صدت عناصر الجيش اللبناني أمس محاولة تسلل لمسلحين في وادي حميد بعرسال، بعدما اشتبك معهم وأوقع قتلى وجرحى في صفوفهم، وسحب جثة أحدهم. في السياق، سقطت أمس قذيفتان في رأس بعلبك، حيث شن الجيش قبل يومين سلسلة عمليات استباقية للسيطرة على بعض التلال الاستراتيجية، كما فجر الجيش قنبلة قرب كنيسة مار الياس في المنية بطرابلس.

Ad

إلى ذلك، اعلن وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق تسهيل إجراءات دخول الآشوريين النازحين من سورية الى لبنان، رغم قرار الحكومة اللبنانية وقف استقبال النازحين السوريين باستثناء الحالات الانسانية في اكتوبر الماضي.

وقال المشنوق إنه اعطى تعليماته للاجهزة الامنية لتسهيل دخول الآشوريين، مبينا ان التعليمات جاءت بعد التشاور مع رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، ووزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس.

في غضون ذلك، لاتزال الأزمة الحكومية تراوح مكانها، وسط حديث عن احتمال عقد جلسة وزارية الخميس المقبل. وبينما اشار رئيس مجلس الوزراء تمام سلام الى تمسكه بـ»التوافق وفق المادة 65 من الدستور»، محذرا من «التعطيل»، نقل زوار رئيس مجلس النواب نبيه بري عنه قوله إن «الاحتكام الى التوافق، وكما نص عليه الدستور، لا ينتقص من صلاحيات الرئاسة او من موقعها، في حين ان مخالفته بمنزلة مخالفة للدستور»، مطالبا «الذين يدعون الحفاظ على حقوق المسيحيين او المسلمين» بأن «يخيطوا بغير هذه المسلة»، على حد قوله.

وانضم الحزب التقدمي الاشتراكي أمس الى معارضي «اللقاء التشاوري»، الذي يضم وزراء محسوبين على رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان وآخرين مستقلين. وقال مفوض الإعلام في الحزب رامي الريس: «كنا مقتنعين ان الآلية المعتمدة لا تتوافق مع الدستور، وانها ستصل الى حائط مسدود، وكنا من القوى القليلة التي تحفظت عن الآلية منذ البداية».

واضاف الريس: «من حق اي مرجعية سياسية ان تلتقي مع غيرها من الشخصيات والقوى وتشكل جبهة، لكن من غير المفيد انتاج جبهة جديدة داخل مجلس الوزراء حاليا»، مشددا على «ضرورة فصل التجاذبات السياسية عن الملفات الاقتصادية، لان شراراتها تطال الجميع، ومن مصلحتهم إيجاد حلول للملفات الاقتصادية والاجتماعية بدلا من تعطيلها».

في المقابل، رأى وزير العمل سجعان قزي ان «الازمة التي نعيشها ليست عابرة، وتسخيف الرئاسة ليست نزوة، القصة أبعد من الحوار السعودي الايراني، أو المفاوضات النووية الايرانية مع الدول 5+1، بل هناك محاولة لتغيير وجه وهوية ونظام وكيان لبنان، عبر ضرب الرئاسة، لأن الرئاسة هي اللون المختلف في هذا الشرق الاحادي».

وقال قزي: «لقد وضعنا ضوابط لحالة الشغور الرئاسي، منها الاستمرار في الحكومة، وان يكون عمل الحكومة تصريف أعمال، وأن يكون البرلمان مجلسا انتخابيا وليس تشريعيا».

أما حزب الله فقد اعتبر، على لسان نائب رئيس المجلس التنفيذي في الحزب نبيل قاووق، ان «لبنان يعاني أزمة تعطيل المجلس النيابي والشغور الرئاسي، وكان الملاذ الأخير هو استمرار عمل حكومة المصلحة الوطنية، ومن يريد الخير للبنان لا يجد مصلحة بتعطيل العمل الحكومي».