مصر: ترشح حمدين صباحي يربك تحالف «30 يونيو»
أبو الفتوح ينسحب ويبقي باب المشاركة مفتوحاً
أربك إعلان زعيم "التيار الشعبي" حمدين صباحي ترشحه في انتخابات الرئاسة المقبلة خلال مؤتمر لتأبين شهداء الثورة مساء أمس الأول، تحالف 30 يونيو، الذي أسقط الرئيس الإخواني السابق محمد مرسي، في ظل تأجيل المرشح الأوفر حظاً وزير الدفاع المصري المشير عبدالفتاح السيسي إعلان قراره النهائي بالترشح إلى اللحظات الأخيرة، قبل فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية، والمقرر رسمياً بعد 30 يوماً من إقرار الدستور المصري الجديد، والذي أُقر بنسبة تزيد على 98% في 19 يناير الماضي.الانقسام طال أهم كيانين شاركا في إسقاط حكم "الإخوان"، وهما حركة "تمرد" وجبهة "الإنقاذ الوطني"، حيث تبادلت رموز الحركة - التي جمعت نحو 20 مليون توقيع لإسقاط مرسي قبل 30 يونيو الماضي- سحب الثقة بين أطرافها، بسبب دعم عدد محدود من قادتها على رأسهم المتحدث الرسمي محمود بدر للمشير السيسي، بينما حرص عدد آخر من قادتها على رأسهم عضو لجنة "الخمسين" لصياغة الدستور محمد عبدالعزيز والمتحدث الإعلامي لها حسن شاهين، على دعم صباحي بوصفه مرشحاً للثورة.
وبينما أعلنت بعض أحزاب جبهة "الإنقاذ الوطني"، التي تضم أكثر من 15 حزباً وحركة تجمع أطيافاً يسارية وناصرية وليبرالية، بينها "الوفد" و"المؤتمر" و"التجمع" عدم تأييدها لحمدين، فضّلت أحزاب أخرى في الجبهة تأجيل موقفها النهائي من مرشحي الرئاسة، إلى حين إغلاق باب الترشح في السباق والاطلاع على البرامج الانتخابية للمرشحين. ترشح صباحي قسّم أيضاً التيار الإسلامي، ففي حين رحب حزب "النور" بإعلان صباحي ترشحه، اعتبر "تحالف دعم الشرعية" الإخواني مشاركة صباحي في السباق الرئاسي مسرحية تهدف إلى منح المرشحين من ذوي الخلفية العسكرية مصداقية ومشروعية.من جانبه، أعلن رئيس حزب "مصر القوية" عبدالمنعم أبوالفتوح في مؤتمر صحافي عقده في القاهرة أمس، عدم ترشحه في السباق الرئاسي المقبل، نظراً إلى أن "المناخ العام لا يسمح بعملية ديمقراطية"، معتبراً أن "السلطة الحالية لن تسمح بوجود معارضة حقيقية".ورغم هجومه اللاذع على السلطات الحالية، أبقى أبو الفتوح باب المشاركة لمناصريه في الانتخابات مفتوحاً.أما المشير عبدالفتاح السيسي، فمن المنتظر أن يعجّل إعلان صباحي من قرار ترشحه رسمياً خلال الساعات المقبلة، في ظل الدعوات الميدانية والشعبية المطالبة له بالترشح.