اقامت جمعية الهندسة والبترول في كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت أمس الأول ندوة بعنوان «لن ننسى»، ضمن فعاليات الاحتفال بالأعياد الوطنية، باستضافة الوكيل المساعد للشؤون العامة اللواء محمود الدوسري، ووكيل وزارة الإعلام المساعد لشؤون التلفزيون يوسف مصطفى، اللذين تحدثا عن مشاهد ومشاعر الأيام الأولى للغزو العراقي، مرورا بالمحطات البطولية للمقاومة الكويتية، والإذاعة السرية في منطقة الدسمة.

Ad

في هذا السياق، أكد مصطفى ان «الحديث عن 2 أغسطس 1990 لا تختزله ساعات ودقائق معدودة بل يحتاج إلى بحوث ومجلدات كي يكتب فيها كل من عاصر هذا اليوم، فهو عبارة عن فيلم حربي قصفت فيه الطائرات العراقية أهم المراكز الكويتية وقصر دسمان».

واردف: «لايزال صدى صوت القذائف وهدير الطائرات انينه في اذني في كل لحظة وليلة»، لافتا إلى أن «هناك 3 أيام مفصلية في تاريخ الكويت، وهي 2 اغسطس (الفجر الاسود)، و15 يناير 1991، حين بدأت عملية عاصفة الصحراء لتحرير الكويت، ويوم التحرير 26 فبراير، ولكل يوم ظروفه وأفراده».

وعن إذاعة الدسمة، أوضح ان هناك «سيارة للنقل الخارجي وحيدة لتلفزيون الكويت تمكنت من الخروج في اول يوم من أيام الغزو، تم فرزها في منطقة الدسمة، حيث كان شعارها برنامج افتح يا سمسم، وبدأ البث منها خلال يوم الخميس الأسود، وبعد ذلك تم احتلالها من قبل الجيش العراقي وتحطيم معداتها، إضافة إلى تحطيمهم للسيارة المرسلة التي بقيت على جزيرة فيلكا».

بدوره، قال الدوسري إنه تلقى خبر الغزو بكثير من الفاجعة والصدمة، وبصفته مديرا لأمن المطار في ذلك الوقت، شهد قصف الطائرات العراقية لمدارج المطار لمنع الطائرات العسكرية والمدنية من الإقلاع، مشيدا بجهود القوات المسلحة والحرس الوطني والجيش الكويتي في معسكرات الجيوان والمناطق الحدودية والدور البارز للطيران الجوي بإخراج الطائرات العسكرية الكويتية وضرب بعض الأرتال العراقية.

وعن بدايات المقاومة الكويتية ذكر أنها بدأت بدايات متواضعة، ومن أفرادها أقرباء الشهداء وغيرهم ممن أرادوا الدفاع عن وطنهم، مشيرا إلى جهود تلك المجموعات للصمود في وجه الغزو.