الولايات المتحدة نقلت خمسة معتقلين من غوانتانامو إلى كازاخستان

نشر في 31-12-2014 | 13:05
آخر تحديث 31-12-2014 | 13:05
No Image Caption
نقل تونسيان وثلاثة يمنيين من غوانتانامو إلى كازاخستان ليبقى 127 مُعتقلاً في السجن الأميركي في كوبا الذي وعد الرئيس باراك أوباما بإغلاقه، كما أعلن البنتاغون.

كان الرجال الخمسة معتقلين منذ أكثر من 11 سنة في غوانتانامو ولم يحاكموا أو توجه لهم تهمة وتمت الموافقة على الإفراج عنهم قبل 2010.

وقال اللفتنانت مايلز كيغنز المتحدث باسم البنتاغون لفرانس برس إنهم نقلوا على متن طائرة عسكرية أميركية إلى كازاخستان التي وصلوها صباح الأربعاء بالتوقيت المحلي.

ويأتي نقلهم في إطار جهود إدارة أوباما لتسريع عودة الرجال الذين تعتبر أنهم استوفوا شروط الإفراج عنهم بهدف إغلاق المعسكر في نهاية المطاف.

وبذلك يرتفع إلى 28 عدد المعتقلين الذين نقلوا خارج السجن في 2014، ومع قرب مرور 13 سنة على وصول أول المعتقلين إلى غوانتانامو في 11 يناير 2002، بات في المعتقل 127 رجلاً حصل 59 منهم على الموافقة على الإفراج عنهم في بلدهم الأصلي أو في بلد آخر غير الولايات المتحدة.

وقال مسؤول في إدارة اوباما لوكالة فرانس برس "نحن مصممون على خفض عدد المعتقلين بطريقة مسؤولة ويمكن توقع عمليات نقل جديدة في الأسابيع المقبلة".

وجاء في بيان صادر عن البنتاغون "بموجب الإجراءات القانونية، أبلغ وزير الدفاع تشاك هيغل الكونغرس بنية الولايات المتحدة نقل هؤلاء الأفراد"، مؤكداً على أن هذا الإفراج الجديد تم بالتنسيق مع حكومة كازاخستان لضمان أنه يجري "ضمن شروط أمنية مناسبة ومع مراعاة حقوق الإنسان".

والخمسة الذين نقلوا إلى كازاخستان هم التونسيان لطفي بن علي "49 سنة" الملقب محمد عبدالرحمن، وعادل الحكيمي "49 عاماً"، واليمنيون عاصم ثابت عبدالله الخلقي "46 عاماً" ومحمد علي حسين حناينة "46 عاماً" وصبري محمد إبراهيم القرشي "44 عاماً".

ومع الإفراج عن التونسيين، لم يعد هناك سوى تونسي واحد في غوانتانامو من أصل 12 اعتقلوا منذ 2002.

ولطفي بن علي المهاجر التونسي الذي كان يقيم لفترة طويلة في إيطاليا، تمت المصادقة على الإفراج عنه في ظل إدارة جورج بوش، لكن في العام 2007 اعتبر قاضٍ فدرالي في واشنطن أن نقله سيكون خطراً ورأى أنه "لا يمكن إعادته إلى تونس لأنه يمكن أن يتعرض لأذى" في إشارة إلى التعذيب.

وهذا الرجل الذي يعاني من مشاكل في القلب، نفى بشكل قاطع كل الاتهامات الموجهة له بإقامة علاقات مع تنظيم القاعدة مؤكداً على أنه زار باكستان فقط بدافع شراء الأدوية، وتم اعتقاله هناك بعد اعتداءات 11 سبتمبر.

أما مواطنه الحكيمي فقد وصفه الأميركيون في بادىء الأمر بأنه "ارهابي مخضرم" واتهم بالمشاركة في الجهاد في البوسنة أو حتى الانتماء إلى شبكة ارهابية متخصصة في تزوير وثائق وعملات تعمل في شمال أفريقيا.

وهذا المهاجر إلى ايطاليا والذي يشتبه في أنه مقرب من الفرنسي - المغربي زكريا موسوي المسجون في الولايات المتحدة، أوقفته قوات الأمن الباكستانية على الحدود الباكستانية - الأفغانية وسجن في غوانتانامو منذ أكثر من 12 عاماً.

والثلاثة البقية هم يمنيون، على غرار أكبر عدد من المعتقلين في غوانتانامو، والبالغ عددهم 80 رجلاً بينهم 52 "يمكن الإفراج عنها" لكن لا يمكن إعادتهم إلى بلادهم بسبب الوضع في اليمن.

والخلقي الذي ولد في السعودية كان يشتبه في انتمائه إلى وحدة مقربة من أسامة بن لادن، وأوقف في ديسمبر 2001 مع مسؤول كبير في القاعدة هو ابن الشيخ الليبي الذي سلم عام 2006 إلى ليبيا، وأُرسل إلى غوانتانامو في 17 يناير 2002 بين أول المعتقلين.

ومواطنه حناينة الذي تمت المصادقة على الإفراج عنه في يناير 2010، نقل إلى غوانتانامو في يونيو 2002، واعتقل على الحدود بين أفغانستان وباكستان في ديسمبر 2011 وكان يشتبه لفترة طويلة بأنه عمل ضد الأميركيين انطلاقاً من مجمع أسامة بن لادن في تورا بورا.

وأخيراً، فإن القريشي كان بائع عطور حين أوقف خلال مداهمة قامت بها السلطات الباكستانية في منزل في كراتشي في فبراير 2002، وقد أُرسل إلى غوانتانامو في مايو 2002 بحسب وثائق البنتاغون التي كشفها موقع ويكيليكس.

وقامت إدارة أوباما في 20 ديسمبر بنقل أربعة أفغان من غوانتانامو وفي 7 ديسمبر نُقِلَ أربعة سوريين وفلسطيني وتونسي إلى الأوروغواي، وتبحث الإدارة عن دول مضيفة للرجال الذين تمت المصادقة على الإفراج عنهم.

back to top