كشف مدير العلاقات العامة بنادي التضامن أحمد الحماد عن تجاوزات شابت عملية إبعاده القسري عن النادي، متهما أمين السر العام خالد رابح بالتجاوز في محضر رسمي لإبعاده.

Ad

وقال الحماد، في حوار مع "الجريدة"، إنه بصدد التوجه إلى النيابة العامة لاسترداد حقه من إدارة نادي التضامن خاصة أمين السر، إذ إن مجلس الإدارة أخطر الهيئة العامة للشباب والرياضة، في 8 سبتمبر الماضي، باستقالته من عمله، وهو أمر لم يحدث، ومن ثم تم إيقاف جميع مستحقاته لدى النادي.

وأضاف أنه قدم اعتذارا عن عدم استمراره في منصب مدير العلاقات العامة، مع البقاء في عمله كمنسق إعلامي لفريق الكرة بعد تاريخ الاستقالة الوهمية، المقدمة إلى "الهيئة"، واستفسرت الأخيرة من إدارة النادي، "التي ردت بكتاب طلب اعتذار قديم تقدمت به في 2011!".

وأوضح أن أمين السر لم يكتف بالرد على الهيئة بكتاب طلب الاعتذار القديم، بل زور واستقطع بعض الفقرات منه لتضليل الهيئة، وهو ما يعد تزويرا، مضيفا: "سأقوم بكشف التزوير، لاسيما أنني أملك أصول جميع الكتب والمخاطبات التي تقدمت بها إلى النادي"، وفي ما يلي تفاصيل الحوار:

• أكدت أنك تملك مستندات تدين التضامن وأمين السر خالد رابح، فما صحة ذلك؟

- البداية كانت بطلب من أمين سر النادي خالد رابح، باستخدام السيارة التي وفرها النادي لي لاستخدامها في أمور النادي، حيث أقوم بدور في العلاقات العامة، الى جانب دور المنسق الإعلامي للفريق الأول لكرة القدم.

واستجبت لطلب رابح وسلمت السيارة، لكني أوضحت صعوبة الوفاء بالمستلزمات الخاصة بالنادي في حال طلبها مني، ورغم ذلك كنت أقوم بجميع ما يوكل إلي من مهام، وذلك بعد أن عقدت العزم على تقديم اعتذار من منصبي في العلاقات العامة.

لكن المفاجأة التي قلبت الأمور رأسا على عقب ما قام به أمين السر العام الذي اعتمد في محضر رسمي استقالتي رغم أنها غير موجودة من الأساس، حيث إن الاعتذار الذي قمت به جاء بعد تاريخ الاستقالة الوهمية التي قدمها رابح الى الهيئة العامة للشباب والرياضة.

• كيف تصرفت "الهيئة" حيال هذه المخاطبات؟

- بمجرد علمي بأن هناك تضليلا واستقالة لم أتقدم بها من الأساس خاطبت الهيئة بكتاب تظلم من تعسف النادي تجاهي، وأوضحت حقيقة الاستقالة المقدمة إليهم، وأن كل ما قمت به هو اعتذار بعد تاريخ الاستقالة المقدمة إلى الهيئة.

ومن ثم قامت الهيئة بالاستفسار من نادي التضامن، الذي زاد "المبلة طين" بالرد بكتاب كنت قد تقدمت به عام 2011، وكان عبارة عن طلب اعتذار عن عدم القيام بعملي لعدم قدرتي وقتها على الجمع بين وظيفتين.

وبينت وقتها انه لا حق لي في الحصول على راتب من التضامن في ظل صعوبة التواجد على رأس عملي، حيث قامت سكرتارية النادي، بتعليمات من أمين السر، بتغيير بعض الفقرات في الاستقالة القديمة التي تقدمت بها 2011، ومن ثم تقديمها الى الهيئة لإقناعها بأنني لم أتظلم وقتها، فلماذا أتظلم الآن؟!

• كيف اكتشفت أن هناك تزويرا في الأوراق المقدمة للهيئة من النادي؟

- أنا دقيق في عملي ومتمرس منذ سنوات بعيدة في العمل الإداري داخل نادي التضامن، الذي أرفض العمل بعيدا عنه رغم رغبة العديد من الاتحادات الاستعانة بخدماتي، لذلك احتفظ بأي مخاطبات رسمية مني الى النادي.

وبعد أن عرفت أن هناك استقالة تقدمت مسبقا، طلبت الاطلاع عليها، لأكتشف التزوير البين فيها، حيث تم التعديل بواسطة أجهزة الكمبيوتر، وهو ما ستوضحه التحقيقات، لأنني سألجأ إلى النيابة لكشف الحقائق.

• هل أنت محسوب على الجبهة المعادية لأمين السر لذلك تريد التشهير بهم؟

- أنا لست محسوبا على أحد، وإن كنت كذلك فعلى رابح، لكن علاقتي بالجميع على خير ما يرام، باستثناء أمين السر راهنا، لاسيما أنه تسبب في توقف معاشي، وحاول حرماني من دخول النادي الذي ترعرعت داخله منذ أن كنت لاعبا في الستينيات، ثم إداريا للعديد من الألعاب داخل النادي.

وللعلم أنا املك العديد من الإثباتات التي تؤكد بقائي على رأس عملي في النادي كمنسق إعلامي حتى آخر مباراة للتضامن في الدوري، ومن بينها شهود عيان باستمراري على رأس عملي.

• بماذا تطالب في الوقت الحالي؟

- أطالب الهيئة العامة للشباب والرياضة بصرف معاشي، والنظر في حقوق جميع العاملين بالنادي، حيث إن هناك العديد في النادي يعانون التعنت أو الحرمان من الرواتب.

• كلمة أخيرة؟

- أتمنى أن يعمل الجميع من أجل نادي التضامن، وأن يتم تجاوز كل الخلافات، وأكرر انه لا خلافات شخصية لي مع أحد بمن فيهم امين السر خالد رابح، واشكر جريدة الجريدة التي اتاحت الفرصة لي لعرض قضيتي بمنتهى الشفافية.

حرمانه من دخول النادي بعد تصريحه لـ الجريدة.!

أعطى أمين السر خالد رابح تعليمات للعاملين على بوابات النادي بمنع الحماد من دخول النادي فور تصريحه لـ"الجريدة"، الذي أشار فيه الى استباق إدارة التضامن اعتذاره عن عدم الاستمرار في منصبه بالعلاقات العامة بإعلان استقالته من النادي، الأمر الذي استدعى من الحماد إثبات حالة وتوثيق هذا التصرف عبر المخفر.

«الهيئة» أبطلت المحاضر وامتنعت عن الصرف!

ذكر الحماد في حواره مع "الجريدة"، في مفارقة غريبة، أن الهيئة العامة للشباب والرياضة أبطلت جميع المحاضر الصادرة عن مجلس إدارة نادي التضامن بقيادة رابح، لكنها لم تسدد الراتب الخاص به منذ كتاب أمين السر خالد رابح، معربا عن استغرابه هذا التصرف من الهيئة التي صرفت رواتب بعض الموظفين الذين شملهم بطش أمين السر!

«شاهد ما شافش حاجة»!

أبدى الحماد استغرابه من أعضاء مجلس إدارة النادي كمدير الكرة حربي عدهان، الذي طالبه بالاستمرار في منصب المنسق الإعلامي، وكذلك عضو مجلس الإدارة نائب رئيس جهاز الكرة حجي الفعم، حيث ان كلا منهما وقع على كتاب يفيد بعدم تواجد الحماد مع الفريق، على الرغم من أن الأول (حربي عدهان) غير متواجد باستمرار في النادي، على حد قول الحماد، كما أن الفعم وقع من دون أن يستوضح  فحوى الكتاب، "وهو ما أخبرني به حين عاتبته على التوقيع على الكتاب الخاص بانقطاعي عن العمل".