«داعش» يهدد بإعدام يابانيَّين ويطلب 200 مليون دولار فدية

نشر في 21-01-2015 | 00:04
آخر تحديث 21-01-2015 | 00:04
No Image Caption
• «هدنة» بين النظام والأكراد في الحسكة

•مجزرة في الخنساء

• «النصرة» تعدم ثاني امرأة في أسبوع

رد تنظيم «داعش» فوراً على إعلان طوكيو نيتها تقديم 200 مليون دولار للدول المتضررة منه، مهدداً بإعدام رهينتين يابانيتين إذا لم تدفع حكومتهما 200 مليون دولار فدية.

بعد 3 أيام من تعهّد رئيس الحكومة اليابانية شينزو آبي، خلال زيارته الى القاهرة بتقديم 200 مليون دولار على شكل مساعدات غير عسكرية للدول المتضررة من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، كجزء من المساعدة التي أعلنت طوكيو أنها ستقدمها لدول في الشرق الأوسط بلغت نحو 2.5 مليار دولار، هدد "داعش"، أمس، في شريط مصور بثه على الإنترنت بقتل رهينتين يابانيين يعتقد أنه يحتجزهما في سورية، ما لم تدفع طوكيو فدية قيمتها 200 مليون دولار خلال 72 ساعة.

وقال رجل ظهر في الفيديو يحمل سكينا ويرتدي ملابس سوداء، ويقف بين رجلين آسيويين جالسين أرضا بملابس برتقالية، موجها رسالته الى اليابانيين "لديكم 72 ساعة للضغط على حكومتكم (...) لدفع 200 مليون دولار وإنقاذ حياة مواطنيكما".

وأضاف انه اذا لم تدفع الفدية فإن "هذه السكين ستكون كابوسكم".

وقدم التنظيم الرهينتين على أنهما كينجي غوتو جوغو، وهارونا يوكاوا، من دون أن يحدد مكان احتجازهما.

 وكينجي غوتو (48 عاما) صحافي أسس في طوكيو في عام 1996 شركة لإنتاج أفلام وثائقية تتناول الشرق الأوسط ومناطق اخرى لمصلحة قنوات يابانية، وأطلق عليها اسم "اندبندنت برس". وقال ناشطون معارضون سوريون إنهم يعرفون غوتو، وقد عمل في حلب، حيث وثّق اعتداءات النظام.

وفي أغسطس الماضي، اعلنت الحكومة اليابانية انها تتحقق من فيديو ظهر فيه رجل آسيوي معتقل لدى مجموعة مسلحة لم يتم تحديدها عرف عن نفسه بأنه هارونا يوكاوا، قائلا إنه صحافي، علما بأن تقارير افادت حينها بأنه يعمل في شركة أمنية خاصة.

وقال المتحدث في فيديو تنظيم "داعش" الصادر عن "مؤسسة الفرقان" التي تنشر تسجيلات هذه المجموعة المتطرفة أن مبلغ الـ 200 مليون دولار يوازي ما تعهدت حكومة اليابان بتقديمه في إطار مساعدات غير عسكرية في الحرب التي يشنها الائتلاف الدولي العربي على هذا التنظيم.

وقال المتحدث موجها الحديث لآبي: "الى رئيس وزراء اليابان، ورغم أنك تبعد اكثر من 8500 كلم عن الدولة الإسلامية فإنك تطوعت للمشاركة في هذه الحملة الصليبية، وتبرعت بـ 100 مليون لقتل نسائنا وأطفالنا وتدمير بيوتنا"، وأضاف "وفي محاولة لوقف توسع الدولة الإسلامية تبرعت بـ 100 مليون أخرى لتدريب المرتدين ضد المجاهدين".

الحكومة اليابانية

وتعليقا على المطالبة بالفدية والتهديد بإعدام الرهينتين، أكدت الحكومة اليابانية انها لن تخضع لـ "الإرهاب".

وقال آبي في مؤتمر صحافي في القدس: "أشعر بغضب شديد من هذا العمل"، مضيفا "أطالب بشدة بألا يتعرضا للأذى، وبأن يتم الإفراج عنهما فورا (...) المجتمع الدولي لن يخضع للإرهاب، وعلينا ضمان أن نعمل معا".

وشدد آبي على أن التهديد بقتل الرهينتين لن يحيد الحكومة عن تعهدها بتقديم 200 مليون دولار في القاهرة على شكل مساعدات غير عسكرية للدول المتضررة من "داعش".

وأوضح رئيس الوزراء الذي اضطر الى قطع زيارته الى الشرق الأوسط بعد لقائه صباحا الرئيس الفلسطيني محمود عباس "هذا الوضع لن يتبدل".

من جهته، قال المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوشيهيدي سوغا خلال مؤتمر صحافي في طوكيو "إن موقف بلدنا وهو المساهمة في المعركة ضد الإرهاب من دون الاستسلام، يبقى ثابتا"، مشيرا الى أن "الحكومة اليابانية مصممة على بذل أقصى جهودها من أجل الافراج عن اليابانيين في أسرع وقت ممكن".

هدنة ومجزرة

في سياق آخر، توصلت قوات النظام السوري و"وحدات حماية الشعب الكردي" إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بعد اشتباكات غير مسبوقة بينهما استمرت ثلاثة أيام في مدينة الحسكة.

 ويسود هدوء حذر في الحسكة، رغم الاتفاق، وخصوصا بعد أن فشلت محاولات سابقة لوقف القتال. الى ذلك، قتل أكثر من 65 شخصاً في غارة  بالبراميل المتفجرة على سوق للأغنام بقرية الخنساء التي تبعد ٩ كم جنوب تل حميس في ريف الحسكة.

3 آلاف غارة

الى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الانسان، أمس، إن طائرات النظام السوري نفذت أكثر من خمسة آلاف غارة خلال ثلاثة أشهر اسفرت عن قتل وجرح وتشريد عشرات الآلاف من المدنيين السوريين.

 وقال المرصد إن طائرات النظام شنت 5012 غارة جوية على قرى وبلدات ومدن سورية منذ فجر 20 من أكتوبر الماضي وحتى فجر أمس.

وأكد أنه وثق في تلك الغارات مقتل 1057 مواطنا مدنيا، منهم 239 طفلا دون سن الثامنة عشرة و173 امرأة و645 رجلا، إضافة الى إصابة اكثر من 4000 آخرين وتشريد عشرات الآلاف من المواطنين.

إعدامات «النصرة»

في سياق آخر، أعدمت جبهة النصرة، (الفرع السوري لتنظيم القاعدة) امرأة في قرية حفسرجة بريف إدلب، بإطلاق النار على الرأس بتهمة "الدعارة"، لتكون ثاني امرأة تقوم الجبهة بإعدامها خلال أسبوع، وفق تسجيل مصور أظهر عملية الإعدام.

وكانت "النصرة" نفذت حكماً مشابهاً منذ نحو أسبوع بحق امرأة خمسينية، في بلدة معرة مصرين بمحافظة إدلب، وبنفس التهمة ونفس طريقة القتل.

ونفذ تنظيم داعش خلال الفترة الماضية، أحكام قتل "رجماً" بحق عدد من الرجال والنساء في مناطق سيطرته في كل من سورية والعراق، بتهمة "الزنى" أو "الدعارة"، إلا أن "النصرة" دخلت أخيرا على هذا الخط بتطبيق مثل هذه الأحكام، لكن بطريقة قتل مخالفة وهي إطلاق الرصاص على الرأس.

(دمشق، طوكيو، القدس ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top