المالكي: التآمر الإقليمي والدولي وراء إخفاق الانتفاضة الشعبانية
البرلمان العراقي يحدد جلسة الاثنين للتصويت على قرار يحصن «المفوضية»
تمر هذه الأيام في العراق ذكرى الانتفاضة «الشعبانية» الشعبية ضد صدام حسين إبان غزوه للكويت. وأكد رئيس الحكومة نوري المالكي أمس، أن شعار الانتفاضة الشعبانية كان هو إسقاط النظام الدكتاتوري الطائفي العنصري ووضع حد لتهوره واستبداده وظلمه.وقال المالكي، في بيان، «إننا نستذكر هذه الأيام مرور ثلاثة وعشرين عاما على الانتفاضة العراقية الشعبية الكبرى التي زلزلت عرش نظام صدام المباد عام 1991، كما نستذكر بطولات وإرادة الشعب على دحر النظام الفاسد وعدم استسلامه لسياساته القمعية»، مبينا أن «الشعب من شماله الى جنوبه كسر في هذه الانتفاضة حاجز الخوف الذي فرضه النظام بعد سنين طويلة من الكبت والحرمان وزرع الطائفية المقيتة، والمغامرات التي بددت ثروات البلاد وأزهقت أرواح الالاف من أبنائه في حروب طائشة كانت بدايتها على إيران وآخرها غزوه الكويت».
وأضاف المالكي أن «شعار الانتفاضة الشعبانية الأول والأخير هو إسقاط هذا النظام الدكتاتوري الطائفي العنصري ووضع حد لتهوره واستبداده وظلمه»، مشيرا الى أن «الانتفاضة كادت تحقق هدفها المعلن حين تمكن إبطالها من طرد أزلام النظام من 14 محافظة عراقية ثائرة، لولا التآمر الإقليمي والدولي والتعتيم الإعلامي المقصود الذي هيأ لنظام صدام استعادة السيطرة وارتكاب أبشع جرائم الإبادة البشرية». يذكر أن الانتفاضة الشعبانية وقعت بعد انسحاب الجيش العراقي من الكويت مباشرة وسميت بالشعبانية لحدوثها في شهر شعبان وشاركت فيها 14 محافظة عراقية من بين 18 ودعت إلى إسقاط النظام السابق.على صعيد آخر، كشف مقرر مجلس النواب العراقي محمد الخالدي أمس، أن البرلمان طلب من الكتل السياسية عقد جلسة يوم الاثنين المقبل، للتصويت على مشروع أو قرار يحصن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات من الملاحقات القانونية في حال تطبيقها القانون.وشدد الخالدي، على أهمية «استمرار المفوضية بعملها لحين انتخاب مفوضية جديدة اذا كنتم مصرين على الاستقالة»، مؤكدا أنه «وفقا للقانون ليس من حق مفوضية الانتخابات الاستقالة».(بغداد ـــــــ يو بي آي، كونا)