قطع فريق القادسية لكرة القدم مشواراً طويلاً هذا الموسم، استهله بلقب «السوبر» على حساب الغريم التقليدي الكويت، الذي خسر بعد ذلك لمصلحته نهائي كأس الاتحاد الآسيوي، كما خرج خالي الوفاض من الملحق التمهيدي المؤهل لدوري أبطال آسيا، ليعود من جديد ويحصد لقب دوري «الرديف» بفارق عدد وافر من النقاط، كما انتزع صدارة دوري «فيفا» مؤخراً ولأول مرة هذا الموسم على حساب الكويت، بفارق الأهداف... الجريدة التقت المدير الفني للقادسية وقائد السفينة المدرب محمد إبراهيم لتقييم الفترة الماضية، والذي اعتبر أن فريقه في سبيله لجني ثمار تعافي اللاعبين ورجوع المصابين، وعودة القوة الضاربة إليه، فإلى التفاصيل:

Ad

• كيف تقيّم الفترة الماضية التي توليت فيها المهمة خلفاً للمدرب الكرواتي رادان؟

انا راض كل الرضا عما قدمته مع الفريق، واستطيع القول ان اللاعبين في القادسية كانوا أبطالا فوق العادة منذ توليت المهمة، وأرفع لهم القبعة على ما قدموه، في ظل امكانات متواضعة للكرة الكويتية، مقارنة بالأوضاع في الخليج، والتطور الهائل الذي لمسناه جراء المشاركة الناجحة في الملحق الآسيوي لدوري أبطال آسيا.

• تصف المشاركة في دوري ابطال آسيا بـ "الناجحة" رغم الخروج من الدور الأخير... لماذا؟

أعتقد ان القادسية نجح في تصفيات الملحق، والتي لم يكن مرتباً لها بالشكل الصحيح، واستطاع تجاوز أكثر من عقبة خلال المشوار، وأظن ان الفوز على بني ياس الاماراتي في عقر داره، وهو الفريق المحترف بكامل أجهزته، يعني ان القادسية قد نجح، ولو اتيح لنا مزيد من الوقت والاستعداد الجيد لذهبنا بعيدا في دوري الأبطال، حيث لم نكن مؤهلين بالشكل الكافي لمواجهة الجيش القطري.

• وماذا عن البداية في كأس الاتحاد الآسيوي والتعادل المخيب أمام الشرطة العراقي؟

الشرطة من الفرق الكبيرة التي تقدم كرة قدم حديثة، حيث يضم في صفوفه عناصر جيدة جدا، والتعادل مع فريق من هذا النوع أمر ايجابي خارج حدود الوطن، وفي ظل غيابات كثيرة وحالة واضحة من الارهاق نعانيها منذ بداية هذا الموسم.

لكنك لم تشتكِ الغيابات منذ بداية هذا الموسم رغم غياب العديد من العناصر الأساسية في الفريق وأبرزها بدر المطوع!

من دون شك تأثر الأصفر كثيرا هذا الموسم من الغيابات، لكن في الجهاز الفني للقادسية حاولنا الاعتماد على العناصر المتواجدة، ونجحنا بشكل كبير في تجاوز عقبات كثيرة، ونحن اليوم في صدارة الدوري، وعلى وشك استعادة معظم اللاعبين الغائبين ومنهم بدر المطوع الذي يعد اضافة كبيرة للكرة الكويتية لا للقادسية فقط.

لماذا سمحت، رغم ارتباطات القادسية المهمة هذا الموسم، بانتقال أكثر من لاعب الى أندية داخل وخارج الكويت؟

لن أقف يوما في طريق اي لاعب وفرصة احتراف تصب في مصلحته، لاسيما ان الوضع الكروي في الكويت تنقصه المادة، ورغم حاجة الفريق لعناصر أمثال حسين فاضل، ومساعد ندا، وايضا بدر المطوع، فالنادي ومن خلفه الجهاز الفني لن يقف حاجزا في طريقهم نحو الاحتراف الذي يفيدهم ماديا وفنيا، ومن دون شك فإن صفوف القادسية مليئة بالعناصر الواعدة التي تستطيع سد النقص حتى في غياب الكبار.

ماذا عن صفقة الفريق الشتوية للاعب البرازيلي مارينهو؟

اللاعب أخذ فرصته كاملة مع الفريق، ولم ينجح في اثبات نفسه، واعتقد ان الجهاز الفني لن يستطيع اعطاءه مزيداً من الفرص في الفترة المقبلة، في ظل عودة بدر المطوع، ومحمد الفهد، وحمد أمان وغيرهم من اللاعبين الى التشكيلة الأساسية، لكن هذا لا يمنع ان اللاعب يتدرب ومتواجد، وعليه اثبات الذات ليدخل من جديد في حسابات الجهاز الفني.

لماذا لم ينجح القادسية منذ فترة طويلة في الاستعانة بمحترف يحقق الطموحات، وما مصير الرباعي المحترف في نهاية الموسم؟

الجهاز الفني غير معفى من اختيارات المحترفين، لكن القادسية، كما يعلم الجميع، كان محروماً من تسجيل محترفين جدد، وهو ما فرض الأسماء المتواجدة حاليا، واعتقد أنهم قدموا في حدود المتاح وكانوا عونا كبيرا في مباريات كثيرة، ومسألة بقاء السومة، وميشيل، وكيتا ستحسم مع نهاية الموسم، حسب الأداء الاجمالي لهم طوال الموسم.

أما اختيار البرازيلي مارينهو، فاللاعب يحظى بسيرة ذاتية جيدة، لكن التوفيق لم يكن حليفه مع القادسية، وهو أمر قد يحدث مع أبرز النجوم في العالم.

ماذا عن العودة إلى صدارة دوري "فيفا"؟ وهل انحصرت المنافسة مع الكويت على اللقب؟

العودة إلى صدارة الدوري أمر ايجابي، والمرحلة المقبلة شديدة الأهمية، حيث يتبقى 3 بطولات محلية، وأخرى خارجية، وهو ما يتطلب تكاتف الجميع من أجل حصد الألقاب، وأعتقد ان القادسية بعد استعادة قوته الضاربة وتعافي المصابين يستطيع ان يجني ثماره هذا الموسم، مع الاعتراف بأن المنافسة مع الكويت على درع الدوري وأيضا الجهراء الذي دخل في المنافسة لن تكون سهلة على الاطلاق، الى جانب المنافسة مع العربي في الكؤوس حيث يتميز الأخضر في الكؤوس بشكل كبير.

لماذا أصبحت المنافسة على الدوري حكراً على الكويت والقادسية في السنوات الأخيرة؟

بطولة الدوري تتطلب نفسا طويلا، والقادسية والكويت من خلال النتائج، هما من يمتلكان فقط هذه الميزة مع الاحترام لبقية الخصوم، لذلك تجدهما من يكملان المشوار دون البقية رغم البدايات القوية للبعض في كل موسم.