الابراهيمي: الجولة الاولى من جنيف-2 "بداية متواضعة جدا"

نشر في 31-01-2014 | 17:07
آخر تحديث 31-01-2014 | 17:07
No Image Caption
اعتبر الوسيط الدولي في مفاوضات جنيف-2 اليوم الجمعة ان الجولة الاولى من المفاوضات بين وفدي الحكومة والمعارضة السوريين تشكل "بداية متواضعة جدا" في اتجاه ايجاد حل للازمة السورية المستمرة منذ حوالى ثلاث سنوات.

واعلن الابراهيمي في مؤتمر صحافي عقده في ختام جلسات التفاوض في قصر الامم في جنيف ان الجولة المقبلة من المحادثات ستعقد "مبدئيا" في العاشر من شباط/فبراير.

وقال الابراهيمي "خلال الايام الثمانية الماضية في جنيف، كان الطرفان يتحدثان بواسطتي. كانت بداية صعبة. لكن الطرفين اعتادا الجلوس في غرفة واحدة".

واضاف "عرضا مواقفهما، واستمع احدهما الى الآخر. كانت هناك اوقات اقر فيها احدهما بما يثير قلق الآخر وبوجهة نظره".

وقال الابراهيمي ان التقدم بطيء جدا بالفعل، الا ان الطرفين تكلما بطريقة مقبولة انها بداية متواضعة، لكنها بداية يمكن ان نبني عليها".

وقال الابراهيمي انه اقترح ان تستانف المفاوضات "بالاستناد الى اجندة واضحة، وان نلتقي في العاشر من شباط/فبراير"، مشيرا الى ان وفد الحكومة قال انه "يحتاج الى التشاور مع دمشق اولا".

واضاف "الهوة بين الطرفين لا تزال كبيرة، لا يمكن ادعاء عكس ذلك. لكنني لاحظت خلال محادثاتنا ان هناك ارضية صغيرة مشتركة لعلها اكثر مما يدركه الطرفان".

وقال انه استخلص عشر نقاط من هذه الارضية المشتركة ابرزها ان الطرفين "ملتزمان بمناقشة التطبيق الكامل لبيان جنيف للوصول الى حل سياسي، وان الطرفين يعرفان انه "للوصول الى تطبيق بيان جنيف عليهما التوصل الى اتفاق دائم وواضح على وضع حد للنزاع وعلى اقامة هيئة حكم انتقالي بصلاحيات تنفيذية، بالاضافة الى خطوات اخرى ابرزها الحوار الوطني واعادة النظر في الدستور والانتخابات".

واضاف الابراهيمي ان كلا من الطرفين "اعلن بعباراته انه يرفض العنف والتطرف والارهاب".

وينص اتفاق جنيف-1 الذي تم التوصل اليه في مؤتمر غاب عنه كل الاطراف السوريين في حزيران/يونيو 2012، على تشكيل حكومة من ممثلين عن النظام والمعارضة بصلاحيات كاملة تتولى المرحلة الانتقالية.

وتعتبر المعارضة ان نقل الصلاحيات يعني تنحي بشار الاسد، وهو ما يرفض النظام التطرق اليه، مؤكدا ان مصير الرئيس يقرره الشعب السوري من خلال صناديق الاقتراع.

كما ينص الاتفاق الذي وضعته الدول الخمس الكبرى والمانيا والجامعة العربية، على "وقف فوري للعنف بكل اشكاله" وادخال المساعدات الانسانية واطلاق المعتقلين والحفاظ على مؤسسات الدولة.

وتقول السلطات السورية ان معالجة مسائل الارهاب يجب ان تاتي قبل مسالة الحكومة.

ومن جاب آخر، رأى عضو وفد المعارضة السوري الى جنيف-2 لؤي صافي ان "التقدم الوحيد" الذي حصل في جولة المفاوضات التي انتهت اليوم الجمعة هو "الزام النظام بالتفاوض".

وقال صافي في مؤتمر صحافي عقده بعد انتهاء الجلسات المشتركة بين الوفدين باشراف الوسيط الاخضر الابراهيمي "التقدم الوحيد الذي حصل هو الزام النظام بالتفاوض ضمن اطار جنيف".

واضاف "في الجولة القادمة، سيكون هناك حديث حول نقل السلطة، وهذا موضوع على جدول اعمالنا: نقل السلطة وانهاء معاناة الشعب السوري في مواجهة الة القتل الهمجية".

وقال "هذا التقدم رغم بساطته حققه صمود الشعب السوري".

وقال "لا يمكن التقدم من دون تشكيل هيئة الحكم الانتقالي (التي) تاخذ على عاتقها" حل كل الامور الامنية، معتبرا ان "النظام لا يريد حلا سياسيا ولا يريد التقدم نقطة واحدة على طريق انهاء الازمة".

واعتبر الوسيط الدولي في مفاوضات جنيف-2 الجمعة ان الجولة الاولى من المفاوضات بين وفدي الحكومة والمعارضة السوريين تشكل "بداية متواضعة جدا" في اتجاه ايجاد حل للازمة السورية المستمرة منذ حوالى ثلاث سنوات.

واعلن الابراهيمي في مؤتمر صحافي عقده في ختام جلسات التفاوض في قصر الامم في جنيف ان الجولة المقبلة من المحادثات ستعقد "مبدئيا" في العاشر من شباط/فبراير.

back to top