وكالة «مهر»: لا بد من وحدة بين إيران والعراق
حثت العراقيين على الابتعاد عن «الذل العربي» والدشداشة والكوفية
بعد أيام على تصريحات مستشار الرئيس الإيراني علي يونسي، التي اعتبر فيها العراق عاصمة للإمبراطورية الإيرانية وتأكيد أمين عام المجلس القومي الإيراني علي شمخاني، أن بلاده وصلت إلى البحر المتوسط وباب المندب في إشارة إلى وجودها في لبنان وسورية واليمن، كتبت وكالة «مهر» الإيرانية شبة الرسمية افتتاحية بقلم رئيس تحريرها حسن هاني زاده تحت عنوان «الوحدة بين إيران والعراق لابد منها»، هاجمت فيه بقسوة الدول العربية ومن وصفتهم بـ»العربان» ودعت العراق إلى الوحدة مع إيران لأسباب طائفية وتاريخية، وحضت العراقيين على ترك «العروبة المزيفة الجاهلية وتراب الذل العربي» وتغيير ملابسهم بعيداً عن «الدشداشة والكوفية.»وكتب هاني زاده، الذي يعد موظفاً حكومياُ ويعين من قبل السلطات، أنه «على الشعب العراقي أن يتجه نحو الوحدة مع أصدقائه الحقيقيين وينسلخ من ثوب العروبة المزيفة، لأن كل ويلات العراق سببها وجود العربان متسائلاً عن «فائدة الوجود الشكلي للعراق في الجامعة العربية التي تنظر إلى الشعب العراقي بنظرة طائفية؟ ولماذا دول مجلس التعاون الخليجي لاتسمح للعراق أن ينضم إلى هذه المجموعة؟ أليس هذا خير دليل على أن الدول الست في المجلس المشؤوم لا تعتبر العراق بلداً عربياً؟»
ورأى زاده، أن «الأوان قد آن لأن يقول الشعب العراقي كلمته الأخيرة وأن يختار بين العروبة المزيفة الجاهلية وبين الإسلام الحقيقي وينفض ثوبه من تراب الذل العربي» مضيفاً أن «الشعبين العراقي والإيراني تربطهما وشائج دينية وتاريخية»، رغم التجاذبات في العلاقات بمراحل تاريخية.واعتبر أن «العراق بلد عربي عريق، لكن جل الدول العربية تنظر إليه من منظور طائفي بحت وهذا يدل على مدى العنصرية السائدة في البلدان العربية تجاه العراق». وأضاف، أن الأغلبية من سكان العراق «معروفة بانتمائها العقائدي إلى مذهب أهل البيت، وهذا هو سبب عداء الأنظمة العربية لها»، مضيفاً أن «الإرهاب يضرب العراق بسبب الحقد العربي الدفين ازاء أتباع أهل البيت» أي الشيعة. وزعم حسن زاده أن «كل شريحة عربية أو غير عربية» شيعية «معرضة لمثل هذه الأحقاد» معدداً في هذا الإطار سورية ولبنان وباكستان وأفغانستان واليمن.كما زعم أن تمدد التنظيمات الإرهابية في المناطق السنية بالعراق جاء بسبب «الطابع الديمغرافي السائد في تلك المناطق» وأضاف في تعليق بارز: «العراق بحاجة إلى حلة جديدة بعيدة عن الكوفية والعقال والدشداشة ويتجه نحو ثقافة جديدة ليس فيها عنصرية لا بل قريبة من الواقع الديمغرافي والمذهبي في العراق» متهماً الجنرالات العرب في الجيش العراقي بـ «التوجه إلى ملاهي لاس فيغاس في حين هب القادة العسكريون الإيرانيون لنصرة الشعب العراقي» في إشارة إلى قائد فيلق القدس في «الحرس الثوري» الجنرال قاسم سليماني .وكانت المتحدثة باسم وزارة وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم، قالت أمس الأول، إن نقل تصريحات مستشار الرئيس الإيراني علي يونسي بشأن العراق بشكل غير دقيق اجراء انفعالي، مؤكدة أن تلك التصريحات «جاءت للتأكيد على الصلات الحضارية والثقافية العميقة والراسخة بين الشعبين الايراني والعراقي».وأعلن عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي النائب جواد كريمي قدوسي أمس، أن عدد النواب الموقعين على المذكرة الموجهة إلى رئيس الجمهورية حسن روحاني لعزل يونسي بلغ 104 نواب.