الهلال الاحمر الكويتي يتبنى زراعة كلية لطفلة سورية

أعلنت جمعية الهلال الاحمر الكويتي عن تبني عملية زرع كلية للطفلة السورية اللاجئة في لبنان غفران جاسم ذات السنوات العشر بسبب معاناتها الاليمة من فقدان كليتيها.

وقال رئيس مجلس ادارة الجمعية الدكتور هلال الساير لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية الجمعية التي تسعى دائما إلى مد يد العون للمحتاجين مشيرا الى ان الجمعية تكفلت بتغطية كثير من حالات غسل الكلى لمصابين من الاخوة اللاجئين السوريين في لبنان منذ عامين.

وذكر ان زراعة كلية للطفلة غفران هي الحل الناجح الوحيد لها موضحا انه سيتم نقل كلية سليمة من متبرع سليم إليها بعد ان توقفت كليتاها عن العمل نهائيا واعتمدت على غسل الكلى ثلاث مرات أسبوعيا ما تسبب بمعاناة اليمة لها.

ولفت الى الجمعية رأت ان من واجبها انقاذ هذه الطفلة التي تبنت وسائل الاعلام قضيتها وستقوم الجمعية بإجراء عملية نقل كلية اليها بتكلفة تبلغ نحو 25 الف دولار.

وقال الساير ان الطفلة غفران تحلم بان تحيا حياة طبيعية وتتوق للعودة إلى حضن أمها وأبيها اللذين سيتبرع أحدهما لها بالكلية بعد اجراء الفحوص الطبية اللازمة.

واكد ان جمعية الهلال الاحمر الكويتي سجلت حضورا مكثفا في كل المناطق المنكوبة والمتضررة خاصة في الدول الجوار لسوريا وتقدم الدعم والمساندة وتقوم بتوصيل مساعدات الدولة الانسانية لمستحقيها وتنفيذ المشاريع الخاصة باعادة تأهيل ما دمرته الكوارث والحروب.

وقال ان الفرق التطوعية للجمعية استطاعت ان تجوب القرى والمدن وصولا الى كل صاحب حاجة ومنكوب وتمد له الايادي البيضاء وترسم البسمة على الشفاه ضاربة اروع الامثلة فى التفاني والعطاء من اجل مساعدة الضعفاء ومد جسور المحبة والاخاء مع كل الشعوب وتعزيز دور الكويت الرائدة فى المجال الانساني.

ومن جانبه ثمن والد الفتاة محمد جاسم المبادرة الرائدة لجمعية الهلال الاحمر ولفتتها الانسانية المتمثلة في تكفل النفقات الطبية لعملية زرع كلية سليمة في جسد ابنته.

وقال جاسم ان الفشل الكلوي يمثل معاناة شديدة لكل مريض ولأهله ايضا مضيفا انه وعائلته وابنته يعانون منذ اربعة اشهر من هذا الامر ويأمل أن تنتهي قريبا بفضل جهود الجمعية ودعمها.