بن خوجة لـ الجريدة•: اجتماع خليجي عاجل لدراسة «إيبولا»
«الصحة» توصي بوقف تأشيرات العمالة القادمة من المناطق الموبوءة بالفيروس
كشف مسؤول صحي خليجي عن عقد اجتماع عاجل لدول مجلس "التعاون" لمناقشة الوضع الوبائي لفيروس "إيبولا"، في وقت أوصت وزارة الصحة بوقف تأشيرات العمل للعمالة القادمة من المناطق الموبوءة بالفيروس في الوقت الحالي.
أوصت وزارة الصحة وزارة الداخلية بوقف تأشيرات العمل للعمالة القادمة من المناطق الموبوءة بفيروس إيبولا في الوقت الحالي، داعية، عبر موقعها الالكتروني على شبكة الانترنت أمس، المواطنين إلى تجنب السفر إلى غينيا وليبيريا وسيراليون، نظرا إلى ارتفاع نسبة الإصابة بالفيروس وانتشاره في تلك الدول الإفريقية.اجتماع عاجلمن جانبه، كشف مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون د. توفيق بن خوجة أن هناك ترتيباً حاليا لعقد اجتماع عاجل لدول المجلس، يضم ضباط اتصال اللوائح الصحية الدولية ولجنة مكافحة الأمراض المعدية في المكتب التنفيذي لمجلس وزراء صحة "التعاون"، وذلك لدراسة ومناقشة الوضع الوبائي لفيروس "إيبولا" واتخاذ الإجراءات الاحترازية الوقائية والتدابير والاحتياطات اللازمة لحماية مواطني دول المجلس منه في حال ظهوره لا قدر الله.وحول رؤية وتوصيات المكتب التنفيذي في التعامل مع الفيروس الجديد، شدد بن خوجة، في تصريح لـ"الجريدة"، على أهمية أن تكون جميع منافذ دول المجلس الجوية والبرية والبحرية على أهبة الاستعداد واليقظة واتخاذ الاحتياطات القصوى في مراقبة القادمين من الدول التي ظهر بها الفيروس، إلى جانب قيام وزارات صحة المجلس والجهات الأخرى ذات العلاقة بالمتابعة اللصيقة والمراقبة المستمرة لتطورات انتشار فيروس إيبولا، مع تفعيل دور ضباط الاتصال فيما يخص تبادل وسهولة الحصول على المعلومات. ولفت إلى أهمية سرعة الإبلاغ عن حالات الإصابة، مع تحديد تاريخ المخالطة إن وجدت، وتعزيز أنظمة الترصد والمراقبة والعمل على ضمان استمرارية خلو دول المجلس من الفيروس، إلى جانب توفير كل الاحتياطات والإجراءات اللازمة لمكافحة انتشار الفيروس، إضافة إلى تبادل التجارب حول طرق ونتائج الرعاية الصحية والمعالجة.ودعا بن خوجة إلى رفع مستوى الوعي للمواطنين ومقدمي الخدمات الصحية عبر جميع وسائل الإعلام المختلفة، ووضع خطط وطنية وخطة موحدة للدول الأعضاء ضمن الإجراءات الاحترازية، إلى جانب تغذية موقع المكتب التنفيذي من قبل دول المجلس أولاً بأول بشأن ظهور وأعداد الحالات المصابة والوفيات.وأضاف أن المكتب التنفيذي يقوم بدور هام لتكثيف وتنسيق الجهود والأنشطة والربط بين الدول الأعضاء من خلال تبادل المعلومات والخطط والإجراء لمكافحة هذا الفيروس، إضافة إلى موافاة دول المجلس بأحدث المعلومات المتاحة، سواء من منظمة الصحة العالمية أو مركز مكافحة الأمراض (CDC) في أتلانتا بالولايات المتحدة، والمركز الأوروبي لمراقبة انتشار الأوبئة (ECDC) وغيرها، فضلاً عن وكالات الأنباء، مع موافاة دول المجلس بأي تطورات للموقف أولاً بأول. الكويت خاليةمحليا، جددت وزارة الصحة تأكيدها خلو البلاد من أي إصابة بفيروس ايبولا، مضيفة أن عدد الإصابات بالفيروس المنتشر في غنينا وسيراليون ومالي وليبيريا ونيجيريا بلغ حتى 27 يوليو الماضي 1323 إصابة، توفي منها 739 حالة، مبينة أن معدل وفيات هذا الفيروس يصل إلى 90 في المئة من المصابين تقريبا. وقالت الوزارة، في بيان لها أمس، إن هذا الفيروس ينتشر عادة في القرى النائية والواقعة وسط وغرب إفريقيا قرب الغابات الاستوائية الممطرة، موضحة أن الفيروس ينتقل إلى الإنسان من الحيوانات البرية كما ينتقل من إنسان إلى آخر عبر الاتصال المباشر.مندكار: مراقبة القادمين من الدول الموبوءةأكد مدير إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة د. يوسف مندكار اتخاذ الإجراءات المناسبة والاستعدادات اللازمة لمواجهة مرض "إيبولا"، من خلال بدء المراقبة الصحية للقادمين من الدول الإفريقية الموبوءة.وقال مندكار في تصريح لـ"كونا" أمس إن المراقبة تتم بالتنسيق مع الجهات المعنية بمطار الكويت الدولي ليتم وضع المشتبه فيهم تحت المراقبة الصحية 21 يوما عند القدوم، وذلك للتأكد من عدم ظهور أعراض وسرعة عزل الحالة للتقييم والعلاج.وأشار إلى التنسيق المشترك بين قسم صحة الموانئ والحدود والطيران المدني لتوعية المسافرين إلى الدول الموبوءة بخصوص تجنب السفر مع إرشادات صحية لهم في حال وجود دواع ضرورية للسفر، مع ان الملاحظ هو قلة عدد المسافرين من الدول الموبوءة وإليها.وشدد على أهمية التزام التبليغ حسب السياسات الموضوعة من خلال التعميم على الأطباء العلاجيين بالقطاعين الحكومي والخاص للتبليغ عن الحالات المشتبه فيها، كما تم تعميم التعريف المعياري الدولي للمرض على الأطباء العلاجيين بالقطاع الحكومي والخاص.وقال مندكار إن الوزارة باشرت تعميم إجراءات التطهير والتثقيف الصحي المطلوبة لمخالطي الحالات المصابة، ونشرت على موقعها نصائح للمواطنين لتجنب السفر إلى الدول الموبوءة، وأصدرت بعض الرسائل للتوعية والتوجيه.