حسم وزير الدفاع المصري المشير عبدالفتاح السيسي أمس الجدل بشأن ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، خلال احتفال بمناسبة انتهاء فترة الإعداد العسكري لطلبة الكليات والمعاهد العسكرية في الكلية الحربية.
وقال السيسي إنه لا يستطيع أن يدير ظهره عندما تطالبه الأغلبية بأمر ما، مضيفاً أن الأوضاع الخاصة التي تمر بها البلاد تتطلب ترتيبات تحتم عليه البقاء في عمله "من أجل حفظ وصون الوطن".وأوضح المشير أنه "من منطلق مسؤوليته ورغبته في أداء عمله كوزير للدفاع لا يملك حرية التعبير أو الإعلان صراحة عن رغبته"، متمنياً أن "تكون الإشارة قد وصلت وحسمت ما أثير من جدل حول هذا الشأن في الفترة الأخيرة".ونقلت إذاعة الشرق الأوسط الرسمية عن السيسي خلال الاحتفال نفسه، القول: "نترك الأيام القادمة لتشهد الإجراءات الرسمية".وأشار إلى أن الوطن يمر بظروف صعبة تتطلب تكاتف الشعب والجيش والشرطة "لأن أي شخص لا يستطيع وحده أن ينهض بالبلاد في مثل هذه الظروف".وأكد مصدر عسكري مسؤول لـ"الجريدة" أن حديث المشير في هذا الأمر، سيتبعه إعلان رسمي من جانبه، مرجِّحاً أن "يلتقي السيسي الأسبوع المقبل عدداً من ضباط وأفراد القوات المسلحة خلال ندوة تثقيفية يتم خلالها إعلامهم بشكل قاطع عزمه خوض الانتخابات، على أن يخرج مجدداً إلى الشعب ليعلن ذلك رسمياً".بالتوازي، قالت مصادر عسكرية رفيعة المستوى لــ"الجريدة" إن آخر لقاء يجمع السيسي وقيادات عسكرية يتوقع أن يكون الأحد المقبل، في مناسبة "يوم الشهيد"، الموافق 9 مارس الجاري وسط تكهنات بتوديعه المؤسسة التي أمضى فيها حياته العسكرية، بعدما حسم أمر ترشحه للرئاسة، كاشفة أنه قال لمقربين منه بالحرف الواحد: "قضي الأمر وسأترشح للرئاسة تلبية لنداء الشعب، والقرار نهائي".في سياق منفصل، حظرت محكمة مصرية أمس كل أنشطة حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" التي تتهمها القاهرة بالتواطؤ مع جماعة "الإخوان" لشنّ اعتداءات في مصر. وأرجأت المحكمة الحكم النهائي باعتبار "حماس" منظمة إرهابية إلى حين الفصل في قضية "اقتحام السجون" المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي وعناصر من حماس و"حزب الله" اللبناني. واستنكرت حركة حماس الحكم، واعتبرته "قراراً سياسياً يخدم إسرائيل".
آخر الأخبار
السيسي يحسم ترشحه بـ «الإشارة»
05-03-2014