احتفل متحف «أحمد شوقي» بالذكرى الثانية والثمانين لرحيل أمير الشعراء أحمد شوقي. حضرت الاحتفالية نخبة من الشعراء من بينهم أحمد عبد المعطي حجازي، محمد إبراهيم أبوسنة، حسن طلب، أحمد سويلم، شيرين العدوي، علي عمران، السيد العيسوي، سامح محجوب، غادة عفيفي، محمد مغربي، وعصام بدر.
لفت مدير المتحف أحمد فكري إلى تنامي النشاط الثقافي في المتحف خلال الفترة الأخيرة، واستقبال مجموعة من طلاب الأزهر الشريف من أبناء شرق آسيا المحبين للغة والثقافة العربية، والذين يقرأون مجموعة من روائع أمير الشعراء في حب مصر، وذلك لتدعيم قيم حب الوطن لدى الجيل الجديد.وقال فكري إن إبداع شوقي ما زال حاضراً، ومنجزه الشعري يشكل مرحلة ريادية مهمة، وانطلاق أجيال تالية من الشعراء العرب إلى آفاق غير مسبوقة، ووثيقة الصلة بما أنجزه الأسلاف، ومن بينهم أمير الشعراء ورفاق جيله حافظ إبراهيم وإيليا أبو ماضي وخليل مطران وغيرهم. أشار فكري إلى أن احتفال هذا العام يركّز على علاقة أمير الشعراء برواد التنوير في زمنه، لتقديم نموذج مشرق من تاريخ مصر المعاصر، لتهتدي به الأجيال الجديدة في مرحلة مهمة من تاريخ الوطن.رواد التنويرفي سياق متصل، أقيمت ندوة «علاقة شوقي بمعاصريه»، وتناولت علاقة أمير الشعراء بمجموعة من أهم رواد التنوير والنهضة المصرية من بينهم سعد زغلول، حافظ إبراهيم، محمود مختار، وتوفيق دياب. استضافت الندوة الأمين العام للمجلس الأعلى المصري للثقافة د. محمد عفيفي، ووزير الثقافة الأسبق د. عماد أبوغازي، وأستاذ التاريخ الحديث د. عاصم الدسوقي، والناقد د. أحمد درويش، والكاتب صلاح منتصر.تحدَّث الحضور عن دور شوقي في الحياة الثقافية في بدايات القرن الماضي، وارتباط إبداعه الشعري بقضايا وطنه وأمته، وإسهاماته من خلال استعادة مكانة الشعر العربي الرفيعة، وبروز كوكبة من الشعراء من بينهم حافظ إبراهيم وعلي الجارم وسعيد عقل والجواهري وغيرهم. كذلك تفاعل شوقي مع معطيات المرحلة التاريخية التي عاصرها وأرَّخها شعراً، وأبدع ألواناً من الشعر السياسي والاجتماعي، وكتب المسرحية الشعرية، وبزغت رسالته التنويرية، وتزامنت مع مد ثقافي ومعرفي لرواد الفكر والأدب والثقافة من بينهم أحمد لطفي السيد وطه حسين والمازني وغيرهم. أدار الندوة الإذاعي د. جمال حماد والشاعر السيد العيسوي، وتخللتها فقرة فنية للمطرب أشرف علي الذي قدَّم روائع قصائد شوقي التي تغنى بها كبار المطربين من بينهم محمد عبد الوهاب وأم كلثوم. أعياد الطفولةفي إطار برنامج قطاع الفنون التشكيلية المصري للاحتفاء بأعياد الطفولة، استضاف متحف أحمد شوقي في الجيزة أطفال مستشفى 57357 لسرطان الأطفال، وفق جولة ثقافية وترفيهية، أضفت البسمة والسرور على نحو 25 طفلاً من مرضى المستشفى وذويهم.بدأت الجولة بتعريف الأطفال بأمير الشعراء وقيمته كأحد أعلام العالم العربي، وتلتها رسومات فنية على وجوههم، وفقرات موسيقية وغنائية شارك فيها الأطفال وسعدوا بها. كذلك تم توزيع هدايا تذكارية على الحضور.حضر اللقاء الشاعر حسن طلب، والفنان طارق مأمون مدير عام المتاحف القومية، والفنان عمرو عبدالجليل، ومدير أكاديمية {طاقات بلا حدود} المهندس أمجد سعود، ورئيس حي جنوب محافظة الجيزة المهندس تيسير عبدالفتاح، وأستاذ النقد والبلاغة في جامعة القاهرة د. طه حسين، ومدير عام المتاحف الفنية د. سلوى حمدي، ومنسقة رحلات مستشفى السرطان دينا سامي، والشاعر السيد العيسوي. يذكر أن متحف شوقي افتتح عام 1977، ويتبع قطاع الفنون التشكيلية، وأعيد ترميمه أخيراً على يد نُخبة من المرممين والمتخصصين، وكان منزلاً لأمير الشعراء، ويحوي غرفاً عدة، ويتميز بمقتنياته النادرة.يضم المتحف قاعات مخصصة للفعاليات الثقافية والفنية، ومكتبة تحوي مئات الكتب، ومخطوطات لقصائد شوقي بخط يده، فضلا عن غرفة مخصصة للجوائز والأوسمة والنياشين.كذلك يزّين حديقة المتحف تمثال من البرونز لأمير الشعراء، نحته جمال السجيني.
توابل - ثقافات
{شعراء في حضرة الأمير}... احتفالية في ذكرى أحمد شوقي
10-12-2014