الكليب: 31.9 مليون دينار أرباح «المطاحن» في 2014
«تحقق الأمن الغذائي رغم الظروف السياسية التي شهدها عالمنا العربي والدولي»
سجلت المطاحن تصاعداً ملحوظاً فى إنتاجها حيث سجلت هذا العام 324348 طناً مقابل 310469 طناً العام الماضي و291593 سنة 2012، وبلغ إجمالي مبيعات المطاحن خلال العام الحالي 323002 طناً استهلك منها محلياً 264950 وتم تصدير 58052، مقابل مبيعات 307296 طناً حققتها سنة 2013.
أكد رئيس مجلس إدارة شركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية صلاح الكليب ان الشركة حققت خلال عام 2014 نمواً وتطوراً ملحوظين، مشيرا الى ان صافي الربح في 2014 ارتفع ليصل الى 31 مليون دينار، مقابل 27 مليون دينار في 2013 بزيادة 16 في المئة.واضاف الكليب، خلال الجمعية العمومية للشركة امس، ان الازدهار الذي حققته الشركة في ظل هذه الظروف يعد مصدر فخر واعتزاز لها، فعلى الرغم من الظروف السياسية التي شهدها عالمنا فإن شركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية تمكنت من تحقيق إنجازات واضحة على كافة الأصعدة الإنتاجية والإدارية والمالية لهذا العام، لتؤكد مقدرتها على مواصلة مسيرتها الوطنية في تحقيق جزء من الأمن الغذائي نحو الأفضل.واشار الى ان حجم المبيعات خلال العام الماضي بلغ 441 مليون دينار، مقارنة مع 317 مليون دينار في 2013 بزيادة قدرها 39 في المئة، وبلغت تكلفة المبيعات 413 مليون دينار، مقابل 292 مليون دينار في 2013 بزيادة 41 في المئة، أما صافي الأصول فقد بلغ 55 مليون دينار، مقابل 50 مليون دينار لعام 2013 بزيادة 11 في المئة.أراضٍ جديدةوكشف الكليب عن موافقة الحكومة على طلب الشركة بتخصيص اراض جديدة لانشاء مخابز آلية في منطقة الرقة وسعدالعبدالله وجليب الشيوخ بانتظار الموافقات الخاصة على المواصفات الهندسية التي تتطلبها تلك المخابز ليتسنى للشركة البدء في تنفيذ هذه المشاريع.وأضاف أن الأمن الغذائي من القضايا الجوهرية التي تمثل تحدياً عالمياً متنامياً في ظل تزايد عدد سكان العالم بأكثر من 75 مليون شخص كل عام، ليصل إلى أكثر من 9 مليارات نسمة بحلول عام 2050، الأمر الذي يتطلب تنمية زراعية وزيادة إنتاج الغذاء العالمي بنسبة 70 في المئة عما هو عليه الآن.وأوضح أن النمو السكاني مع زيادة الدخل المتوقعة في الدول النامية ستزيد حتماً من الطلب العالمي على الغـذاء ليجعل ضمان الأمن الغذائي من خلال مكافحة الجوع والفقر، ورفع كفاءة استخدام الموارد الطبيعية كالمياه، والتكيف مع المتغيرات والتقلبات المناخية من أهم التحديات المستقبلية التي تواجه حكومات العالم واكد الكليب ان اتجاه الأسعار العالمية للغذاء في عام 2014 كانت مرضية، حيث وصل الإنتاج العالمي من الحبوب إلى أكثر من 2.5 مليار طن.وبين أنه رغم تصريحات منظمة الغذاء الفاو فإن وفرة المحاصيل في أوروبا وإنتاج الذرة القياسي في الولايات المتحدة الأميركية أدى إلى وصول إنتاج الحبوب لهذا العام إلى 2.532 مليون طن، وهي زيادة نسبتها 0.3 في المئة مقارنة مع عام 2013.إنتاج القمحولفت الى ان التوقعات تشير إلى أن الإنتاج العالمي من القمح سيصل في موسم 2014/2015 الى 725 مليون طن، بزيادة قدرها 7.6 ملايين طن وبنسبة 1.1 في المئة عن مستوياته القياسية المسجلة عام 2013/2014، وبارتفاع قدره 2.3 مليون طن، وسجِّل إنتاج الأرز انكماشاً طفيفاً في عام 2014 في حدود مليوني طن، وهذا يعبِّر عن تراجع إنتاج المحاصيل في الهند وتايلند وغينيا.وتوقع أن يبلغ الاستخدام العالمي للحبوب في الموسم 2014/2015 نحو 2465 مليون طن، بارتفاع قدره 48.2 مليون طن، وبنسبة 2 في المئة عن مستوياته في الموسم 2013/2014.استقرار الأسعارومن جانبه، اكد الرئيس التنفيذي في شركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية مطلق الزايد أن الشركة تحمل على أكتافها مسؤولية وطنية تتمثل في تغطية احتياجات البلاد من المواد الغذائية الاساسية والنهوض بالصناعات القائمة وتطويرها لدعم عجلة الصناعة الوطنية والمحافظة على الأمن الغذائي للبلاد من حيث رؤيتها ومهامها.وعن اهم التحديات التي تواجه المطاحن، قال الزايد ان المنتجات الوطنية معروفة بالجودة العالية لكنها لا تلقى الحماية والدعم الكافيين في السوق "اذ ان سوقنا مفتوح لسياسة الاغراق من قبل المنتجين في الدول العربية والاجنبية الذين يستغلون عدم وجود قيود تمنع مثل هذه الممارسات".واعرب عن الامل بتعاون اكبر للمطاحن مع الجمعيات التعاونية والجهات الحكومية لتقديم مصلحة الشركات الصناعية الكويتية "ونأمل من الحكومة توفير مزيد من الاراضي لزيادة طاقتنا الانتاجية والتخزينية بما يتناسب مع النمو السكاني والاستهلاكي، وهذا يعد على رأس التحديات التي تواجهها الشركة لتنفيذ مشاريعها التطويرية". وعلى الرغم من ارتفاع أسعار المواد الغذائية خلال السنوات الأخيرة فإن الشركة حافظت على استقرار أسعارها قدر المستطاع للتمكن من توفيرها للمستهلك بأسعار مناسبة وتنافسية على مـدار العام.