سعاد عبدالله: سعيدة بتكريمي لمشاركتي في أول مسرحية قطرية

في لفتة إنسانية رائعة، وقف المشاركون في افتتاح مهرجان الدوحة المسرحي حداداً على رحيل الفنان أحمد الصالح.

كرم مهرجان الدوحة المسرحي أمس الأول الفنانة القديرة سعاد عبدالله، في افتتاح المهرجان على مسرح قطر الوطني، بمناسبة مرور أربعين عاماً على أول عمل مسرحي قطري، حيث شاركت في بطولته، وكان من تأليف وإخراج عبدالرحمن المناعي الذي تم تكريمه معها.

وصرحت عبدالله لـ"الجريدة" قائلة: "إنني شاركت في مسيرة فنية طويلة، من محطاتها الجميلة مشاركتي لأول مرة في إنشاء المسرح القطري عام 1975، من خلال مسرحية (أم الزين)، التي نشهدها اليوم برؤية إخراجية جديدة لسعد بورشيد، وشكل مغاير ودماء شبابية"، مضيفة: "أنا سعيدة كثيراً بهذا الوجود والحفاوة والتكريم والوفاء، وهو ليس بمستغرب على أهلنا في قطر الشقيقة".

ووقف المشاركون في افتتاح مهرجان الدوحة المسرحي حداداً على رحيل الفنان الكويتي الكبير أحمد الصالح، الذي وافته المنية مؤخراً، في لفتة إنسانية بطلب من وزير الثقافة والفنون والتراث القطري د. حمد بن عبدالعزيز الكواري، بحضور عدد من المسرحيين والفنانين القطريين والخليجيين والعرب.

وأكد الكواري في كلمته الافتتاحية اهتمام دولة قطر بالثقافة والفنون بمختلف مفرداتها، مبينا أن "الدوحة" شهد منذ 2010 تحولا في المشهد الثقافي، ليصبح الشعار الذي رفع الدوحة عاصمة للثقافة العربية (الثقافة العربية وطن والدوحة عاصمة واقعا).

وأضاف أن الدوحة أصبحت عاصمة ثقافية لا تتوقف فعالياتها، سواء في وزارة الثقافة أو المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) أو متاحف قطر، مؤكداً أن المنظومة الثقافية في قطر متكاملة لتحقيق استراتيجية القطاع الثقافي.

وأوضح أن وزارة الثقافة حققت شوطا كبيرا في تنفيذ استراتيجية الثقافة حتى 2016، مشيراً إلى أن المسرح له باع كبير من هذه الاستراتيجية، ويحظى باهتمام خاص باعتباره أباً للفنون.

وأشار إلى أن الوزارة تعهدت العام الماضي بمجموعة من الإجراءات، لدفع الحركة المسرحية من خلال إنشاء فرقتين جديدتين، وبالفعل تم تدشينهما وهما الغد لفنون الدراما، والوطن للفنون المسرحية، لتنضما إلى الفرقتين المسرحيتين القائمتين للوزارة، مبيناً أن هذا سيثري الحركة المسرحية في قطر.

وذكر أن وزارة الثقافة بادرت أيضاً بالتعاون مع كلية المجتمع لتنفيذ دبلوم الفنون التطبيقية في علوم المسرح، وسيبدأ من العام الدراسي المقبل، ليشمل تخصصات فنون المسرح المختلفة من خلال أربعة مسارات، بينها التمثيل، وتصميم خشبة المسرح، والنقد المسرحي، والإدارة المسرحية.

وكرم الكواري فريق مسرحية "أم الزين"، وبينهم المخرج والمؤلف عبدالرحمن المناعي، وبطلة العمل سعاد عبدالله، إضافة إلى آخرين.

كما كرم عدداً من رموز العمل المسرحي في قطر، ومنهم مدير عن فرقة مسرح قطر الدكتور مرزوق بشير، وخالد سالم هلال عن فرقة الدوحة المسرحية، ويوسف سلطان عن فرقة الوطن لفنون الدراما، وخالد زيارة عن فرقة الغد المسرحية، وسالم ماجد مرشح من قبل قسم المسرح بوزارة الثقافة.

ويتنافس خلال مهرجان الدوحة المسرحي 8 عروض هي: الخيمة، هناك، أم حمار، بين الأبراج، ورقة حب لن تنسى، السردال، نهارات علول، إلى أين ذهبت لمار.

يذكر أن جوائز مهرجان الدوحة المسرحي، الذي يستمر سبعة أيام تحت رعاية وزارة الثقافة والفنون والتراث، تزيد على 200 ألف ريال قطري (نحو 55 ألف دولار).

وكان من بين فناني الكويت المدعوين للمهرجان، محمد المنصور، عبدالعزيز الحداد، إبراهيم الحربي، منى شداد، سوسن هارون، إضافة إلى أعضاء هيئة التدريس بالمعهد العالي للفنون المسرحية د. مبارك المزعل ود. بدر الدلح.