فجّر مدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم البرازيلي جورفان فييرا مفاجأة مدوية جديدة من مفاجآته التي لا تنتهي، حينما أعلن عدم تجديد عقده للاستمرار مع الأزرق للعام الثاني على التوالي، وذلك على الرغم من انتهاء عقده في 31 أغسطس الماضي، الذي أبرمه مع رئيس اتحاد الكرة الشيخ طلال الفهد العام الماضي.

Ad

وقال فييرا، في تصريحات للصحافيين على هامش تدريب المنتخب استعداداً للقاء البحرين الودي الذي سيقام اليوم: "بعد تجريبية البحرين سأضع النقاط فوق الحروف فيما يخص تجديد عقدي مع الأزرق من عدمه".

ويأتي كلام فييرا عن عدم تجديد عقده، بعد أن وافقت الهيئة العامة للشباب والرياضة على التجديد، لكن مقابل 40 ألف دولار كراتب شهري، وليس 50 ألفاً مثلما طالب المدرب.

تدارك الأخطاء

ومن جهة أخرى، لفت فييرا إلى أن أهدافه التي يسعى إلى تحقيقها من تجريبية اليوم تتمثل في تصحيح الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون في تجريبية المنتخب الصيني، مضيفاً أنه تحدث عن هذه الأخطاء خلال الاجتماع الذي عقده مع اللاعبين قبل انطلاق التدريب، مرجعاً هذه الأخطاء إلى عامل الحظ.

وتابع: "المشكلة الوحيدة التي تواجهنا تكمن في عامل الوقت فقط، فنحن نحتاج عاماً كاملاً من العمل الشاق لتجهيز المنتخب لبطولتي خليجي 22 وكأس آسيا"، مضيفاً أن "المنتخب لم يتجمع كثيراً، وحينما تجمع في تركيا، لم تكن الأمور على ما يرام، حيث واجهتنا صعوبات في المعسكر أهمها المباريات التجريبية، علماً بأن الجهاز الفني بذل كل ما في وسعه من أجل تحقيق أقصى فوائد ممكنة".

وفي معرض إجابته عن سؤال "الجريدة" حول تأكيدات ظهور الأزرق بمستوى ممتاز أمام الصين وعدم استحقاقه للخسارة علق فييرا قائلاً: " لكل منا رأيه الخاص، فالفترة السابقة لم يستطع المنتخب تقديم أكثر من 70 دقيقة في المباراة، ولمن يفهمون في كرة القدم فإن مباراة الصين لم تشهد مشكلة في اللياقة البدنية، ولكن هناك بعض الأخطاء الفردية فقط التي ارتكبها اللاعبون، بالإضافة إلى أن الجانب التكتيكي في اللقاء كان دون المستوى".

وأضاف: "القريبون من المنتخب يعلمون تماماً المعاناة التي عاشها الفريق خلال رحلة السفر إلى الصين، وعلى أي حال فالمنافس سجل هدفين وهو مكتمل الصفوف، وكان الأزرق قريباً من تسجيل هدفه الثاني، بعد طرد لاعب منهم، لكن الهجمة ارتدت لتمنى شباك نواف الخالدي بالهدف الثالث".

أسباب استبعاد يوسف

وحول اعتماده على ناصر فرج كرأس حربة صريح، أفاد: "تكلمت مع اللاعب قبل اللقاء وأبلغته باللعب في مركز الهجوم، ووافق بل ودخل في تحدٍّ مع نفسه وقدم مباراة رائعة، ويكفي ان لاعبين تكفلا بمراقبته، واستبداله يرجع إلى انخفاض معدل لياقته البدنية".

وواصل كلامه: "لديّ عدد من المهاجمين المتميزين في مقدمتهم يوسف ناصر، وهو مهاجم جيد بكل تأكيد، لكنه لم يقدم إلا 20 في المئة فقط من جهده في معسكر تركيا، لذلك استبعدته من المباراة، فليس من المنطقي أن اعتمد على لاعب لا يبذل قصارى جهده مهما كان اسمه، بعكس الحال بالنسبة لفرج الذي كان يسعى للمشاركة في التدريبات رغم إصابته".

وأردف: "استطيع أن أجرب حالياً، بالدفع بلاعبين في غير مراكزهم، لكن خلال بطولتي الخليج وكأس آسيا من الصعوبة بمكان التجربة".

فريق للمستقبل

 ومن جانب آخر، قال فييرا: "من السهل بالطبع أن أتولى قيادة فريق جاهز، الناس تبحث عن النتائج في الوقت الراهن، وأنا أعمل من أجل بناء فريق للمستقبل، وستحصد الكرة الكويتية ما أزرعه الآن، ويكفي أنني قمت بتصعيد اللاعبين أمثال أحمد الصقر وسلطان العنزي وسامي الصانع وفيصل زايد وفيصل سعيد احمد الظفيري وغيرهم إلى المنتخب، وكل منهم سيحصل على فرصته كاملة من أجل إثبات وجوده".

واستبعد إقامة مباريات تجريبية قبل المغادرة إلى معسكر أبوظبي، مؤكداً أنه ليس هناك وقت في ظل ازدحام أجندة البطولات المحلية بالعديد من المباريات، مبينا انه يتابع أكبر عدد من المباريات للوقوف على مستوى اللاعبين.

وأوضح فييرا أن هناك لاعبين يجيدون على المستوى المحلي فقط، في مقابل آخرين يبدعون محلياً ودولياً، كما أن هناك لاعبين يظهرون في التدريب بشكل رائع، لكنهم يختفون تماماً في المباريات.

وضع الأزرق في المجموعة معقد

نفى فييرا أن يكون قد أكد من قبل أن المنتخب قادر بسهولة على تخطي مجموعته في بطولة كأس آسيا، موضحاً أن المجموعة وجميع المجموعات في غاية الصعوبة، لذلك فهو يحترم جميع المنافسين، مشدداً على أن وضع الأزرق في المجموعة معقد بسبب ضيق الوقت الذي يحول دون الاستعدادات بشكل مثالي.  

جورفان يرفض تصفية الحسابات عن طريقه!  

 أبدى فييرا سخطه على الصحافيين الموجودين في التدريب الأول للأزرق استعداداً للقاء البحرين، حيث قال للصحافيين بعد مطالبتهم له بالحصول على تصريح: انتظروني دقيقة واحدة، ثم عاد بعد 10 دقائق وانفجر قائلاً: "هناك أوقات معيّنة يمكنكم خلالها توجيه الأسئلة لي، وذلك بعد التنسيق مع المنسق الإعلامي للاتحاد والمنتخب، الزميل طلال المحطب".

واتهم فييرا الصحافيين بتحريف كلامه، من خلال الترجمة بطريقة خاطئة، لذلك اصطحب معه مدرب حراس المرمى أحمد دشتي للقيام بالترجمة، وقد استمر هذا النقاش مدة 15 دقيقة، وكان يتعين عليه الإجابة عن أسئلة الصحافيين أو تأجيلها إلى ما بعد التدريب.

الغريب في الأمر أنه وافق على الإجابة عن أسئلة الصحافيين في ديوانية استاد كاظمة خلال التدريب.

وتمثّل أغرب الاتهامات التي وجها إلى الصحافيين في أنه يرفض تصفية الحسابات بين مجموعتين متنازعتين في الوسط الرياضي عن طريقه، مطالباً المجموعتين بتصفية حساباتهما بشكل مباشر وليس بمهاجمته!