تتجه الأنظار إلى جلسة مجلس الوزراء بعد غد للبت في الملفين الخلافيين وهما عرسال والتعيينات الامنية والعسكرية. ومن المتوقع ان تكون جلسة الاثنين مصيرية يتحدد في ظلها مدى تماسك وتوافق الأفرقاء حول الملفات كافة.
وذكرت مصادر متابعة أن «مسألة عرسال تم الاتفاق عليها بين الأطراف وهو ما مهد للانتشار الميداني للجيش في البلدة»، لافتة إلى أن «موضوع التعيينات العسكرية والأمنية لايزال يتفاعل، لاسيما بعد ورود معلومات حول نية وزراء التيار الوطني الحر وحزب الله الاعتكاف إذا لم يحصلوا على مرادهم في التعيينات الامنية».في السياق، أكد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس أمس أن «الكلام الذي قاله وزير الدفاع أمس (الأول) في مجلس الوزراء هو أن الجيش يحكم القبضة على عرسال والتلال»، مضيفاً: «عندما جرت أحداث القلمون هناك حوالي 200 شخص هزموا وأتوا إلى المخيمات في عرسال»، ومؤكداً أن «هذه ليست مسألة سياسية».واعتبر أن «كل الأفرقاء متفقون أن الجيش يقوم بواجباته ولا حاجة لطرحها في الحكومة»، مؤكداً أن «المسألة ليست بهذه الخطورة والجيش لا يجد عقبات بوجهه».ورأى درباس أن «الخطورة ليست في اختراق سلسلة الجبال الشرقية بل الذي يشكل تهديداً للأمن في لبنان هو خلخلة الحكومة واختراقها، وهنا نكون نعبث في آخر مؤسسة دستورية تقوم بواجباتها».وختم بالقول: «دخلنا إلى مجلس الوزراء وكان غبار التهديد والتهويل يسود الأجواء إلا أن الوضع كان مختلفاً وهادئاً في الداخل».إلى ذلك، استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، قبل ظهر أمس في السراي الكبير، وفداً من بلدة عرسال في حضور عضو كتلة «المستقبل» النائب جمال الجراح والأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير.وقال الجراح بعد اللقاء: «زرنا الرئيس سلام للتعبير عن الموقف الحقيقي للبلدة ووقوفها الى جانب الدولة اللبنانية والجيش والمؤسسات الشرعية، وكذلك لشكر دولته على الموقف المبدئي والوطني الكبير الذي اتخذه يوم أمس (الأول) في مجلس الوزراء دفاعا عن عرسال وأهلها، وتبيانا للحق ولحقيقة الأمر في عرسال، وهي بلدة لبنانية نرى في طرقها الأساسية ومراكزها وجرودها وسهولها القوى الأمنية والجيش اللبناني».وأضاف: «بالأمس دخل الجيش اللبناني عرسال واستقبل بالورود والأرز والزغاريد، والأهالي كانوا في منتهى السعادة لوجوده بينهم. كما أن الإخوان السوريين الموجودين في عرسال شاركوا في فرحة الاستقبال».وتابع: «أما من يقول إن عرسال مع أهلها خارجة عن الدولة وانها بؤرة للارهاب، فعليه أن ينظر الى مرآة أطفال القصير ليرى ما هو الإرهاب الحقيقي، وأن ينظر أيضا في مرآة أطفال داريا ومرآة المحكمة العسكرية وميشال سماحة، ومرآة المحكمة الدولية»، مشيراً إلى أن «أهالي عرسال مع الدولة والمؤسسات والجيش اللبناني وليسوا ممرا لمن يريد الوصول على دمائهم الى موقع معين، وعرسال ليست ممرا لتغطية فشل أو تدخل أو إرهاب في مكان آخر».
دوليات
لبنان: بعد «اتفاق عرسال»... التعيينات إلى الواجهة
30-05-2015