تحاصر الفزعات القبلية بمختلف «لجان الخفاء» أجواء الانتخابات الطلابية، من خلال حشد قواعدها وجموعها في المهرجانات ويوم الاقتراع.

Ad

«طلبتك قول تم» لا شك أن هذا اللفظ يتكرر في أغلب الأحيان في طلب المساعدة، ولكن بصورة غير مباشرة، وتستمع المجاميع الطلابية لمثل هذه العبارات في الممرات التي تؤدي إلى صناديق الاقتراع في الانتخابات الطلابية بجامعة الكويت، يتضمنها في معظم الاحيان «الفزعات القبلية» لطلب المساعدة من اجل رفع اسم القبيلة، عن طريق القصائد الشعرية التي تقام في المهرجانات الخطابية للقوائم الطلابية خلال فترة الانتخابات، مما تحفز الروح القبلية لدى العديد من الطلبة من خلال ذكر اسم القبيلة في القصائد الشعرية، والتي تسفر عن كسب العديد من اصوات ابناء القبيلة.

وبعض القوائم الطلابية تخير «القبائل» في اعطائهم منصبا لينالوا اصواتهم في يوم الاقتراع، وهذا الامر يحفز الطلبة على التصويت من اجل الظفر بمقعد الهيئة الادارية لصالحهم، ما يؤدي الى العديد من السلبيات.

«القصائد الجاهلية»

يُعرف ان الشعر في قديم عصره، كان رسالة أدبية تحمل الكثير من المعاني السامية، فالأدباء والشعراء كانوا يعتمدون في العصور القديمة على كتابته لكونه الوسيلة الفعالة لتوصيل المعاناة، او المشاكل، او ربما المدح الذي يفخر بالطرف الاخر، وهذا الأمر يتواجد خلال فترة الانتخابات ولكن بصورة اخرى في اشعال الغيرة القبلية من خلال استدراج لقب قبلي او اسم يحفز الطلبة على التصويت والإقبال على صناديق الاقتراع، وذلك تحت تأثير «مخدر القبيلة» في انتخابات الطلبة.

«لجان الخفاء»

يستغل هذا اللفظ (لجان الخفاء») من خلال «جمعيات عمومية» يعقدها بعض القوائم خلال فترة الانتهاء من العام النقابي، وذلك لتزكية أعضاء جدد تحت مسميات قبلية وتصويت على انتخاب الممثل الرئيسي للقبيلة خلال تفرعات عدة ويشترط على ذلك ان يكون له نائب للرئيس يمثل كل اعمال القبيلة، وتكون تلك اللجان بالخفاء التام من قبل رؤساء وأعضاء تلك القائمة ويقوم بتحديد المناصب كل على حدة، وتوزيعها توزيعا عادلا لإرضاء جميع الأطراف والاجتهاد القبلي في كل عام دراسي لخدمة طلاب وطالبات القبيلة.

«مسجات الفزعة»

لا يقتصر دور الفزعة «الجاهلية» فقط في الشعر، او انتخابات الخفاء بل تكون الفزعة عن طريق «المسجات التذكيرية» التي ترسلها القوائم الخاضعة للانتخابات من خلال حملات تدشنها بالخفاء وارسال «المسجات» للطلبة التي تمزجها بالعبارات، والأبيات الشعرية لتحفز الروح القبلية في التوجه إلى صنايق الاقتراع، وذلك بالتصويت لاسم المرشح وليس المبدأ التي تقوم عليه القائمة من خلال خوضها الانتخابات الطلابية، بتفرعاتها (الجمعيات والروابط)، لتخدم طلبة الجامعة وذلك بالتواصل المخفي معهم من خلال حملة «المسجات التذكيرية».