تطلّ طرازات بورشه "كاين" الجديدة كافة بقوة وعزم دوران أكبر من الجيل السابق مع استهلاك أقل للوقود، كما استبدلت بورشه محرك V8 ذا السحب العادي في طراز "كاين إس" بمحرك V6 من ست أسطوانات سعة 3.6 ليترات مع شاحنيْ توربو، أما بالنسبة إلى النسخات الأخرى من كاين، فقد عززت الشركة أداء محركاتها كافة.

Ad

أداء أفضل ووقود أقل

بات الارتقاء بالأداء وعزم الدوران بالتناغم مع خفض استهلاك الوقود من الأمور البديهية لدى بورشه، على الرغم من التناقض الطبيعي بين المفهوميْن انطلاقا من هذه المقاربة الرئيسية، عمدت بورشه إلى تطوير محركات كاين المعهودة وتعزيزها مقارنة بالجيل السابق، ما حسّن من أدائها وحدّ من استهلاكها للوقود.

حصلت "كاين إس" على محرك جديد من ست أسطوانات على شكل "V" سعة 3.6 ليترات مع شاحنيْ توربو، طوّرته بورشه خصيصا لسياراتها الرياضية متعددة الاستعمالات، واستخدمته للمرة الأولى في طراز "مكان" Macan، ويتفوّق هذا المحرك على محرك V8 السابق في النواحي الرئيسية كافة، فتقنية شاحن التوربو المزدوج وخفض السعة وعدد الأسطوانات عززت الفعالية بشكل واضح وارتقت بالأداء.

 نتيجة لذلك، ارتفعت قوة المحرك إلى 420 حصانا (+20) وعزم دورانه إلى 550 نيوتن-متر (+50)، بينما انخفض استهلاكه للوقود إلى أقل من 10 ليترات/ 100 كلم (-0.9).

تصميم أكثر حدّة

أضفى مصممو بورشه على "كاين" الجديدة تصميما أكثر حدّة ووضوحا من السابق، يُسلط الضوء على شخصيتها الرياضية ويشدّد على قرب السيارة من الطريق، وقد تركّزت التعديلات الخارجية على القسم الخلفي من كاين بشكل خاص، الذي حظي بمصباحيْن ذوي تصميم أكثر دقة وتسطيحا من السابق، ومثلما هو الأمر مع إضاءة "الدايود" المخصصة للقيادة نهارا في المقدمة، تمتاز إضاءة المكابح بتصميم من أربع نقاط. كما جرى دمج المصباحيْن والحافة التي تتضمن مقبض صندوق الأمتعة والمكان المقعّر المخصص للوحة التسجيل بغطاء صندوق الأمتعة بأناقة أكبر.

بالإضافة إلى ذلك، اتّخذ غطاء صندوق الأمتعة الجديد شكل المصباحيْن الخلفيين وتابعه من خلال حافة أفقية دقيقة كاسرة للضوء، ما عزز من عرض السيارة وإطلالتها الديناميكية على الطريق. وقد تعزّز هذا التأثير بالتصميم الجديد لأنابيب العادم المندمجة بالمقطع الخلفي السفلي للسيارة – يحظى طراز "كاين إس" Cayenne S بتصميم مزدوج لأنابيب العادم. أما بالنسبة إلى عاكس الهواء الموجود على السقف، فلم يعد متدرّجا، ما يعكس قوة أكبر ويتيح له مواصلة امتداد خطّ السقف بانتظام لافت.

تصميم أكثر ديناميكية

بما أنّ المقدمة تلعب دورا رئيسيا في تحديد شخصية السيارة، أعادت بورشه تصميم مقدمة كاين وأجنحتها وغطاء المحرك بالكامل، وسرعان ما تتّضح أوجه الاختلاف للناظر إلى السيارة من خلال خطوط التصميم الأمامية الرئيسية التي باتت تتجه إلى الخارج عوضا عن وسط السيارة، ما يُضفي على كاين إطلالة أعرض بكثير وبالتالي أكثر قوة وديناميكية.

بالانتقال إلى جانب السيارة، تتألق كاين بسقف ذي خطّ رياضي ينحني باتجاه المؤخرة، وهو يحفل بتصميم معدّل يُضفي على مقدمة السيارة ومؤخرتها دقة أكبر وبالتالي تصميما أخاذا.

 ومن اللمسات التصميمية الأخرى في كاين، نذكر المرآتين الجانبيتين مع إشارات الانعطاف المندمجة فيهما وخطوط الأجنحة الأكثر حدّة والتصميم الأبرز لعاكس الهواء على السقف، ما يعزز من ديناميّة السيارة الهوائية عبر الحدّ من الاضطرابات الهوائية.

أكثر أماناً

بات الجيل الجديد من بورشه "كاين" يتوافر بمجموعة أشمل من التجهيزات القياسية، تشمل غطاء أوتوماتيكياً لصندوق الأمتعة ومقوداً رياضياً جديداً متعدد الوظائف مع مقبضيْ تعشيق يرتكز تصميمه على ذلك المعتمد في "918 سبايدر" 918 Spyder، وعتبات أبواب من "الستانلس ستيل" فولاذ لا يصدأ، بالإضافة إلى نظام لمراقبة ضغط الهواء في الإطارات ووِحدة تواصل مع النظام الصوتي في السيارة، وتمتد لائحة التجهيزات القياسية لتشمل مصباحيْن أمامييْن بتقنية "الزينون المزدوج" Bi-xenon للطرازات كافة، باستثناء نسخة القمة "كاين توربو" Cayenne Turbo التي حظيت بمصباحيْن من "الدايود" LED مع "نظام بورشه للإضاءة الديناميكية" PDLS.

أما بالنسبة إلى "نظام بورشه للسلامة النشطة" PAS المندمج، فيوفر سلامة إضافية حتى عندما يكون "مثبّت السرعة المتكيّف" متوقفا عن العمل، وهو يُصدر تنبيها صوتيا ومرئيا، بالإضافة إلى رجّة في دواسة المكابح، لإخطار السائق بضرورة التدخّل عندما تقترب "كاين" من السيارة أمامها بسرعة كبيرة، وفي حال تدخّل السائق يتمّ تعزيز كبحه ضمن حدود النظام وصولا حتى أقصى طاقة كبح ممكنة. يجدر الذكر أنّ "مثبّت السرعة" التقليدي القياسي، بات يشغّل المكابح للمرة الأولى بهدف الحفاظ على سرعة ثابتة للسيارة – عند نزول المنحدرات مثلا – في حال لم يكن تحرير دواسة الوقود كافيا.

على صعيد آخر، ارتأت بورشه تزويد "كاين" قياسيا بـ "نظام مكابح بعد الاصطدام" يتدخّل أوتوماتيكيا لكبح السيارة بعد الاصطدام الأوّل بهدف خفض الطاقة الحركية المتبقية فيها، ما يحدّ من احتمال تعرّضها إلى اصطدام ثانٍ. ويعمل هذا النظام عندما تستشعر مجسّات وسائد الهواء اصطداما ما، لتبدأ عندئذ عملية كبح لا تتخطى شدّتها "0.6 جي" "0.6G". ويواصل نظام المساندة هذا تشغيل المكابح حتى بلوغ "كاين" سرعة 10 كلم/س، ليتمّ عندئذ استخدام السرعة المتبقية للوصول بالسيارة إلى مكان آمن بعد انتهاء فترة الكبح القصوى.

420 حصاناً

محرك V6 سعة 3.6 ليترات مع شاحنيْ توربو بقوة 420 حصانا، علبة تروس "تيبترونيك إس" من ثماني سرعات، التسارع من صفر إلى 100 كلم/س في غضون 5.5 ثوانٍ، السرعة القصوى 259 كلم/س، معدّل استهلاك الوقود 9.8-9.5 ليترات /100 كلم معدّل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون 229– 223 غرام /كلم.

تجربة الجريدة.

الرشاقة والذكاء والقوة والثبات وضعت على العجلات

بعجز العين عن الاكتفاء بالنظر وعجز اللسان عن الوصف وحيرة القلم بشأن أي الأمور يبتدئ، جاءت تجربة بورشه "كاين إس" بدعوة مشكورة من شركة بهبهاني للسيارات، حيث شهد المحرر من خلالها على الرشاقة والذكاء والقوة والثبات وكيف أنها جميعاً وضعت على العجلات وأخرجت لنا رائعة تضاف إلى روائع بورشه الألمانية.

فمن خلال تجربتها في طرقات دولة الكويت، يؤكد المحرر على مدى قوة محرك V6 من ست أسطوانات بقوة 420 حصاناً الذي يعطيك الاحساس المطلق بالقوة في الطريق وكأنك تقود محرك V8 بثمانية اسطوانات، بأداء رشيق ملفت لنظر المارة ورياضي يمتع السائق وثابت يطمئن له الركاب.

ولا يعلو على الاحساس بالتميز احساس آخر، من خلال تجربة مركبة بتصميم خارجي معهود بالاناقة لسيارات بورشه بالمقدمة وأجنحتها وغطاء المحرك التي تتناغم جميعها لتضفي توازناً مثالياً مع حضور يخطف الانظار بلمسة جمالية، بالاضافة إلى تصميم داخلي راق وفخم بسقف ذي خطّ رياضي ينحني إلى الخلف.

وتميزت بورشه "كاين إس" بمواصفات ذكية من خلال أنظمة تساعد السائق على القيادة بقدر أكبر من التركيز بالاضافة إلى توفير السلامة والراحة والترفيه والمعلومات، بالأخص نظام رجّة في المكابح لإخطار السائق بضرورة التدخّل عندما تقترب "كاين" من سيارة أمامها بسرعة كبيرة فهذا يساعدنا كثيراً في وقت بات أغلبية السائقين يستعملون هواتفهم الذكية أثناء القيادة وينشغلون عن مراقبة الطريق من امامهم.