لبنان: 9 قتلى في طرابلس... ولا خطة أمنية قريباً

نشر في 27-10-2013 | 00:02
آخر تحديث 27-10-2013 | 00:02
No Image Caption
«رجل دين» مسيحي: يجب على «حزب الله» إرسال 30 ألف مقاتل إلى سورية
أنهت الجولة الجديدة من المعارك بين منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنية ومنطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية في مدينة طرابلس شمال لبنان يومها الخامس أمس، بسقوط مزيد من القتلى والجرحى، في حين يتبادل طرفا النزاع في لبنان الاتهامات بشأن أيهما المتسبب في اندلاع القتال. 

وتقول «قوى 14 آذار» إن قرار تفجير الوضع اتخذه الطرف الآخر بعد الكشف عن تورط عناصر من «الحزب الديمقراطي العربي» (علوي) بتفجيري طرابلس في أغسطس الماضي اللذين أسفرا عن مقتل 51 شخصاً، في حين تقول «قوى 8 آذار» إن الطرف الآخر هو المتسبب في اندلاع الجولة الجديدة من القتال بسبب «الانتكاسة الإقليمية التي تعيشها بعض الدول المساندة له»، في إشارة الى السعودية، وبسبب «الانتصارات التي يحققها نظام الرئيس السوري بشار الأسد». 

وقتل شخصان خلال اشتباكات عنيفة ليل الجمعة ـ السبت في طرابلس، ما يرفع حصيلة القتلى منذ بدء جولة العنف هذه الى تسعة، بالاضافة الى 65 جريحاً، بينهم 5 سقطوا أمس برصاص القنص. 

ولا يزال الجيش اللبناني المنتشر في طرابلس عاجزاً عن القيام بأي شيء يذكر، إلا أنه يقوم في بعض الأحيان بالرد على مصادر النيران من الطرفين المتقاتلين. وأكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أمس أن «الجيش والقوى الامنية سيتخذون كل الاجراءات اللازمة والضرورية لإنهاء حالة العنف والتفلت التي تشهدها طرابلس». الا أن هذا الكلام المكرر لميقاتي لم يعد يلقى أي صدى لدى اللبنانيين والطرابلسيين بعد تعثر الخطة الأمنية التي تم استحداثها للمدينة، وفي حين يبدو كل يوم أكثر فأكثر أن هذه الخطة لن تطبق في المدى المنظور بسبب عدم وجود غطاء سياسي لها من كل الأطراف.

في هذا السياق، أشار وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل أمس إلى أن «هناك خطة امنية لكنها لم تطرح كاملة».

وبينما انطلق أمس «المؤتمر الاول لمسيحيي الشرق» من مركز حوار الحضارات العالمي في الربوة بحضور عدد من رجال الدين المسيحيين من كل الدول العربية، طغى على هذا الأمر تصريحات لرئيس جامعة الحكمة رجل الدين المسيحي كميل مبارك الذي دعا أمس من على قناة «المنار» التابعة لـ«حزب الله» هذا الأخير الى إرسال المزيد من مقاتليه الى سورية، وقال :»إذا كان هناك عشرة آلاف من حزب الله يقاتلون في سورية يجب أن يصبحوا 20 أو 30 الفاً». وعبّر مبارك عن عدم تخوفه من مصير المسيحيين في سورية معتبراً أن «المسلمين يقتل بعضهم بعضا» وأن «المسيحيين لا علاقة لهم بهذه المعركة».

back to top