تحديث| مصر تؤجل مفاوضات غزة بعد خطف جندي اسرائيلي

ابلغت مصر مسؤولين فلسطينيين الجمعة انها ستؤجل مفاوضات الهدنة في القاهرة بعدما اشتكت اسرائيل بان مسلحين خطفوا احد جنودها في غزة، ذلك حسب ما افاد مسؤول رفيع في حركة الجهاد الاسلامي وكالة فرانس برس.

وقال زياد النخالة نائب الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي لفرانس برس ان "المصريين اخبروا الجهاد الاسلامي ان اسرائيل ابلغت مصر بان جنديا خطف" مضيفا ان "المباحثات ستؤجل".

جاء ذلك بعد أن دعت مصر اليوم السلطة الفلسطينية والحكومة الاسرائيلية لارسال وفديهما التفاوضيين الى القاهرة لبحث جميع القضايا ذات الاهتمام لكل منهما ضمن الاطار الذي تناولته المبادرة المصرية لوقف اطلاق النار في قطاع غزة.

وأكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان أهمية احترام الجانبين لالتزاماتهما بموجب اعلان كل منهما عن وقف اطلاق النار حتى يتسنى بدء المفاوضات في ظل ظروف مواتية ولتحقيق النتائج المرجوة منها.

واوضح البيان ان هذه الدعوة تأتي على ضوء ما أعلنه ممثل الامم المتحدة في القدس والمنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط روبرت سيري حول تلقيه ضمانات بقبول الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي وقف اطلاق النار الانساني اعتبارا من الساعة الثامنة من صباح اليوم بالتوقيت المحلي (الخامسة جمت) ولمدة 72 ساعة قابلة للتجديد بالتوافق.

وأضاف ان الدعوة تأتي أيضا "اتساقا مع دور مصر والمسؤولية التي تتحملها ازاء الحفاظ على أرواح المدنيين وصيانة مقدرات الشعب الفلسطيني وتعزيز فرص السلام والاستقرار والأمن في المنطقة ككل وفي اطار المبادرة التي أطلقتها مصر" في 14 يوليو الماضي والتي حظيت بدعم الدول العربية في الاجتماع الطارئ للمجلس الوزاري للجامعة وكذلك بتأييد دولي واسع عبرت عنه العديد من الدول فضلا عن ترحيب مجلس الأمن بها واتصالا بما يبديه الطرفان من التزام نحو الاستجابة للدعوة بوقف اطلاق النار وتنفيذه.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية الامريكي جون كيري أعلنا في بيان مشترك صدر في وقت متأخر من ليل أمس عن بدء وقف اطلاق نار انساني في غزة عند الساعة الثامنة من صباح اليوم الجمعة بالتوقيت المحلي على ان يستمر لمدة 72 ساعة.

وقال بان كي مون وكيري ان ممثل الامم المتحدة في القدس والمنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط روبرت سيري تلقى تأكيدات بأن جميع الأطراف وافقت على وقف إطلاق النار

___________________________

 ارتكبت اسرائيل ظهر اليوم مجزرة دموية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة قتل فيها نحو خمسين فلسطينيا على الاقل منهية بها هدنة أعلنتها الامم المتحدة والولايات المتحدة في وقت متأخر من الليلة الماضية.

وجاءت المجزرة التي اصيب فيها نحو 400 فلسطيني اثر اعلان اسرائيل انهاء الهدنة الانسانية التي أعلنت عنها الامم المتحدة والولايات المتحدة لثلاثة ايام ونفذت بدءا من الساعة الثامنة من صباح اليوم بالتوقيت المحلي (الخامسة جمت).

وبرر جيش الاحتلال انهاء الهدنة باتهام حركة (حماس) بانتهاكها عبر تنفيذ عملية تسلل الى اسرائيل قتل فيها عدد من الجنود الاسرائيليين.

واعلنت وزارة الداخلية في غزة ظهر اليوم ان خمسين مواطنا على الاقل قتلوا جراء قصف اسرائيلي لمدينة رفح جنوب القطاع مشيرة الى ان مدفعية جيش الاحتلال وطائراته الحربية قصفت الاطراف الشرقية لمدينة رفح على نحو مكثف ما أوقع هذا العدد الكبير من القتلى والجرحى.

ويدور الحديث عن عملية فدائية كبيرة نفذها مقاتلون من حركة (حماس) قبل سريان الهدنة الانسانية في محيط معبر كرم ابو سالم جنوب القطاع قتل فيها عدد من جنود الاحتلال في وقت ترددت فيه انباء عن اسر جندي اسرائيلي.