المليفي: أمن الطاقة وتحسين الاقتصاد والتنمية أولويات كويتية

نشر في 19-05-2014 | 00:04
آخر تحديث 19-05-2014 | 00:04
No Image Caption
ناب عن ولي العهد في حفل توزيع جوائز التميز والإنجاز العلمي بمعهد الأبحاث
دعا وزير التربية وزير التعليم العالي إلى مزيد من العمل لتحقيق ما يهم المجتمع ويصب في مصلحة أبنائه، مؤكدا وجود أربعة تحديات كويتية يجب التصدي لها.

أكد وزير التربية وزير التعليم العالي أحمد المليفي أن الكويت تعول كثيرا على مؤسسات البحث والتطوير، بهدف إدراك التقدم وبناء اقتصاد قائم على المعرفة، داعيا إلى التصدي لأربعة تحديات أساسية بصفتها أولويات كويتية.

وقال المليفي في تصريح للصحافيين صباح أمس على هامش حضوره احتفالية توزيع جوائز التميز والإنجاز العلمي في دورته الخامسة في معهد الكويت للأبحاث العلمية ممثلا عن سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، ان هذه التحديات تتمثل في أمن الطاقة الذي يشمل تعزيز استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهروضوئية للوصول إلى إنتاج 15٪ من حاجة دولة الكويت للطاقة بحلول عام 2030، وتعزيز الأمن المائي، وتحسين الاقتصاد وتنويع مصادره وتأسيس البنى التحتية التي تؤسس لتحول الكويت إلى مركز مالي وتجاري، مع تعظيم التنمية البشرية لإيجاد الكوادر الوطنية التي يمكنها النهوض بمسؤوليات المستقبل في مختلف مجالات العمل الوطني، ولاسيما في مجال البحث العلمي والتطوير التكنولوجي، داعيا إلى مزيد من العمل لتحقيق ما يهم المجتمع ويصب في صالح مستقبله.

وأضاف أن الوطن يحتاج إلى الكثير من العمل والجهد عبر أبحاث ودراسات تستشرف آفاق المستقبل وليس الحاضر فقط وخصوصا في بعض القضايا الأساسية كالبيئة والمياه التي تؤثر في مستقبل أي بلد، مشيرا إلى أن رسالة البحث العلمي رسالة إنسانية عظيمة تحظى بتقدير دولة الكويت التي تؤمن بعظيم أثرها في حياة الأمم ومصائر المجتمعات والشعوب.

ولفت إلى أن رعاية سمو ولي العهد، لجوائز المعهد منذ إطلاقها قبل نحو خمسة أعوام تعكس التزام قيادات الدولة الراسخة بمساندة نشاط البحث العلمي وتقدير المشتغلين به، وتمكينه من امتلاك الأدوات الكفيلة بمجابهة التحديات المحلية والعالمية، وحرصها على توفير القدرات اللازمة لتطوير واقعه وإعلاء دوره في التنمية الوطنية.

وأوضح أن هذا الدور الداعم يتجلى أيضا بأبهى صوره في تفضل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد باستقبال قيادات المعهد وعلمائه وباحثيه بشكل متوال خلال السنوات السابقة، لافتا إلى أن إشادة سموه بأعمال المعهد ومشاريعه البحثية ونطقه السامي بأنه «فخور» بإنجازاته تعكس حجم الاهتمام بمتابعتها وتقييمها وتشجيعها، كما أنها ترفع من مستوى مسؤوليات المعهد بأن تكون جودة أبحاثه ودراساته هي السمة الدائمة والغالبة.

المخطط الهيكلي

بدوره، أكد مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية د. ناجي المطيري أن المعهد قطع شوطا كبيرا في تنفيذ المخطط الهيكلي الجديد إذ بات وشيكا الانتهاء بشكل كامل من تشييد المبنى الرئيسي ومركز أبحاث المياه ومن المتوقع البدء في أعمال التأثيث خلال الربع الأخير من هذا العام، وكذلك الانتهاء من تطوير مبنى أبحاث البترول وتجهيزه، لافتا إلى أن عملية الانتقال التدريجي للمختبرات تتم حاليا، ومع نهاية هذا العام سوف يتم الانتهاء من تركيب وتشغيل خط أنبوب مياه معالجة لتغذية محطة الأبحاث بكبد بطول 25 كم، وتركيب سور دائم لموقع محطة الأبحاث الزراعية في كبد ومحطة الشقايا للطاقة المتجددة بطول 56 كم، كما تم الانتهاء من تصميم عدد من المشاريع ال أخرى منها مشروع مبنى أبحاث إدارة علوم البحار بالسالمية، ومشروع إنشاء مرافق متخصصة لنظم زراعية متكاملة ومتطورة، ومشروع إنشاء مرافق متخصصة لأبحاث وأنشطة التنمية الحضرية بموقع الواجهة البحرية، وتوسعة مرسى سفن الأبحاث بالسالمية، بالإضافة إلى عدد من المشروعات الأخرى.

وفي مجال الطاقة المتجددة أكد المطيري أن المعهد يواصل مشروعاته المتمثلة في بناء وتشغيل خمس محطات رصد لمصادر الطاقة المتجددة في الشقايا وكبد والوفرة، والعبدلي والصبية، وتم خلال العام الأخير طرح 6 مناقصات ترسية متعلقة بمحطة الشقايا للطاقة المتجددة التي من المتوقع إنجاز وتشغيل مرحلتها الأولى في عام 2016، بالإضافة إلى البدء في إنشاء مختبر لتقييم أداء الألواح الكهروضوئية في منطقة الصليبية وهو الثاني بعد المختبر الأول في مقر المعهد بالشويخ، كما تم تَصميم وتركيب خلايا كهروضوئية لتوليد الطاقة في عدد من مدارس الكويت في إطار مشروع تطبيق نظام إدارة الطلب على الطاقة والخلايا الكهروضوئية للمدارس الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة، بالإضافة إلى تصميم عدد من المشاريع الأخرى في هذا المجال مع مؤسسات وشركات القطاع النفطي.

وقال إن المعهد واصل خلال العام الأخير القيام بدوره الفني والاستشاري لمعالجة مشكلات البنية التحتية في الكويت فأنجز عددا من التقارير الفنية المهمة تتعلق بمرافق حيوية مثل مسجد الدولة الكبير واستاد جابر الأحمد، ومبنى الخطوط الجوية الكويتية ومجمع الأوقاف، كما تابع العمل في تجهيز مَعامِل تكنولوجيا النانو والتي تضم أجهزة ومعدات لا تتوفر في أي من مراكز البحث بمنطقة الشرق الأوسط.

وفي الشأن النفطي قال إن المعهد وقع عقدا بقيمة مليوني دينار مع شركة نفط الكويت مؤخرا، لاستغلال مرافقه ومختبراته في إنجاز أبحاث تطويرية، مشيرا إلى حصول المعهد قبل عدة أيام على جائزة معهد البترولي الياباني.

وذكر أن المعهد يتابع العمل في مشاريع بحثية استراتيجية لقطاع المياه، منها المشروع التجريبي لتكوين مخزون استراتيجي من المياه العذبة في مكامن المياه الجوفية بمنطقة كبد، ودراسة تجريبية لخفض مناسيب المياه المرتفعة وإعادة استخدامها في منطقتي جابر الأحمد والقيروان، كما شهد هذا العام البدء في التحضير للمرحلة الثانية من التعاون مع وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي في مشروع استكشاف المياه الجوفية على سطح الأرض، وقد اختير مركز أبحاث المياه بالمعهد كمركز تميز لمنظمة اليونسكو.

back to top