«تبي تكحلها... عمَتها»، هذا ما فعلته لجنة رقابة الكتب في وزارة الإعلام التي أرادت أن «تكحل» منعها للروايات الكويتية، فـ «عمتها» بإصدار بيان ينفي منع رواية «فئران أمي حصة» فقط، متجاهلة بقية الروايات التي ذكرتها «الجريدة» في عددها الصادر 9 الجاري.

Ad

وجاء في البيان، الذي أصدرته الوكيلة المساعدة لشؤون الصحافة والنشر والمطبوعات ورئيسة لجنة الرقابة بالوزارة لولوة السالم، أن تلك الرواية «لم تعرض على اللجنة إلى الآن»، مهيبة بوسائل الإعلام تحري الدقة في ما ينشر.

وما يثير الاستغراب والاستنكار معاً أن الروائي سعود السنعوسي، صاحب تلك الرواية، التي يؤكد البيان عدم عرضها على اللجنة حتى الآن، قدمها إلى «الإعلام» في الثلث الأخير من فبراير الماضي، لتقرر بداية مارس الجاري رفع نسخها من نقاط التوزيع المحلية، في وقت يؤكد البيان عدم عرضها على اللجنة.

وكان هذا التعسف الرقابي أثار حفيظة الأدباء الكويتيين وتذمرهم، ما حدا بعضو اللجنة الأديب عبدالله خلف، في تطور غير مسبوق، إلى إعلان استقالته احتجاجاً على منع رواية د. سليمان الشطي من التداول.