المرصد: ارتفاع حصيلة قتلى تفجير دمشق الى تسعة بينهم ستة لبنانيين
ارتفع عدد القتلى الذين سقطوا في التفجير الذي استهدف الاحد حافلة قرب مقام شيعي في دمشق الى تسعة، بينهم ستة لبنانيين، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
ووقع التفجير في منطقة الكلاسة قرب سوق الحميدية في وسط دمشق واستهدف الحافلة اللبنانية التي كانت تقل زوارا من الشيعة، وذكرت وكالة الانباء الرسمية السورية "سانا" انه نتج عن عبوة ناسفة.واتهم حزب الله اللبناني "تكفيريين" بتنفيذه.وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "ارتفع الى سبعة عدد الذين قتلوا في التفجير الذي استهدف حافلة لبنانية تقل زوارا من الشيعة في منطقة الكلاسة في دمشق"، بالاضافة الى حوالى عشرين جريحا اصيبوا اصابات متفاوتة.واضاف ان هناك ستة لبنانيين بين القتلى، "اما الثلاثة الاخرون فهم مجهولو الهوية"، مشيرا الى ان احدى الجثث تناثرت اشلاء، "ما أوحى بوجود انتحاري من دون ان يتأكد هذا الاحتمال بعد".ونعت "حملة عشاق الحسين" اللبنانية التي تنظم زيارات اسبوعية الى مقامات دينية في سوريا، ستة لبنانيين كانوا في الحافلة نشرت اسماءهم.وكان مسؤول في ادارة الحملة قال لفرانس برس في وقت سابق ان "جميع ركاب الحافلة من اللبنانيين"، مشيرا الى انها تتسع ل52 زائرا، بالاضافة الى شخصين من الحملة هما السائق ومدير الحملة علي ماضي" الذي اصيب في الانفجار. وانطلقت الرحلة من بيروت الساعة الخامسة والنصف (3،30 ت غ) من صباح الاحد، وتوجهت الى مقام السيدة رقية في دمشق، و"كانت في طريقها الى مقام السيدة زينب" عندما وقع الانفجار، بحسب المسؤول في الحملة فادي خير الدين.واكد خير الدين ان الحملة لم توقف رحلات الزيارة الى دمشق، على الرغم من الوضع الامني المتدهور في سوريا، وهي تنظم هذه الرحلة "كل يوم أحد"، وتشمل مقامي السيدة رقية والسيدة زينب، وتعود في اليوم نفسه الى لبنان.وتقع منطقة الكلاسة عند مدخل سوق الحميدية الذي يعج عادة بالناس.واشارت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" من جهتها الى مقتل ستة اشخاص في "التفجير الارهابي".ونقلت عن مصدر في الشرطة ان "ارهابيين فجروا عبوة ناسفة يقدر وزنها بخمسة كيلوغرامات من المتفجرات وضعوها فى مقدمة الحافلة"، وان عناصر الهندسة في الشرطة "أبطلوا مفعول عبوة ناسفة ثانية يبلغ وزنها خمسة كيلوغرامات من المتفجرات كانت موضوعة داخل حقيبة في منتصف الحافلة قبل تفجيرها".وبث تلفزيون "الاخبارية السورية" صورا لعدد من الجرحى الذين نقلوا الى مستشفيات في دمشق وبينهم امرأتان على الاقل، وقد بدت آثار الدماء في اماكن مختلفة من اجسادهم.كما بثت صورا من مكان الانفجار الذي منعت القوى الامنية السورية الصحافيين من الاقتراب منه. وبدت الحافلة الزرقاء والصفراء مدمرة تماما، مع بقايا طعام وامتعة كان رجال بلباس عسكري يقومون بجمعها. كما شوهدت برك دماء داخل الحافلة وبقربها على الطريق.ودان حزب الله في بيان صدر مساء "التفجير الإرهابي الذي نفذه المجرمون التكفيريون في العاصمة السورية".واعتبر ان التفجير "حلقة من سلسلة تفجيرات استهدفت الزوار في سوريا والمدنيين في العراق والمصلين في باكستان وراح ضحيتها العشرات من الشهداء"، وهو دليل "على مدى الهمجية التي تعتمل في نفوس هؤلاء الإرهابيين الذين يخدمون في أعمالهم الإجرامية الكيان الصهيوني ويحققون مشروعه التفتيتي لأمتنا وشعوبها".