شغفهن بالتصوير والوقوف خلف الكاميرا قاد 7 فتيات كويتيات إلى العمل في إدارة التشغيل والتنفيذ بتلفزيون الكويت، للانضمام إلى فريق التصوير الخاص بالتلفزيون.

Ad

«الجريدة» التقت بعدد منهن للوقوف على تجربتهن ومعرفة أهم التحديات والعوائق التي تواجههن أثناء ممارستهن لتلك المهنة، حيث أعربن عن فخرهن بذلك العمل، متطلعات إلى دعم وتشجيع أكبر من وزارة الإعلام، وإلى التفاصيل:

في البداية، قال مدير إدارة التشغيل والتنفيذ في تلفزيون الكويت علي المسري إن «تلفزيون الكويت منذ انطلاقته فتح أبوابه للمرأة الكويتية، حيث أصبحت لديه المذيعة والمعدة والمخرجة والمصورة، ممن يعملن مع زملائهن في قطاعات الإذاعة والتلفزيون والأخبار»، مبيناً أن التجربة أثبتت «أنهن على قدر كبير من المسؤولية والاحتراف، لذلك تميزن في عملهن كمصورات».

وأضاف المسري أن «تلفزيون الكويت يسعى إلى تشجيع الكوادر النسائية الكويتية على العمل في الحقل الإعلامي وفق الأماكن الذي تتناسب مع مؤهلاتها»، مؤكدا ان «التلفزيون، ممثلا في إدارة التشغيل والتنفيذ رحب بمن رغبن في العمل مصوراتٍ، ونظم لهن دورات لتطوير مهارتهن»، مع حرص الوزارة على الاهتمام بالتدريب وتطوير قدرات العاملين في القطاعات المختلفة.

وأوضح أن «صرف المكافآت والحوافز للمصورين يخضع للوائح ونظم تطبق على الجميع دون استثناء»، معرباً عن الطموح إلى «زيادة مكافأة المصورين المتميزين، لأن المصور المميز يستحق مكافأة نظير هذا التميز».

وعن عدم تدريب المصورات على «الكرين»، أكد المسري ان الإدارة اشترت، ضمن خطتها الجديدة، كاميرات «كرين» جديدة بوزن أخف كثيراً من الحالية التي تعتبر ثقيلة على المصورات، «لذلك لا نحبذ عملهن حاليا على الكرين»، موضحاً أنه بمجرد وصول «الكرين» الجديد سيتم تدريب المصورات على استخدامه، مع زملائهن، من قبل فنيين متخصصين».

وطالب مصوري التلفزيون بالعمل على تطوير مهاراتهم والمبادرة إلى تقديم المقترحات والأفكار التي تساعد على تحقيق هذا الهدف، مؤكدا دعم الإدارة العليا في وزارة الإعلام لتحقيق هذا الهدف.

هواية

بدورها، قالت المصورة جنان التتان إن رحلتها مع كاميرا التلفزيون بدأت منذ عام 2007، وكانت حينها هاوية للتصوير التلفزيوني، مبينة ان هذه الهواية تحولت الى مهنة واحتراف «بفضل مسؤولنا آنذاك عبدالله العيسى الذي ساهم في تطوير قدراتي في التصوير».

وأشارت التتان إلى انها بدأت في القناة الرياضية، حيث عملت مع الفريق المسؤول عن تغطية عدد من المباريات والأنشطة الرياضية، «وكان المسؤولون حريصين على انخراطنا في التصوير خارج الوزارة، ما ساهم في تطوير مهاراتنا وخبراتنا في التصوير التلفزيوني».

وأضافت: «بعد تجربتي في التصوير الرياضي انتقلت الى إدارة المنوعات وشاركت في تصوير عدد من الأعمال التلفزيونية، حتى تكونت لدي خبرة في التصوير في جميع المجالات»، مطالبة مخرجي التلفزيون بمنح المصورات فرصة العمل ضمن البرامج التي يخرجونها، حيث إن المصورة لا تقل كفاءة والتزاما عن زميلها الرجل.

شغف بالتدريب

من جهتها، قالت المصورة أمل الشطي إنها انضمت الى فريق التصوير مع زملائها منذ 7 أشهر تقريبا، مؤكدة ان شغفها وحبها الكبير للكاميرا بالإضافة الى التدريب المستمر ساهما في تطوير مهاراتها بسرعة، وجعلاها تشارك في تصوير برامج عديدة في تلفزيون الكويت، مؤكدة أنها وزميلاتها بحاجة الى تشجيع وزارة الإعلام لإثبات وجودهن، لأنهن قادرات على تحمل المسؤولية كزملائهن.

وأكدت الشطي أنها فخورة بعملها نظرا لحبها له وتميزها فيه، لافتة الى انها تتطلع لتنظيم دورات للمصورات في «الكرين» ليتمكنّ من التصوير بهذا الجهاز، اسوة بزملائهن الذين حصلوا على دورات مشابهة.

وأعربت عن رغبتها في الحصول على فرصة للتصوير في البرامج الإخبارية والمنوعة التي تعرض في تلفزيون الكويت، مؤكدة ان كونها امرأة لا يعني أنها غير قادرة على الالتزام بمواعيد العمل لأنها تعي تماما أهمية دورها في فريق عمل أي برنامج.

دعم المسؤولين

ومن جانبها، قالت المصورة رضية أشكناني إن رحلتها في عالم التصوير مع تلفزيون الكويت بدأت منذ 7 أشهر ايضا، لافتة إلى انها خريجة دورة تصوير فوتوغرافي من الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، ولديها أساسيات المهنة بفضل تلك الدورة.

وأضافت أشكناني أنها عُينت في جهة إدارية بعيدة عن تخصصها، لذلك اتجهت إلى التصوير في تلفزيون الكويت على اعتبار أنها الجهة التي تتناسب مع مؤهلها، لافتة إلى أنها وجدت كل الترحيب من مسؤولي التلفزيون، وتتطلع حاليا الى المزيد من الدعم، «وذلك من خلال منحنا فرصاً حقيقية للتدريب على احدث الكاميرات والتساوي مع زملائنا المصورين».

وبينت أن التصوير التلفزيوني عمل ممتع ولكنه متعب، مؤكدة أن حبهن لهذا العمل هو الدافع لتحملهن مشاقه المتمثلة في التنقل وعدم وجود ساعات محددة له، حيث قد يكون في الصباح الباكر أو المساء أو في أي وقت.

وطالبت أشكناني مسؤولي وزارة الإعلام بمنحهن فرصاً للتصوير أسوة بزملائهن وألا يتم إقصاؤهن من بعض البرامج بحجة انهن إناث، مؤكدات أن المصورة قادرة على العمل في مختلف الظروف، غير أن الأمر يتطلب التنسيق لتتمكن من أخذ فرصة مشابهة لما يحصل عليه زميلها الرجل.

تكافؤ فرص

ومن جانبها، قالت المصورة أماني سعد انها تعمل مصورة في تلفزيون الكويت منذ 10 أعوام، لافتة إلى انها حاصلة على دبلوم حاسب آلي، لكن رغبتها وحبها للتصوير التلفزيوني أخذها إلى هذا العمل.

وأكدت سعد أنه رغم مرور 10 سنوات على التحاقها بالتصوير التلفزيوني إلا أن المصورات لا يزلن محتاجات الى دعم الوزارة لمنحهن فرصاً متكافئة مع زملائهن، مبينة أن المصورات الكويتيات أثبتن كفاءتهن في تلك المهنة، غير ان بعض المخرجين للأسف الشديد يميز في الاختيار ويفضل العمل مع الرجال بغض النظر عن الكفاءة.

الكويت تستضيف اجتماعات الدورة الـ 22 لوكلاء وزارات الإعلام الخليجية

تستضيف دولة الكويت غدا الدورة الـ22 لاجتماعات وكلاء وزارات الاعلام في دول مجلس التعاون الخليجي برئاسة وكيل وزارة الاعلام الكويتية صلاح المباركي.

وقالت وزارة الاعلام في بيان صحافي أمس إن الوكلاء سينظرون في التقارير المرفوعة من اللجان العاملة طوال العام الحالي والمعنية بمسائل تتعلق بالتلفزيون والاذاعة والاعلام الخارجي إضافة الى المذكرات المرفوعة من الدول الأعضاء ومذكرات التعاون بين دول المجلس الست.

ونقل البيان عن المباركي قوله إن اجتماعات وكلاء وزارات الاعلام الخليجية غدا ستكون تمهيدية لاجتماع وزراء الاعلام الخليجيين المقرر عقده في دولة الكويت أيضا الاربعاء المقبل.

وأضاف المباركي أن دولة الكويت تتشرف باحتضان المسؤولين عن مؤسسات وهيئات ووزارات الاعلام الخليجية بصفتها رئيسة الدورة الحالية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وتوقع أن تكون الاجتماعات مثمرة بما يصب في مصلحة التعاون الخليجي بين الاشقاء موضحا أن الكويت طلبت من الأمانة العامة إضافة بند على جدول الأعمال يتعلق بمناقشة موضوع فك احتكار النقل التلفزيوني للبطولات الرياضية الخليجية الذي يتزامن حاليا مع تعذر المفاوضات لنقل بطولة الخليج لكرة القدم الـ22.

ومن المقرر أن يبحث وكلاء وزارات الاعلام الخليجيون ضمن اجتماعاتهم في الكويت غدا عدة بنود تتعلق بالاعلام الالكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي والحكومة الالكترونية ورؤى الهيئة الاستشارية حول الدراسة التقويمية للاستراتيجية الاعلامية. وستتناول المناقشات كذلك تقريرين لجهاز اذاعة وتلفزيون الخليج ومؤسسة الانتاج البرامجي المشترك لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.