أجرى رئيس الحكومة التركي رجب طيب أردوغان أمس سلسلة لقاءات في طهران مع المسؤولين الإيرانيين، تركزت على التعاون الاقتصادي بين البلدين.

Ad

والتقى أردوغان الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف، والمرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي.

وقال النائب الأول للرئیس الإيراني إسحاق جهاتغيري أمس في مؤتمر صحافي مشترك مع أردوغان: "نحن خططنا لزیادة حجم التبادل التجاري بين البلدين إلی 30 ملیار دولار في عام 2015".

وأضاف أن "العلاقات بین إیران وترکیا متنامیة، وتوصّلنا إلی اتفاق اقتصادي، کما أن اتفاق التجارة التفضیلیة أصبح نهائیاً، وسیتم التوقیع علیه قریباً"، معلناً أن البلدين توصّلا إلی اتفاق في مجال تصدیر الغاز.

وعبّر النائب الأول للرئیس الإيراني عن أمله أن تشكل زیارة أردوغان إلى إیران "منعطفاً في العلاقات السیاسیة والتجاریة والثقافیة والاقتصادیة بین إیران وترکیا". وأكد أردوغان أنه جرى «الاتفاق مع ايران على مواجهة الارهاب»، ولفت إلى أنه «سيبحث خلال زيارته كيفية وضع حد للأزمة السورية»، آملاً أن «يؤدي الاتفاق المرحلي بين إيران والدول الست إلى اتفاق يضمن رفع كل الحظر المفروض على طهران».

وفي حديث إلى الصحافيين، إثر توقيع عدة مذكرات تعاون بين البلدين، قال: «لقد توفرت اليوم الفرصة لمتابعة العلاقات الثنائية»، لافتاً إلى انه «نظراً لأن الصناعات التركية حديثة ومتنامية فإننا بحاجة ماسة إلى منتجات الطاقة، خاصة الغاز الطبيعي من ايران، وعلينا اتخاذ خطوات مشتركة على اساس قاعدة الربح المتبادل بين البلدين»، مشيرا إلى أن «تركيا يمكنها أيضا تزويد ايران بالعديد من المنتجات».

من جهة أخرى، قالت وسائل إعلام إيرانية إن مفتشين نوويين تابعين للأمم المتحدة زاروا أمس منجماً إيرانياً لليورانيوم لأول مرة منذ نحو عشر سنوات، في إطار المزيد من الفحص الدقيق للبرنامج النووي الإيراني.

وقال متحدث من هيئة الطاقة الذرية الإيرانية إن فريقاً يضم ثلاثة مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية توجه إلى منجم غاتشين القريب من ميناء بندر عباس الجنوبي المطل على الخليج. وزار المفتشون الدوليون المنجم آخر مرة عام 2005.