وتقريب الآراء ووجهات النظر تجاه القضايا السياسية واستحقاقات المرحلة المقبلة»، مشيرا الى «أنهما أكدا أهمية تفعيل التحالف الوطني وترصين بنائه تمهيداً لبناء حكومة منسجمة قوية تتحمل مسؤولية النهوض بأعباء المرحلة المقبلة».

وكانت كتلة الفضيلة النيابية أعلنت أنها ستسعى إلى إعادة توحيد التحالف الوطني ضمن برنامجها الانتخابي ليزداد قوة، مشددة على ضرورة الحفاظ على ثوابت التحالف والحقوق والمكتسبات التي تم الحصول عليها بعد سقوط النظام السابق.

النجيفي

وفي السياق، أكد رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي أمس، أن «هناك كما هائلا من عمليات تخريب صناديق الاقتراع أثناء نقلها وقبل وصولها الى عمليات العد والفرز الثانية».

وقال النجيفي في بيان صدر عقب لقائه بالسفير الأميركي في بغداد روبرت ستيفن بيكروفت إن «الإسراع في اعلان النتائج النهائية للانتخابات له دور كبير في تفعيل الحوارات والتفاهمات من أجل تشكيل حكومة شراكة وطنية قوية وحقيقية»، معربا عن قلقه «البالغ بشأن وجود كم هائل من الشكاوى والطعون وعمليات تخريب لبعض الصناديق أثناء نقلها وقبل وصولها الى عمليات العد والفرز الثانية، إلى جانب سيطرة بعض القوات الأمنية على مراكز انتخابية وإخلائها من المراقبين الذين يمثلون الكتل السياسية قبل الفرز الأولي».

وأكد أنه «تسلم طلبا خاصا من أجل عقد جلسة طارئة في مجلس النواب لمناقشة المشاكل التي حدثت خلال الانتخابات البرلمانية ومجمل الخروقات التي رافقتها».

من جانبه، شدد السفير الأميركي على «ثبات موقف الولايات المتحدة والمتمثل بالحيادية التامة والوقوف على مسافة واحدة من جميع الكتل السياسية، من أجل أن تثمر جهودها في استقرار العراق وتحقيق الأمن والرخاء».

(بغداد ـ رويترز، د ب أ)