العدوان عزّز مكانة «حماس»

عزز العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة من مكانة حركة المقاومة (حماس)، ونجحت الحركة في العودة إلى المشهد السياسي بقوة بعد العملية العسكرية الإسرائيلية على القطاع، وفق ما يرى محللون يؤكدون أن الحركة تحتاج إلى استثمار الإنجاز بطريقة تسمح برفع الحصار المفروض على القطاع.

ورأى مراقبون أن كتائب عزالدين القسام (الجناح العسكري لحماس) سجلت «إنجازات ملموسة» في المواجهة العسكرية الدائرة مع القوات الإسرائيلية على جبهة حدود قطاع غزة.

وأكد عدنان أبوعامر، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأمة، أن «الحرب أعادت حماس للواجهة السياسية الإقليمية والدولية بقوة»، مشيراً إلى أن دولا كبرى من بينها الولايات المتحدة قامت بإجراء اتصالات غير مباشرة مع الحركة، بعد العزلة التي عانت منها إثر إقصاء الرئيس الأسبق محمد مرسي في مصر، والأزمة الاقتصادية الخانقة التي عانتها الحركة.

وبينما رأى أستاذ العلاقات الدولية في جامعة غزة جمال القاضي أن «شعبية حماس تصاعدت فلسطينيا وعربيا، بعد أن أوجعت إسرائيل»، أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر محمد أبوسعدة، أن العملية العسكرية الإسرائيلية حققت أهدافا عكسية، قائلاً «بدلا من الضغط على الفلسطينيين للثورة ضد حماس، تبنى الناس الذين تضربهم إسرائيل بلا ذنب موقف الحركة بضرورة إنهاء الحصار، لأنهم يموتون ببطء».

(غزة - أ ف ب)