«النصرة» تسيطر على إدلب بعد حرب شوارع

نشر في 29-03-2015 | 00:01
آخر تحديث 29-03-2015 | 00:01
No Image Caption
• الأسد يحاصر الزبداني وينعى «شبيح اللاذقية»
• معارضة الداخل تشارك في «موسكو2»
وسط استمرار المعارك العنيفة والقصف المكثف، تمكنت جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سورية، من السيطرة على مدينة إدلب مع تراجع قوات النظام بسبب حرب شوارع عنيفة.

وبذلك تكون إدلب، ثاني مركز محافظة يخسره الرئيس بشار الأسد بعد مدينة الرقة، معقل تنظيم الدولة الاسلامية (داعش).

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن إن "جبهة النصرة مدعومة من حركة أحرار الشام وعدة فصائل إسلامية سيطرت على أحياء إدلب والمباني الحكومية والأمنية"، مشيراً إلى أن "قوات النظام تتراجع أمام حرب الشوارع، وهي حالياً في ثكناتها".

وفي وقت سابق، أكد المرصد أن "النصرة" وحلفاءها فرضوا  طوقاً على كامل إدلب بعد دخولها، مشيراً إلى أن الطيران التابع لقوات النظام قصف بعنف تجمعات المقاتلين والأماكن التي تقدموا إليها.

وأوضح المرصد أن "النظام لم يعد لديه إلا منفذان إلى خارج المدينة، الأول من الجهة الشمالية الشرقية والثاني من الجهة الجنوبية الغربية"، مشيرا إلى أنه استقدم تعزيزات لإنقاذ المدينة.

في المقابل، حاصرت قوات النظام مدعومة من جماعة حزب الله اللبناني مدينة الزبداني، وفق مصدر أمني لبناني ووكالة الأنباء السورية (سانا)، التي أكدت مقتل 20 على الأقل من مقاتلي المعارضة وإصابة العشرات في معارك للسيطرة على المنطقة.

ونقلت "سانا" عن مصدر عسكري قوله إن الجيش أحكم السيطرة على عشر نقاط استراتيجية على الأقل إلى الغرب من الزبداني، في حين عرضت قناة المنار، التي يديرها "حزب الله"، لقطات لمقاتلين في منطقة جبلية يستخدمون أسلحة ثقيلة حول المدينة وجثة أحد مقاتلي الخصوم على الأقل.

مؤتمر موسكو

سياسياً، أعلنت أبرز قوى المعارضة في الداخل السوري موافقتها على المشاركة في "حوار موسكو2" من السادس الى التاسع من أبريل.

وقال لؤي حسين رئيس تيار بناء الدولة السورية، الذي رفض حضور الجولة الأولى من محادثات موسكو في يناير، إن "رئيس التيار واثنين من أعضائه سيحضرون المؤتمر"، معتبرا أن "الروس أكثر جدية هذه المرة".

من جهته، أكد الناطق باسم هيئة التنسيق للتغيير الديمقراطي منذر خدام أن "الهيئة ستشارك ممثلة بمنسقها العام حسن عبدالعظيم واثنين من أعضائها"، مبيناً أن "جدول اعمال مؤتمر موسكو سيتركز على المسائل الانسانية وان استجاب النظام ربما يجري الحديث عن ترتيبات لإعادة احياء مؤتمر جنيف".

وبينما رفض ائتلاف المعارضة السبت الماضي الدعوة الروسية، محذرا من محاولة "لتعويم" بشار الاسد، أعلن القياديان المعارضان انهما سيشاركان ايضا في مؤتمر القاهرة للمعارضة المقرر في أواخر أبريل. وهو المؤتمر الثاني بعد اجتماع اول عقد في يناير بهدف توحيد رؤية المعارضة من احتمالات الحل للازمة السورية.

من جهة أخرى، وبعد مضي أسبوعين تقريباً على اغتيال ابن عم الأسد وشريكه محمد توفيق الأسد في القرداحة، نعت عائلة الأسد أحد أهم أفرادها أمس وهو فواز جميل الأسد ابن عم بشار الأسد، الذي توفي الجمعة بعد صراع استمر سنوات مع مرض "تليف الكبد"، الذي أكد  بعض سكان اللاذقية أنه أصيب به بسبب شراهته في تعاطي المخدرات والكحول.

ويُعرف فواز الأسد في اللاذقية بـ"الحاكم"، وذلك لتشبيحه اللامتناهي لسنوات طويلة، حتى إن أحد شباب اللاذقية علّق على موته، بقوله: "أهل اللاذقية سعداء بموت فواز أكثر من سعادتهم بموت أي شبيح غيره".

ويعتبر فواز الأسد الملقب بـ"أبو جميل" أحد كبار الشخصيات التشبيحية في اللاذقية، وقد عانى من إجرامه معظم سكان المنطقة الساحلية، وهو ابن جميل أخ حافظ الأسد، الذي اعتمد في حكمه بصورة كبيرة على إخوته وأقاربه (من جيله) بشكل خاص، ثم ما لبث أن وجه اهتمامه إلى الجيل الجديد وغيرهم من المسؤولين فيما بعد 1995 تقريباً.

(دمشق - أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top