أرباح «سامسونغ» تتراجع 24% وسط منافسة شرسة في سوق الهواتف الذكية

تواجه شركة الكترونيات سامسونغ منافسة أكثر حدة في الصين التي تعتبر السوق الاول للهواتف الذكية، وقد أوضحت مسبقا ألا يتوقع أحد الكثير من نتائجها الفصلية الأخيرة. وكما قال كبير المسؤولين الماليين في أكبر شركة صانعة للهواتف الذكية في العالم، لي سانغ هون، الشهر الماضي إن توقعات أرباحها "ليست جيدة تماماً". ومع هذه الأنباء المتشائمة من كوريا الجنوبية رد المحللون بخفض تقديراتهم، وعمد ما لا يقل عن 25 الى اعادة النظر في تقديراتهم بشأن أرباح سامسونغ في هذا الربع.

لقد كانت النتائج أسوأ مما توقعه كثيرون، وقد هبطت أرباح التشغيل حوالي 24 في المئة لتصل الى 7.2 تريليونات ون (7.1 مليارات دولار) في الفصل المذكور، وهو الثالث على التوالي في هبوط الأرباح بالنسبة الى عملاق الالكترونيات في مبيعات بلغت نحو 52 تريليون بالعملة الكورية "ون". وبحسب حوالي 34 من التقديرات التي جمعتها بلومبرغ فقد بلغت أرباح تشغيل هذه الشركة 8.1 تريليونات ون، ومبيعاتها 53.2 تريليونا.

ضغوط التسعير

وسبق أن خفض مهدي حسيني وهو محلل لدى مجموعة ساسكويهانا المالية في سان فرنسيسكو تقديراته الفصلية مرتين أمام ضغوط التسعير من جانب الماركات الصينية. وعلى الرغم من ذلك، كانت النتيجة، كما أبلغ محطة بلومبرغ التلفزيونية الأسبوع الماضي "أسوأ كثيراً مما كنا نظن".

وأضاف قائلاً إن الماركات الصينية "مغامرة جداً في التسعير" وهذا ما قلص هوامش "سامسونغ" التي "خفضت الأسعار لكن ذلك لم يكن كافياً".

وبينما كان على سامسونغ التنافس مع ماركات صينية شعبية مثل "لينوفو" و"كوبلاد" و"هواوي" فقد يتمثل الخطر الأكبر في "زياومي" التي تتخذ من بكين مقراً لها وتحظى بقبول واسع في أوساط المستهلكين الصينيين. وقبل أيام قليلة فقط من اعلان سامسونغ عن نتائجها المحبطة أعلنت "زياومي" انها شحنت 26 مليوناً من الهواتف الذكية خلال الأشهر الستة الأولى من هذه السنة، مرتفعة عن 7 ملايين جهاز في الفترة ذاتها من السنة الماضية.

منافسون جدد

ولاتزال العوائد صغيرة مقارنة مع عوائد سامسونغ – وبلغت مبيعات "زياومي" 33 مليار يوان (5.3 مليارات دولار) في فترة الأشهر الستة، ولكن تلك كانت زيادة من 13.3 مليار يوان. ومن المحتمل أن تصبح "زياومي" أكثر تحدياً مع توسعها، ليس في الصين فقط بل في شتى أنحاء العالم.

وتجهد "سامسونغ" أيضاً لمواجهة تداعيات هجوم عصابة من اللصوص على أحد معاملها في ساو باولو في البرازيل حيث احتجزت حوالي 50 عاملاً كرهائن فيما قام اللصوص بسرقة ما تصل قيمته الى حوالي 6.4 ملايين دولار من الهواتف الذكية والأقراص والحواسيب. وقد أعربت سامسونغ عن الأسف لهذا الحادث وقالت إن شركة التأمين سوف تغطي تلك الخسارة.

(بلومبرغ)