بدأ غياب السلطان قابوس المطول المستمر منذ ستة أشهر عن بلاده يثير المخاوف والتساؤلات حول الاستقرار وخلافة الرجل الذي طبع التاريخ الحديث لسلطنة عمان بكل تفاصيله، بحسب مصادر دبلوماسية.

Ad

ويرى دبلوماسيون تحدثت إليهم وكالة «فرانس برس»، أنه في ظل عدم وجود رئيس للوزراء في السلطنة وفي ظل غياب مطول للسلطان البالغ من العمر 74 عاماً والذي يحكم السلطنة منذ 44 عاماً، تطرح مشكلة الفراغ في السلطة.

وقال دبلوماسي غربي يعمل في مسقط، إن «السلطان يمسك بجميع الصلاحيات التنفيذية، وفي غيابه تتعطل عملية اتخاذ القرار». فالسلطان هو رئيس الدولة ورئيس الوزراء ووزير الدفاع والداخلية والخارجية والمالية لبلاده.

وكان السلطان قابوس غادر إلى ألمانيا في التاسع من يوليو «لاجراء فحوصات طبية»، حسبما أعلن رسمياً، ومنذ ذلك التاريخ، ظهر مرة واحدة في الخامس من نوفمبر في كلمة مصورة مقتضبة وجهها إلى شعبه ليبلغهم بأسفه عن عدم تمكنه من حضور احتفالات اليوم الوطني. وأضاف الدبلوماسي، إنه «من خلال هذه الرسالة المصورة، أراد السلطان أن يؤكد أنه ما زال يمسك بزمام الأمور في بلاده، وأنه مستمر في إصدار الأوامر من مكان إقامته في الخارج».

وقال المحلل العماني أحمد علي المخيني، إن «الحكومة تتعامل ببطء في اتخاذ قرار كونها للمرة الأولى مدعوة إلى تحمُّل المسؤولية في غياب السلطان»، مضيفاً: «تحول منصب السلطان إلى مؤسسة تمنح الشرعية والمصداقية للسلاطين القادمين».

(دبي- أ ف ب)