لفت العمير إلى أن الكويت ضمن منظمة الدول المنتجة للنفط (أوبك)، وما تم الاتفاق عليه في اجتماع نوفمبر 2014 بتثبيت حصص الإنتاج مازال قائماً.

Ad

أكد وزير النفط وزير الدولة لشؤون مجلس الامة د. علي العمير ان الكويت وقعت اتفاقية تعاون مشترك مع روسيا الاتحادية في 3 مجالات رئيسية، النفط والاستثمار ونقل التكنولوجيا، موضحا ان روسيا الاتحادية لديها القدرات الكبيرة في تلك المجالات.

وقال العمير، في تصريحات صحافية على هامش اجتماع اللجنة الكويتية الروسية المشتركة، إن الكويت تتطلع للاستفادة من كل الخبرات العالمية، لاسيما مع توافر طاقات كبيرة لدى جمهورية روسيا سيتم الاستفادة منها في هذه المجالات، سواء في مجالات النفط والغاز والاستثمار او نقل التكنولوجيا.

وبين ان المباحثات تركزت على كيفية تفعيل التعاون والمشاريع التنموية بالكويت بما في ذلك مشاريع السكك الحديدية والطرق والبنى التحتية التي تستهدف الكويت انشاءها في خطة التنمية، مؤكدا ان جميع المجالات التي تم بحثها مع الوزير الروسي لها أهمية كبيرة، وتلك المجالات ستنعكس على البرامج التنفيذية بين البلدين وتفعل مزيدا من التعاون المشترك.

مستويات الأسعار

وفي ما يخص أسعار النفط وتطورها لفت العمير إلى أن الكويت ضمن منظمة الدول المنتجة للنفط (أوبك)، وما تم الاتفاق عليه في اجتماع نوفمبر 2014 بتثبيت حصص الانتاج مازال قائما، مشددا على ان الدول الاعضاء تنتظر عوامل كثيرة من شأنها تحديد مستويات الاسعار، سواء من العرض والطلب للدول من خارج "أوبك" او معدلات الاستيراد.

وحول نمو الاقتصاد العالمي والعوامل التي قد تؤثر على مستويات الاسعار ايجابا او سلبا افاد بأن الكويت لاتزال تنتج بنفس مستويات الانتاج التي اتفقت عليها ضمن منظومة "اوبك"، مؤكدا ان "اوبك" لم تتلق أي دعوة جديدة من الدول الاعضاء لعقد اجتماع طارئ، وهو ما يدلل على ان الاجتماع سيكون في موعده المحدد في يونيو 2015.

وأشار إلى أن انتاج الكويت للنفط لا يتجاوز 3.1 في المئة من حجم الانتاج العالمي، مضيفا: "ما نراه من ظروف ايجابية على مستوى الطلب والمؤشرات الاقتصادية المتوقعة خلال 2015 سيكون هناك تحسن في الاسعار مع نهاية العام، وكل ما يتم تخمينه في هذه المرحلة خاضع لعوامل عدة كثيرة".

قلق من الأسعار

وحول استيراد الغاز الروسي للكويت قال العمير ان الكويت تستورد الغاز من بلدان مختلفة، ولاشك في ان استيراد الغاز من روسيا امر مطروح وقيد التفكير، و"هناك قلق من الاسعار الحالية للنفط، لانها ستؤثر على الميزانية، وعلينا الحذر، وبالطبع بدون أوبك ليس لدينا خيار آخر"، مشيرا الى ان "اوبك ترغب في الحفاظ على حصتها السوقية، ونرحب بأي تنسيق يتم بين دول خارج اوبك".

وتراجع خام برنت باتجاه 55 دولارا للبرميل امس، بينما يتعافى الدولار من خسائر كبيرة في الجلسة السابقة.

وزاد برنت أكثر من دولارين للبرميل أمس الأول الأربعاء، بعدما أشار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) إلى أنه سيتأنى في مسألة رفع أسعار الفائدة، ما بدد تأثير بيانات أظهرت ارتفاع مخزونات النفط الأميركية لمستوى قياسي.

ونزل الدولار لأقل مستوى في ست سنوات بعد تصريحات مجلس الاحتياطي، ما عزز النفط والمعادن المقومة بالعملة الأميركية، إذ تراجعت أسعارها بالنسبة لحائزي العملات الأخرى، لكن الدولار ارتفع أمس الخميس أكثر من 1 في المئة.

وتراجع سعر برنت تسليم مايو 77 سنتا إلى 55.14 دولارا للبرميل، بعد أن هوى إلى 54.87 دولارا أدنى مستوى في الجلسة، وكان برنت صعد نحو 4.5 في المئة أمس الأول الأربعاء. وهبط الخام الأميركي تسليم ابريل 1.44 دولار إلى 43.22 دولارا للبرميل، بعد أن بلغ 42.91 دولارا قرب أقل مستوى في ست سنوات.