الهزاع لـ الجريدة•: نبحث عن «الرضا الوظيفي» لدى المعلمين

نشر في 21-03-2015 | 00:02
آخر تحديث 21-03-2015 | 00:02
No Image Caption
«جمعنا متخصصين من الوزارة والديوان والفتوى ومجلس الأمة للوصول إلى نتائج وحلول مرضية»
تعمل إدارة التنسيق والمتابعة في التعليم العام بوزارة التربية على تنظيم ملتقى تربوي لبحث حالة الاستياء لدى المعلمين، وطرق معالجتها، للوصول إلى حالة الرضا الوظيفي لديهم.

ذكر مدير ادارة التنسيق في قطاع التعليم العام بوزارة التربية رومي الهزاع "اننا نبحث عن الرضا الوظيفي، وأسباب حالة التذمر لدى جموع المعلمين والمعلمات العاملين في مدارسنا، لأنهم أحد محاور العملية التعليمية وعصبها الرئيسي".

وقال الهزاع لـ"الجريدة" إن إدارة التنسيق ستنظم، ولأول مرة بتاريخ الوزارة، ملتقى تربويا كبيرا يبحث أسباب حالة التذمر والاستياء لدى العاملين في الحقل التربوي من معلمين واداريين وواقع الميدان وطرق معالجتها، للوصول إلى حالة الرضا الوظيفي لدى الجميع، والذي سينعكس ايجابا على الطلبة الذين هم الهدف الاساسي للمنظومة التعليمية في البلاد.

وأضاف أنه في ظل حالة التذمر والاستياء التي يعانيها الميدان التربوي سواء على مستوى المعلمين أو الاداريين، ومع تلمس قياديي الوزارة هذه الحالة وانعكاساتها على الواقع التربوي، "ارتأينا تنظيم ملتقى تربوي لمناقشة هذه القضايا، يشارك فيه الاكاديميون المتخصصون وأهل الميدان من معلمين ومديرين ومراقبين وموجهين ومختلف المسميات الوظيفية".

مناقشة فعالة

وزاد الهزاع ان الملتقى سيشارك فيه ايضا "قياديون على مختلف المستويات، للوصول إلى مناقشة فعالة ومجدية بهدف تحقيق طموحات وتطلعات معلمينا واداريينا الذين يتركز عليهم العمل في المدارس والمناطق ومختلف قطاعات الوزارة"، مشيرا إلى أنه تم عمل استبانة الكترونية شارك فيها أكثر من 6 آلاف معلم ومعلمة حول اسباب عدم الرضا الوظيفي والمشاكل التي يعانونها وكانت النتائج صادمة للجميع.

وأشار إلى أنه "تم تشكيل لجنة للعمل على اعداد محاور واهداف هذا الملتقى، والتي حرصنا على أن تتضمن مختلف عناصر المنظومة التعليمية، حيث تتكون من مجموعة من المعلمين ورؤساء الاقسام للمواد الدراسية المختلفة، إضافة إلى بعض المختصين في المجالات التربوية"، مضيفا انه تم التركيز على عنصر الشباب في هذه اللجنة كونه الاكثر تلمسا لواقع نظرائهم في الميدان.

الرضا الوظيفي

وتابع ان المتلقى، الذي سيعقد يومي 25 و26 الجاري، برعاية وحضور وزير التربية د. بدر العيسى، يهدف إلى رصد الظواهر التربوية المتعلقة بالرضا الوظيفي، والوقوف على حلولها المناسبة، ودراسة واقعه لدى المعلمين في الميدان، مع الاستعانة بآراء الخبراء الأكاديميين والميدانيين في ما يخدم واقع الرضا الوظيفي لدى العاملين، وسيتم خلال الملتقى مناقشة مختلف الموضوعات ذات العلاقة بحالة الرضا الوظيفي، واقتراح آليات لرفع مستوى رضا المعلمين عن الوضع الوظيفي.

واستطرد ان "الملتقى سيشارك فيه كذلك مجموعة من المتخصصين من ديوان الخدمة المدنية وإدارة الفتوى والتشريع ونواب من مجلس الامة، بهدف توسيع شريحة المشاركين للوصول إلى أفضل الحلول، ومعالجة كل القضايا التي تخص أهل الميدان التربوي.

توصيات

ولفت الهزاع إلى أن "الملتقى ستصدر عنه توصيات ترفع إلى المسؤولين في الوزارة التي نأمل أن تأخذ في عين الاعتبار اتخاذ القرارات للمساهمة في زيادة مستوى الرضا الوظيفي للمعلمين وتحقيق الغايات المطلوبة بتوفير بيئة تربوية جاذبة للمعلمين والطلبة على حد سواء، لأننا نؤمن بأن الاستقرار النفسي والوظيفي للمعلم سينعكس ايجابا بكل تأكيد على طلبته".

وفي ما يخص تكويت الوظائف في سلك التعليم اردف انه مع عملية التكويت والاستفادة من العناصر الوطنية إلا أن هذه العملية يجب أن تتم دون المساس بجودة المنظومة التعليمية، بحيث لا يكون التطبيق على أساس الكم وليس النوع، لأن التعليم مهنة مختلف عن بقية المهن، ولها خصوصيتها، وبالتالي يجب أن يكون المعلمون ذوي خبرة وكفاءة للقيام بدورهم على أكمل وجه.

تسكين الشواغر

وحول استعداد ادارة التنسيق لعملية احالة بعض العاملين ممن بلغت خدمتهم 35 عاما فأكثر، والتي اعلن الوزير العيسى مؤخرا عنها قال إن ادارة التنسيق لديها خطة وعلى استعداد تام لتسكين الشواغر في حال تنفيذ عملية الاحالة.

وأضاف: "إلا أننا قد نضطر لتغيير هذه الخطة على حسب حجم قرارات الاحالة ونوعيتها، حيث إن الامر يتطلب اجراء بعض التعديلات والتنسيق مع القطاعات المختلفة التي حصلت فيها شواغر جديدة بسبب قرارات الاحالة، للعمل على بحث تسكينها من الكوادر الموجودة لدينا في قطاع التعليم العام".

back to top