منذ أن تحرك الشعب المصري وقواته المسلحة للتخلص من حكم "الإخوان" وهم يعملون بكل الوسائل القذرة للنيل من ثورة مصر ومن الجيش والرئيس عبدالفتاح السيسي، وبعد فك اعتصام رابعة واعتقال قادتهم قامت قيادة الإخوان المسلمين الدولية بإنشاء محطات تلفزيونية وإذاعية وشراء جرائد وضمائر للضرب في مصر والرئيس السيسي، وقد استمعت للمدعو محمد ناصر وهو يعلق على زيارة السيسي لبلده الثاني الكويت، واستشهاده ببعض الأقلام التي لا بد أن تكون من فلول الإخوان أو من أنصارهم.
المؤسف أن يصل منطق مدعي الإسلام وخصومتهم إلى هذا الحد من الإسفاف والابتذال، فلم يكف القتل والتدمير الذي قاموا به وما زالوا في مصر كلها، وقتل مئات من المصريين، أغلبهم مسلمون، إلا أن أخلاقهم حتى في الحديث خرجت عن أي أصل له علاقة بتعاليم الدين الحنيف، ويبدو أن ما قامت به الإمارات العربية ضد "الإخوان" ترك ساحة الكويت المجال الوحيد المفتوح لهم لإبراز عضلاتهم وسلاطة لسانهم.شعب الكويت لم يرحب بالرئيس السيسي لأنه أنقذ مصر فقط إنما لأنه أنقذنا جميعا من مستقبل مظلم كان يعده الإخوان ومن يعملون له من قوى الظلم والعدوان، الجيش المصري وعلى رأسه السيسي حمى الأمة العربية من مخطط رهيب كان "الإخوان المسلمين" ومن تفرع عنهم هم أدواته، وأستغرب أن شباب الإخوان ما زالوا حتى الآن مغيبين ولا يدركون فداحة ما كان يخطط له قادتهم، ولا يرون ذلك الارتباط بين مخطط تقسيم الوطن العربي الذي تقوده إسرائيل وما تقوم به قياداتهم في كل دول الربيع العربي.إن ما يقومون به ومحاولة بث بعض ما كتبه أعوانهم هو محاولة للإيقاع بين الشعبين العربيين في مصر والكويت، وتضخيم هذه الكتابات لتشكل إهانة لمصر والرئيس السيسي، ولكن خطتهم باءت بالفشل، بل إن صفاقة الادعاءات تركت شعورا عكسيا زادت من كراهية الكويتيين للإخوان، وزادت من محبة مصر وأهلها وجيشها ورئيسها.كلنا نتابع ما يحدث في بلدنا الثاني مصر، ونرى كل محاولات الالتفاف على الثورة من خارج مصر ومن الإخوان ومن البعض في داخلها، وما يحدث يمزق قلوبنا ونتمنى ألا تنجح القوى العظمى وأعوانها في مخططاتهم، وأن تبذل دول مجلس التعاون كل جهدها لمساندة مصر، فوقوعها خسارة لكل العرب ولا بد أن تكون الوقفة معها بدون قيود أو شروط وبدون انتظار مكاسب على حساب شعب مصر.إن التجاوزات التي تحدث هنا وهناك ضد الشباب أو غيرهم لا بد أن ينظر إليها على أنها جزء من مخطط الوقيعة، ولا بد من الانتباه لما يحدث في هذا الاتجاه، وألا نغفل عن المخربين الداخليين الذين يتظاهرون بحماية الثورة وهم في الحقيقة يطعنونها، نحن نتابع كل هذا ويحزننا أن المؤامرة مستمرة وشرسة، وأن الدماء تسيل من أبنائنا من جنود الجيش وضباطه والأمن والشعب دون أن تذرف دمعة أو يرف جفن من ناس يدّعون الإسلام، وهم قتلة للإسلام والمسلمين.نحن قلنا ونقول لرئيس مصر أهلا وسهلا في بلدك الكويت، ونرحب بكم في أي وقت، وأدعو كل القوى للوقوف بصلابة مع مصر وحمايتها من الإرهاب والتخريب.
مقالات
السيسي وأبواق «الإخوان»
03-02-2015