كيف استقبلت خبر فوزك بجائزة أفضل ممثلة سينمائية عن دورك في فيلم {الجزيرة 2}؟

Ad

سعدت للغاية بالجائزة التي منحتها لي مجلة {دير جست} بناء على تصويت الجمهور عبر الموقع الإلكتروني للمجلة، وسعدت بالنجاح الكبير الذي حققه الفيلم في الصالات وإعجاب الجمهور بدور كريمة وبالفيلم ككل، فجوائز الجمهور دائماً ما يكون لها وضع مميز لدى أي فنان.

تتعاونين مع أحمد السقا للمرة الثالثة، كيف كانت التجربة معه؟

أحمد السقا أحد الممثلين الموهوبين والنجوم المحبوبين في الوطن العربي، وثمة كيمياء خاصة بيننا، فهو صديق قبل أن يكون زميلاً لي، وأحد أجدع الممثلين الذين قد تقابلهم في حياتك، وأفخر بالعمل معه. ثمة انسجام جمع بيننا في فيلم {إبراهيم الأبيض} والذي حقق نجاحاً واسعاً، كذلك في {الجزيرة} الجزء الأول، ونستكمله في الجزء الثاني.

تحوَّلت شخصية كريمة 360 درجة في الجزء الثاني، فكيف تعاملت معها؟

الشخصية نفسها لم تختلف وإن كانت الدراما اختلفت في هذا الجزء بشكل كبير. حافظت كريمة على طبيعتها العنيدة والقوية والكبرياء اليي تتعامل بها وتضعها فوق أي اعتبار. في تفاصيل الفيلم، يظهر جانب الكبرياء عليها أكثر من أي أمر آخر، ونجدها قد نجحت في أن تصبح كبيرة الجزيرة وتحرك العائلات وكبار البلد.

هل شعرت بالتعاطف معها؟

بالطبع متعاطفة معها للغاية، فكريمة شخصية قوية للغاية وعنيدة. الحب قد لا يزحزحها عن مواقفها. شخصية قيادية كما نراها في الجزء الجديد، ولكنها في الوقت نفسه حنونة وتبحث عن الحق. شخصية كريمة أحبها للغاية وإحدى أكثر الشخصيات التي أحبها في مسيرة أعمالي كلها، فالصفات التي تجمعنا هي امتلاكها الكرامة والكبرياء وعزة النفس التي يفوق حبها، بالإضافة إلى بعض الخصال الصعيدية، مثل العند.

كيف يمكن لفتاة أحبت منصور بهذه الطريقة أن تصبح عدوته الأولى؟

الظروف الدرامية هي ما دفعت الشخصية إلى ذلك، فبعد الأحداث كافة التي ظهرت في الجزء الأول وبداية الثاني من المنطقي أن يتحوَّل الحب إلى كره وعداوة، وإن كانت في بعض المشاهد أظهرت أنها ما زالت تحبه، ولكن خوفها وحرصها على كرامتها يدفعها إلى إظهار عكس ذلك، فهي امرأة قوية وستظل قوية ولا يستطيع الحب أن يكسرها.

مشاهدك في الجزء الثاني أقل بكثير من الجزء الأول، هل حذفت ضمن اختصارات الفيلم أم أن طبيعة الدور كانت مكتوبة بهذه الطريقة؟

لم أحصي المشاهد في الجزأين وأقارن بينهما كي أعرف ما عدد كل مشهد لي في كل جزء، ولكن في النهاية ما يهمني هو حجم الدور في الأحداث وتأثيره، واختلاف الشخصية والمشاهد القوية والمشاعر التي تظهرها أمام الكاميرا والتفاصيل المعقدة التي تحملها، فهذه هي تحضيراتي للدور ومعايير اختيار الأدوار التي أقوم بالموافقة عليها.

ما هو أصعب المشاهد بالنسبة إليك؟

معظم المشاهد كان صعباً، فقد كنا نصوّر في الأماكن الطبيعية في حرارة مرتفعة للغاية ورطوبة شديدة وجو صحراوي. أما المشاهد الصعبة فهي المشاهد التي تحتاج إلى إظهار أكثر من شعور في الوقت نفسه، وتكون متضادة مثل الحب والكره والتعاطف والرثاء والخوف والقوة. ثمة كثير من المشاهد التي تطلبت هذا الأمر في التصوير وأرهقتني كثيراً خلال التحضير لها كي تخرج بأفضل صورة.

هل وجدت صعوبة في استحضار شخصية كريمة مجدداً خلال التصوير، خصوصاً أن الفارق بين الجزأين سبع سنوات؟

على العكس، فالشخصية كانت في اللاوعي لدي ولم أنسها، خصوصاً أنها إحدى أكثر الشخصيات قرباً إلي بالنسبة إلى باقي الأدوار التي أديتها.

نسب البعض الإيرادات الكبيرة التي حققها الفيلم إلى كونه الظهور الأخير لخالد صالح في السينما.

خالد صالح أحد الممثلين الموهوبين الكبار، كان محبوباً للغاية، وكلنا لمسنا ذلك في ردود أفعال الجمهور بعد وفاته، يكفي أن ترى جنازته التي أقيمت في الفجر، وحضرها الآلاف سواء من زملائه أو جمهوره، هو ممثل لن يعوض، وطبعاً من حق الجمهور أن يرى نجمه في آخر ظهور له.

بعد تجربة أسماء توقع كثيرون أن تركزي في أعمال البطولة النسائية وهو ما لم يحدث، فما السبب؟

قدمت كثيراً من الألوان في مسيرتي الفنية على مدار السنوات الماضية، وهو الأمر الذي كنت أحرص على فعله، أنا لست حكراً على موضوع أو شخص أو شركة، أبحث دائماً عن الجديد الذي يضيف إليّ.

ماذا عن أعمالك الفنية الجديدة؟

ثمة عمل يجمعني بالمخرج الكبير رضا باهي بعنوان {زهرة حلب}، هو عمل مختلف للغاية أحب أن أعود به إلى السينما التونسية وسنبدأ في تصويره قريباً.