يصادف العاشر من ديسمبر اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وهي الذكرى 65 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، كل عام والإنسان بخير، كل عام وحقوق الإنسان التي تصون كرامته بخير.

Ad

تمر الأعوام وما زال الإنسان مضطهداً، وما زالت الكثير من حقوقه منزوعة، يمر علينا هذا اليوم بكثير من الألم، مشردون ولاجئون يجوبون في هذه المستديرة، وأوضاع الطفل العربي في أسوأ حالتها.

يمر هذا اليوم وما زالت حرية الرأي حلماً، وما زال عالمنا العربي يتعامل مع سجين الرأي وكأنه قاتل مأجور، يمر هذا اليوم وما زالت العنصرية تتأصل فينا، وما زلنا نعامل الوافد بكثير من الكِبر، وما زال القيادي يوظف بـ"واسطة"، ومازال اضطهاد المرأة في أوجه، فهي محرومة من حقوقها الوظيفية في تقلد مناصب قيادية، وما زالت تواجه تحديات فعلية في يومها.

يمر هذا اليوم وما زالت قضايا كثيرة معلقة، نجد لها التوصيات في المؤتمرات لكن على أرض الواقع لا تطبق، ما زال الاتجار بالبشر وتجارة الرق موجودين بأرقام مخيفة، والأدهى والأمرّ أن في هذه اللحظة هناك من يباع ويشترى في دول العالم بأجمعها وتعد العربية منها، وما زال تزويج القاصرات يحقق أرقاماً خيالية في الوطن العربي، وما زلنا نعتقد أننا بخير!

ما زالت حرية الإنسان العربي منتهكة، فهو ممنوع من قول رأيه دون التفكير والتمعن كثيراً حتى لا يمس أي من الخطوط الحمراء، وما زالت المرأة تتسول الحرية لأبسط قراراتها من الرجل بحياتها، وما زال الطفل لا حول له ولا قوة، يتم التسول به والمتاجرة ببراءته إلى أن تنعدم.

كل عام والإنسان العربي بحال أفضل مما هو عليه اليوم، كل عام ونحن نحلم بالحرية لجميع البشر دون تميز بلون أو عرق أو دين، كل عام ونحن نتقبل الآخر دون أن نحاسبه.

قفلة:

"العيش على مبدأ العين بالعين سيجعل كل العالم عمياناً".

مهاتما غاندي.