بغداد لتحرير الكرمة... و«داعش» يحاصر فوجاً في الفلوجة
الجهاديون يتدفقون على الرمادي... و«المرجعية» تطالب بتجاوز الخلافات
أطلق الجيش العراقي أمس حملة أمنية واسعة لتحرير مركز ناحية الكرمة بمحافظة الأنبار، في حين استعادت قواته أمس السيطرة على حيين وسط مدينة الرمادي.ووفق مصادر أمنية، فإن "عملية تحرير مركز ناحية الكرمة تشترك فيها قوة من فرقة التدخل السريع الأولى في الأنبار، بالإضافة إلى قيادة عمليات بغداد الكرخ وطيران الجيش ومقاتلي أبناء العشائر والحشد الشعبي".
وأشارت المصادر إلى أن القوات الأمنية تحكم سيطرتها على أغلب المناطق المحيطة بناحية الكرمة، بالإضافة إلى أغلب القرى والطرق الخارجية للناحية.من جهة أخرى، أعلن مسؤول أمني عراقي أمس أن تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) حاصر قوة عسكرية عراقية شمال شرقي الفلوجة. وقال المسؤول إن "قوات من تنظيم داعش تحاصر منذ صباح اليوم مقرا لقوة عسكرية قوامها 120 جنديا من الفوج الرابع التابع للفرقة الأولى بمنطقة ناظم الثرثار شمال شرقي الفلوجة".وأوضح "أن الجنود بدأوا يطلقون نداءات استغاثة الى القيادات العسكرية والمسؤولين في الأنبار وبغداد بغية فك الحصار للحيلولة دون وقوع مجزرة كبيرة على غرار مجزرة السجر منذ عدة أشهر، والتي نفذها الإرهابيون بقتل مئات الجنود". من جهته، قال رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت أمس، إن المئات من عناصر "داعش" يصلون الى الرمادي بشكل يومي للمشاركة في العمليات المسلحة ضد القوات العراقية ورجال العشائر. وقال كرحوت إن "المئات من داعش يصلون بشكل يومي من أجل المشاركة في تعزيز عناصرهم بمناطق الرمادي وتنفيذ عملياتهم الإرهابية ضد المدنيين والقوات الأمنية، ويصل هؤلاء من مدينة الرقة السورية والمناطق الغربية من الأنبار" مضيفا أن هذه القوات تحصل على إسناد يومي من أسلحة متطورة ومؤن متنوعة وذخيرة تفوق الأسلحة التي يمتلكها الجيش العراقي. كما دعا معتمد المرجعية الشيعية العليا بزعامة علي السيستاني أمس القوى السياسية في العراق الى التكاتف وتجاوز الخلافات للحفاظ على وحدة العراق والتصدي للاعتداءات الارهابية.وقال أحمد الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة امام آلاف من المصلين في صحن مسجد الامام الحسين في كربلاء إن "المشهد الامني والتحديات الكبيرة والجهد الذي تبذله القوات العراقية والعشائر والحشد الشعبي يستدعي من القوى السياسية تجاوز الخلافات وتوحيد الخطاب والرؤية والتراص في خندق واحد والانفتاح فيما بينهم وفق قاعدة الثقة المتبادلة بعيدا عن سوء الظن".ميدانيا، أفادت مصادر امنية عراقية أمس بأن 39 عراقيا سقطوا ما بين قتيل وجريح في حوادث متفرقة في مدينة بعقوبة شمال شرقي بغداد.وأبلغت المصادر أن "عبوتين ناسفتين انفجرتا بالتعاقب بالقرب من جامع الخليفة الخامس في منطقة المقدادية عند انتهاء صلاة الجمعة أسفرت عن مقتل سبعة مدنيين وإصابة 13 آخرين".(بغداد، بعقوبة، كربلاء - أ ف ب، د ب أ، رويترز)