في خطوة جديدة، من شأنها الكشف عن أهداف ومنهج تنظيم "أجناد مصر" الإرهابي، حدد المنسق العام للتنظيم، مجدالدين المصري، المرتكزات الفكرية له، عبر حوار أجرته مؤسسة "الكنانة" المعنية بنشر أخبار التنظيمات الجهادية.

Ad

اللافت للنظر، وربما مثّل مُفاجأة كبرى لخبراء الحركات الأصولية، هو اعتماد التنظيم الإرهابي في عملياته التي تبناها، منذ إعلانه عن نفسه تنظيماً جهادياً، أواخر يناير 2014، على قاعدة "الطائفة الممتنعة"، التي تبناها الداعية السلفي ابن تيمية، والتي تستوجب قتال كل مسلمٍ امتنع عن إقامة شيء من شعائر الإسلام، أو عطّل ركناً من أركانه.

وتكمن خطورة استخدام قاعدة "الطائفة الممتنعة"، في أنها تُبيح القتل، حتى ولو لم يكن مُعطل الشريعة كافرا.

وعن منهج التنظيم الجهادي، قال مجدالدين، إن "قتال ضباط الجيش والشرطة والقضاة واجب شرعا، لكونهم عطلوا الشريعة، وحاربوا المسلمين"، موضحا أن "الأصل في شعوب المسلمين هو الإسلام، إلا أنه لا يجوز شرعا تعطيل بيان أحكام من تجاوز منهم ووقع في الكفر، تفاديا للوقوع في بدعة الإرجاء"، مشيرا إلى أن "المنهج العقدي للتنظيم هو تحرير العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد".

وقال المنسق العام للتنظيم، إنهم يمتلكون خطة في التدرج الجهادي، وإنهم يقدمون جهاد العدو القريب على البعيد، في إشارة إلى عدم جهادهم إسرائيل، لافتاً إلى أنهم يكتفون بالعبوات الناسفة، خلال تلك المرحلة، لكونها الأنسب للمرحلة الأولى في حرب العصابات، مشيرا إلى أنهم ملتزمون بعهد الأمان مع الأقباط، طالما لم يقوموا بمواقف عدائية تجاه أهل الإسلام.

ولم ينف المنسق العام علاقته بتنظيم "أنصار بيت المقدس" الذي غيّر اسمه إلى "ولاية سيناء"، بعد مبايعة زعيم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أبوبكر البغدادي، وقال: "هم خير من نتواصل معهم، إلا أننا لم نتبعهم تنظيمياً"، نافياً تبعيتهم لأي جماعة داخلية كانت أو خارجية، مستبعداً حدوث تصادم بين الجماعات الجهادية في مصر، واصفاً الأنظمة العربية بـ "الوكلاء للنظام العالمي"، ومضيفا أن قتالهم واجب.