إدانات لـ «هجوم العنود» والسعودية متمسكة باجتثاث الإرهاب
• منفذ الهجوم قاتل في العراق وسورية
• السلطات السعودية توزع 77 خطبة «وسطية»
• السلطات السعودية توزع 77 خطبة «وسطية»
دانت دول العالم أمس الهجوم الإرهابي الذي وقع أمام مسجد في حي العنود بمدينة الدمام شرق السعودية، في ثاني استهداف للطائفة الشيعية في المملكة من قبل «داعش»، في حين تعهدت المملكة على لسان وزير خارجيتها باجتثاث الإرهاب من جذوره.
بينما توالت الادانات من كل دول العالم للهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجد الإمام الحسين في منطقة العنود بمدينة الدمام أمس الأول ما أسفر عن مقتل 5 بينهم الإرهابي الذي فجر نفسه، أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس أن «الأعمال الإرهابية التي شهدتها المملكة لن تزيدها إلا إصراراً وعزماً على مكافحة الإرهاب واجتثاثه من جذوره».وأعربت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس عن ادانتها لحادث التفجير الانتحاري الذي استهدف جامع العنود. ووصف الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني الحادث الارهابي بأنه «عمل إجرامي جبان يتنافى مع كافة القيم والمبادئ الإسلامية والإنسانية»، مؤكداً وقوف دول المجلس ومساندتها للمملكة في «كل ما تتخذه من اجراءات لحماية أمنها واستقرارها».وأكد الزياني التزام دول المجلس باجتثاث الإرهاب بغض النظر عن أسبابه ومرتكبيه.ودانت الولايات المتحدة بشدة الهجوم. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية جيف راثك: «ندين وحشية الارهابيين الذين ارتكبوا هذا العنف في دار للعبادة»، مضيفاً أن بلاده «ملتزمة بالعمل مع الحكومة السعودية وشركائنا الدوليين لمكافحة التطرف في المنطقة». ودانت عشرات الدول منها مصر ولبنان وسلطنة عمان وتركيا وإيران الهجوم مجددة التزامها بمكافحة الإرهاب.تفاصيل الهجوموتبين من التحقيقات الأولية بشأن الهجوم توقف سيارة مشبوهة أمام مسجد الإمام الحسين، لينزل منها رجل متنكر بزي امرأة. وكان إمام المسجد المذكور، عمم قبل أيام بعد أحداث القديح، بعدم حضور النساء للصلاة يوم الجمعة. وفور نزول المهاجم بزي امرأة اثار شكوك رجال الأمن الموجودين في المكان، لذلك ترجلوا إليه من الخلف للتأكد من هويته، وفي الوقت نفسه تقدم إليه شبان من المتطوعين بالتنظيم في المسجد وبينهم عبدالجليل جمعة الأربش ليقوم الإرهابي بتفجير الحزام الناسف الذي كان يرتديه، ونتج عن ذلك مقتل ثلاثة شبان من المتطوعين في الحراسة.أبوجندل الجزراويوكان تنظيم «داعش» اعلن تبينه الهجوم، مضيفا ان منفذه هو أبوجندل الجزراوي. وبحسب التقارير فإن الاسم الحقيقي للجزرواي هو صالح بن إبراهيم العيد.اما «داعش»، فقد نشر سيرة الجزراوي، مشيرا الى أنه نفر الى العراق في بداية الاحداث فأصيب اصابة بليغة واعتقله الأميركيون وأدخلوه السجن. واضاف التنظيم ان الجزراوي مكث في السجن 10 اشهر ليعود بعدها الى السعودية حيث جرى اعتقاله في عام 2005 وسجن مدة 7 سنوات. وأضاف التنظيم انه بعد اندلاع الازمة السورية سافر الجزرواي الى سورية. يذكر أن «داعش» كما «جبهة النصرة» اعلنا أكثر من مرة مقتل شخص ملقب بأبوجندل الجزراوي وهو سعودي في معارك درعا.خطب معتدلةالى ذلك، وبعد أن قررت وزارة الشؤون الإسلامية السعودية أمس الأول اعتماد نظام تطبيق الحراسات الأمنية المدنية في كافة مساجد وجوامع المملكة، وذلك باعتماد مواصفات محددة للمشاريع الجديدة لبناء المساجد تتضمن وضع كاميرات وحراسات مدنية، وافق وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ أمس على توزيع موسوعة خطب الجمعة على فروع الوزارة الرئيسية لتسليمها لخطباء الجوامع للاسترشاد بها والاستفادة منها.وأوضح وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد توفيق بن عبدالعزيز السديري، أن «الموسوعة تتناول مواضيع مختلفة وشاملة يمكن للخطيب أن يسترشد بها طوال العام وروعي فيها الهدي النبوي في الخطب وأن تكون ذات فائدة للمجتمع بأسلوب ميسر ووسطي معتدل لتوزع على الفروع لتكون حاضرة بأيدي خطباء الجوامع».وبين أن «الموسوعة تحتوي على 77 خطبة شاملة لأبرز المواضيع التي تعالج حاجة الناس في عقيدتهم وعباداتهم وحقوق ولاة أمرهم ووطنهم وأخلاقهم».«البنتاغون» وكان المتحدث باسم القيادة المركزية بوزارة الدفاع (البنتاغون) الكولونيل باتريك رايدر قال أمس الأول إن «تنظيم داعش الإرهابي لا يمثل تهديداً كبيراً في السعودية»، وذلك في معرض تعليقه على تبني «داعش» هجوم العنود.إحباط هجمات كبرى خلال 6 أشهرتمكنت السلطات الأمنية السعودية من إحباط العديد من العمليات الإرهابية الكبرى خلال 6 أشهر، كان يمكن أن تؤدي إلى خسائر كبيرة. وفي ما يلي استعراض لاحباط مخططات إرهابية:نوفمبر 2014• بعد يوم واحد من هجوم الدالوة الإرهابي، أعلنت وزارة الداخلية السعودية القبض على 33 شخصاً ينتمون إلى الخلية التي هاجمت حسينية الدالوة. عملية القبض على هؤلاء أحبطت عمليات أخرى كانوا ينوون القيام بها.أبريل 2015• أعلنت وزارة الداخلية السعودية القبض على 93 شخصاً وامرأة بلغوا مراحل متقدمة في التخطيط والتنسيق لعمليات إرهابية داخل المملكة.• تمكنت السلطات من القبض على نواف العنزي أخطر المطلوبين في السعودية وأحد أفراد تنظيم «الدولة الإسلامية - داعش».• الإعلان عن العثور على 3 سيارات مفخخة وأسلحة مختلفة كان التنظيم ينوي استخدامها في عمليات إرهابية.مايو 2015• أحبط رجال الجمارك السعودية في جسر الملك فهد عملية تهريب لمادة شديدة الانفجار وصواعق لتفجيرها في سيارة كانت تعبر من البحرين إلى السعودية.(الرياض - وكالات)