عدلان لـ الجريدة•: مصالحة الدابودية والهلايلة على المحك

نشر في 12-05-2014 | 00:01
آخر تحديث 12-05-2014 | 00:01
No Image Caption
رئيس النادي النوبي السابق: الشرطة اعتقلت أعضاء «المصالحة»... و«كتالة» تشكلت لمواجهة «الإخوان»
مع اقتراب ذكرى الأربعين لضحايا خلافات العنف القبلي، في قرية الدابودية، بين عائلتين إحداهما نوبية والأخرى عربية، كشف رئيس النادي النوبي السابق محمد عدلان أن مسار المصالحة بين العائلتين يواجه عدة معوقات.

وقال عدلان، في حوار مع "الجريدة"، إن أبرز هذه المعوقات إلقاء وزارة الداخلية القبض، بشكل عشوائي، على عدد من أعضاء لجنة المصالحة، ما يعرض اتفاق المصالحة للانتهاء، وفي ما يلي تفاصيل الحوار:

• ما تطورات الأوضاع في أسوان الآن بعد أحداث قرية «الدابودية»؟

- هناك هدوء حذر في أسوان، فقبل أيام أحرقت الهلايلة منزل شخص نوبي، من قبيلة الدابودية، وسرقت كل محتوياته، وتحاول الدابودية التمسك بالهدنة ومحاولات الصلح، لكن الهلايلة ينتهكون الاتفاقيات من وقت لآخر، وما يزيد الأمر تعقيدا أن هناك حملات قبض عشوائية من الشرطة لبعض شيوخ لجنة المصالحة، دون إبداء أسباب، آخرها القبض على عم آدم، الذي يبلغ 70 عاما، وقبله 3 عجائز، والتهم الموجهة إليهم هي التحريض والضرب.

• كيف تقوم لجنة المصالحة بدورها في حل الخلافات بين الدابودية والهلايلة؟

- لجنة المصالحة لا تمتلك الخبرة الكافية لتقدير الدية اللازمة لأهالي الضحايا، وربما لذلك تم تغييرها خلال الأيام الماضية، لكن ما اتفقوا عليه حتى الآن هو تقدير دية المرأة بدية 4 رجال، حيث إن القتل والخلافات جديدة على المواطنين النوبيين، لهذا لم تتمكن اللجنة من أداء عملها على أكمل وجه حتى الآن، الأمر الذي يضع الهدنة على المحك.

• ماذا جرى في لقائكم مع المشير عبدالفتاح السيسي؟

- اتصل بي أحد المسؤولين في حملة السيسي للتنسيق بين النوبيين، وبالفعل قمت بالاتصال ببعض الشخصيات النوبية المخلصة، وحضرنا في أحد الأماكن بأسوان، وفي البداية طرح معنا السيسي أزمة النوبة الأخيرة وتناقش في سبل حل الأزمة.

وأكد السيسي خلال حديثه معنا ضرورة التصالح بين الطرفين، وشعرنا من اللحظة الأولى في اللقاء أنه رجل دولة، وقادر على تحمل المسؤولية، وما جعلنا نثق به أنه لم يعدنا بأي شيء، وكل ما كان يؤكده هو أنه لن يتمكن من تحقيق أي شيء بدون تعاوننا، مشددا على ضرورة تفعيل الدستور وإعادة النوبيين المهجرين إلى موطنهم.

• تردد أن هناك علاقة بين لقائكم بالمشير وأحداث «الدابودية»؟

- لقاؤنا بالسيسي كان يوم الثلاثاء، 2 أبريل الماضي، أي قبل اندلاع الأحداث بثلاثة أيام تقريبا بين الدابودية والهلايلة، إضافة إلى أن هناك ملاحظة أخرى هي أن الإخوان في أسوان توقفوا عن التظاهرات، حيث كان يتردد أن الهلايلة هي التي تقف وراء حماية تظاهراتهم، بما تملكه من أسلحة ثقيلة وخفيفة.

• ما رأيكم في دعوات الانفصال من بعض النوبيين خاصة حركة كتالة؟

- دعوات الانفصال تأتي نتيجة انفعال أو غضب من الشباب النوبي الذين يعانون التهميش، لكنها ردود أفعال غاضبة ومؤقتة، حيث إن الانفصال خيانة، أما حركة كتالة فليست صناعة أمنية، كما أشيع وقتها، بل حركة تكونت للرد على الإخوان وتجاوزاتهم بحق النوبيين، خاصة عندما أطلق عليهم عصام العريان «غزاة»، والرئيس المعزول محمد مرسي أطلق عليهم في الإسكندرية اسم «الجالية النوبية».

back to top